شخصيات ثقافية تشارك في حفل تأبين عبد المقصود خوجة

849

في لقاء تأبيني حاشد نظمه منتدى الثلاثاء الثقافي مساء الثلاثاء 3 صفر 1444هـ الموافق 30 أغسطس 2022م، استعرض فيه عدد من الشخصيات الدينية والأدبية مسيرة العمل الثقافي للمرحوم الشيخ عبد المقصود خوجة، متناولين أبعاد عطاءاته المتعددة على الصعيد الثقافي والاجتماعي. وأدار الحفل الإعلامي محمد الحمادي الذي استرجع لقاءاته السابقة مع المرحوم والقصائد التي القاها في اثنينيته.

وبدأت فعاليات اللقاء بمشاركة للفنانة صفاء الجنبي التي أقامت معرضا فنيًا لأعمالها في المنتدى وتحدثت حول تجربتها الفنية وتطلعاتها المستقبلية، كما شارك الكاتب الشاب محمد حسن الخياط بعرض وتوقيع كتابه “ما المبتغى؟”، مؤكدا في كلمته على أهمية الطموح لدى الشباب من أجل تحقيق أهدافهم مهما كانت الصعاب للوصول إلى قمة النجاح. وكرم المنتدى الأستاذة زهراء الأبيض، التي ولدت بإعاقةٍ حركية لكنها على الرغم من ذلك حصلت على بكالوريوس إدارة أعمال وشاركت في برامج التوست ماسترز كما حصلت على الميدالية الذهبية في الأردن إبان مشاركتها مع المنتخب السعودي للعبة البوتشيا، وأصدرت كتابا تحت عنوان “رويدك لا توصد الأبواب”.

وقدم مدير اللقاء الأستاذ محمد الحمادي فقرات برنامج الحفل مرحبا بالحضور، وكانت بداية الفقرات كلمة المنتدى التي ألقاها المشرف على المنتدى الأستاذ جعفر الشايب وذكر فيها اهتمام الفقيد المرحوم عبد المقصود خوجة بتشبيك روابط العمل الثقافي وجمع القائمين على المنتديات والصالونات الثقافية مع نظرائهم من مسئولي الأندية الأدبية، وممارسة دورا أبويا تجاه الحالة الثقافية في المملكة من أجل دعم كل مجالات التعاون والتنسيق بين مختلف الأطراف ورسم خطط عمل وبرامج مشتركة تعزز من الدور الثقافي لهذه المؤسسات. وأوضح أن هذا الدور الأبوي مهم للغاية للجميع، حيث تم من خلاله التعرف على مجالات التعاون والتنسيق بين مختلف الأطراف، ورسم خطط عمل وبرامج مشتركة تعزز من الدور الثقافي لهذه المؤسسات. وأشار في كلمته إلى أن هناك قلة من القادرين والمتمكنين ماليا ممن يسهمون في دعم الأنشطة الثقافية، ولكنه الفقيد – رحمه الله – كان من الأشخاص الواعين لأهمية هذا الدور، فهو لم يبخل أو يتردد في القيام بكل ما يلزم تجاه مختلف الأنشطة الثقافية. وأضاف أن أعضاء منتدى الثلاثاء الثقافي طرحوا أكثر من مرة فكرة تكريم المرحوم في حفل يليق به تقديرا له على جهوده، ولكن ظروفه الصحية جعلت هذه الفكرة مؤجلة، مؤكدا على أن هذا الحفل التأبيني يأتي ليسترجع الجميع بكل فخر واعتزاز أعماله الجادة وأياديه البيضاء ودوره الأبوي، وتواصله الإيجابي مع الجميع. وتم بعد ذلك عرض فيلم قصير أعده المنتدى عن سيرة حياته ودوره الثقافي وزيارته مع شخصيات ثقافية حجازية لمحافظة القطيف.

بدأ بعد ذلك الشيخ حسن الصفار حديثه مستذكرًا لقائه الأول بالراحل في ملتقى الحوار الوطني الثاني بمكة المكرمة عام 1424هـ وبدأت منذ ذلك اللقاء سلسلة لقاءات أخرى شملت زيارة خوجة إلى محافظة القطيف بصحبة مجموعة من النخبة الحجازية حيث ألتقى بالكثير من شخصيات المجتمع حاملاً معه همومهم على عاتقه، مشددًا على أهمية التواصل التي قام بها خوجة مع ذوي الرأي والرموز البارزة في المملكة مؤكدًا على أهمية اللحمة الوطنية والوقوف أمام النعرات الطائفية. وتناول الشيخ حسن الصفار في كلمته شخصية عبد المقصود خوجة كأنموذج في التواصل بين مختلف ألوان الطيف الوطني واهتمامه بتعزيز العلاقات مع الجميع، من ذلك سلسلة لقاءات جمعتهما في الحوار الوطني وتكريم الاثنينية له وزيارته لمحافظة القطيف. كما أشار في كلمته إلى الاهتمام بجانب التكريم لكل منجز ومبدع وعالم دون أي تحيز، وتحدث حول دوره كرجل أعمال في دعم الثقافة والفكر وتميزه في الاستمرارية.

وذكر الشاعر عدنان العوامي في كلمته لقاءاته بالمرحوم خوجة وتكريمه له في الاثنينية التي كرمت نحو 460 عالمًا ومفكرًا وباحثًا وأديبًا من مختلف أنحاء العالم، والتي وجد فيها نخبةً متنوعة من مختلف بلدان العالم. وأوضح أنه شُرف بدعوته لحضور الاثنينية مرارًا، معلقا أن بين المدعوين نخبًا متنوعة من البلاد العربية والإسلامية والأجنبية، وكانت الاثنينية تقوم بطبع كل ما للمكرم من نتاج، إلى جانب توثيق الفعاليَّةِ إلكترونيًّا، وبالفيديو، والأقراص المدمجة، والصور الفوتوغرافية، ورفعها على الشبكة العنكبوتية، وإصدار موادِّها مجلَّدة تجليدًا فاخرًا أنيقًا، وتوزيعها مجًّانًا، حتى تكونت منها موسوعة ضخمة يتمنى كل أديب وباحث أن تزين مكتبته.

واستذكر الأستاذ محمد بودي رئيس نادي المنطقة الشرقية الأدبي لقاءاته مع الشيخ خوجة واصفًا إياه بقامةٍ نبيلة تفقده المنابر وقبلها المحابر والثقافة والأدب في المملكة، كما تحدث عن اللقاءات المتكررة التي عقدها لدعم العمل الثقافي وخاصة المنتديات الثقافية وكذلك عمله في مجال الإصدارات التي تمت طباعتها بأعلى جودة وإهدائها لمن يقوم بزيارته وتشريفه. كما استعرض جوانب من اللقاءات والاجتماعات المتكررة التي دعا لها المرحوم الأدباء وأصحاب المنتديات الثقافية ومسئولي المؤسسات الأدبية الرسمية من أجل الحوار والتنسيق والتعاون لدعم الثقافة وتنشيط دورها في المجتمع.

ووصف الشاعر محمد الجلواح الشيخ عبد المقصود خوجة بالأديب الدبلوماسي ورجل الأعمال والإنسان الذي رحل ولم يرحل، حيث يقف المرءُ عاجزًا عن أيّ جانبٍ من الجوانب يكتبُ في هذا الفقيد الغالي، مشيرا إلى أن إصداراتُ (اثنينيتة) التكريميةِ الشهيرة تتبوّأُ  في الصدارةِ أغلبَ المكتبات الخاصةِ، والعامة للسعوديين وغيرهم، فذِكْـرِهِ المحمودِ، وفعلِهِ المشكور، وعملِه المذكور يتجدَّدُ مع حروف كلِّ كتاب من تلك الإصدارات، والتي يفخَـر باقتنائها كلُّ من حَظِيَ منها. وعرف الإثنينة وجهود شيخها وإنفاقه عليها من حُـرِّ ماله على مدى أكثر من 35 عاما متواصلةً، وكَـرَّمَ فيها مئات الشخصيات مختلفة التَّوَجُّهِ، والإبداع والجغرافيا من رموز الأدبِ، والفكر، والعلم والفنّ، والهندسة وعلوم الدين حتى أصبحَتْ نافذةً، وقناةً إعلامية سعودية مميزة يحلَمُ كُلُّ من عَرفها أن يكونَ هو أحدَ المُكَرَّمين فيها. وختم حديثه بقصيدةٍ نظمها في المرحوم وقرأها أمامه في إحدى الأمسيات التي جمعتهم.

وتضمنت كلمة صاحب ثلوثية المشوح الدكتور محمد المشوح حديثًا عن مسيرة الإثنينة واحتفائها بالمثقف عموما وتكريمه، حيث أنها عدت أحد المعالم السعودية البارزة في المشهد الثقافي السعودي، موضحا أنها كانت تقوم على بعدين هما الاحتفاء والتكريم للشخصيات، ونشر الابداعات الفكرية والأدبية. وأضاف أن المشهد الثَّقافي السعودي والعربي في الأسبوع المنصرم شخصية لها أعظم الأثر وبالغه، حيث أن سطر سجلا مديدا من الأعمال الثقافية المتتابعة والمبادرات العلمية المثمرة، منذ أن انطلقت الإثنينة تحتفي بالمثقف وتكرمه وتشجعه، حيث كانت أحد المعالم السعودية البارزة في مدينة جدة كما استطاعت أن تحفر لها اسمًا بارزا في المشهد الثقافي وأن تقدم أنموذجا يُحتذى به في الفعل الثقافي عبر شخصيات وأعلام استشعروا واجبهم الثقافي نحو وطنهم وقدموا العديد من المبادرات.

وختم الحفل بكلمة لابن الفقد الأستاذ محمد سعيد عبد المقصود خوجة شكر فيها القائمين على الحفل، موضحا أن الفقيد رفض عدة عروض لتكريمه معتبرا بأن ما يقوم به هو خدمة للوطن.

لمشاهدة كافة الصور اضغط هنا

 

التغطية الإعلامية

 

لمشاهدة الحفل كاملا على اليوتيوب:

 

كلمة المكرمة الأستاذة زهراء الأبيض:

 

كلمة الفنانة صفاء الجنبي:

 

كلمة الكاتب محمد الخياط:

 

فيديو عن الراحل عبد المقصود خوجة:

 

قد يعجبك أيضاً

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق أقرأ المزيد