الشاعرة الأنصاري تستعرض ابداعات المرأة السعودية

313

ناقشت الأديبة والشاعرة أديم الأنصاري ابداعات المرأة السعودية في مختلف أجناس الأدب ضمن مشاركتها في الحفل الذي أقامه منتدى الثلاثاء الثقافي بمناسبة اليوم العالمي للمرأة مساء الاثنين 13 شعبان 1444هـ الموافق 6 مارس 2023م، بحضور جمع غفير من الأدباء الشخصيات الاجتماعية النسائية والرجالية الذين شاركوا في الاحتفال بهذه المناسبة العالمية. وأدارت الحفل الإعلامية عرفات الماجد، وتم خلاله تكريم عدد من السيدات المنجزات في المجتمع.

بدأ اللقاء بكلمة ترحيبية للمشرف على المنتدى الأستاذ جعفر الشايب مقدما الفعاليات المصاحبة للقاء، والتي كان أولها عرض فيلم قصير “ايقاعات المحيط الهندي” من انتاج نزار الأسود خلال عمله التطوعي في زنجبار، حيث استعرض في كلمة له أبرز الجوانب الاجتماعية التي لفتت انتباهه خلال فترة زيارته، مشيرا إلى جوانب من مسيرته في العمل الفني. وتحدثت الفنانة مريم الشملاوي حول تجربتها الفنية وأعمالها المعروضة في صالة المنتدى والتي تعبر عن حال المرأة، مشيرة إلى أنها ركزت في أعمالها على التعبير عن المرأة وإبراز قضاياها بصورة فنية عبر رصد الانعكاسات التعبيرية. كما شارك كل من الكاتب الدكتور محمد ناجي آل سعد والدكتور نصير الكعبي بكلمات مختصرة حول مؤلفاتهما وزيارتهما لمعرض الكتاب بالشرقية.

قدمت مديرة الحفل الأستاذة عرفات الماجد كلمة عبرت فيها عن سادتها بالاحتفاء بهذا اليوم العالمي المميز وأنها سبق لها أن أدارت حفلا شبيها في نفس المكان قبل عشر سنوات تغيرت فيها أوضاع المرأة السعودية نحو المزيد من المشاركة والمساهمة في التنمية وفي مجالات متعددة. وألقت عضو المنتدى الأستاذة هدى الناصر كلمة المنتدى بهذه المناسبة ركزت فيها على التحول الذي شهدته المرأة بشكل عام منذ انطلاقة هذه المناسبة في عام 1945 حتى الآن، مشيرة إلى التطور الحاصل في وضع المرأة السعودية أيضا، ومؤكدة على أن اهتمام المنتدى بإحياء هذه المناسبة الحقوقية العالمية سنويا، نابع من القناعة بالدور الرئيس التي تسهم به المرأة حيث أنه كان سباقا في فتح مجالات وفرص كبيرة أمامها وتبنى مشاركتها مبكرا في كل فعاليته وبرامجه.

وعرفت مدير الندوة المحاضرة الدكتورة أديم الأنصاري بأنها أستاذة جامعية في جامعة حفر الباطن ومنسقة برامج قسم اللغة العربية في الكلية الجامعية في النعيرية، وهي حاصلة على درجة الدكتوراة في الأدب والنقد من جامعة الملك سعود، كما أنها عضو في نادي المنطقة الشرقية الأدبي، جمعية الثقافة والفنون بالدمام، اتحاد شعراء الخليج ونادي وسم الثقافي، وصدر لها عدة إصدارات أدبية: ديوان ”من مثلها“، و”ما أدراك ما الرجل“.

بدأت الدكتورة الأنصاري حديثها بنص شعري جميل حول مشاركتها في المنتدى وحول مناسبة اليوم العالمي للمرأة، واستعرضت في ورقتها مسيرة المرأة في الكتابة الأدبية التي عبرت عنها بأنها كانت شاقة، حيث مرت المرأة على مدى عقود طويلة بضغوط بالغة مثقلة بأوزار اجتماعية وتاريخية وثقافية، حاولت التخلص منها، وانعكس ذلك على حال النساء في المملكة، ولكن بعد انتشار التعليم بين البنات في أوائل ستينات القرن الماضي وصلت السعوديات إلى مراتب متقدمة علمية ووظيفية محليًا ودوليًا في عدة مجالات. وأضافت أن الصحافة برزت لتكون أهم وسيلة واجهت فيها المرأة السعودية التصورات السلبية عنها، وأشكال الهجوم الذي تعرضت له سواءً من الرجل أم من المجتمع أم من القبيلة بأعرافها وتقاليدها، واستطاعت المطالبة بكافة حقوقها، وتحقيق عدد من المطالب.

وحول جهود المرأة السعودية في الحركة النقدية والأدبية، أوضحت الدكتورة أديم الأنصاري أستاذة الأدب بجامعة حفر الباطن أنه لمعت أسماء عدد من الناقدات السعوديات مثل سعاد المانع وأميرة كشغري ولمياء باعشن اللاتي يمتلكن العقلية النقدية المتميزة ويتعاملن مع النصوص بأسلوب عملي ومنهن من تفوقت على بعض الرجال والمتخصصين كما ذكر علي المالكي في إحدى المقالات. وأضافت أنه حين اتسعت الحركة الصحفية التي نشرت لها ورحبت بها طرقت الكاتبة السعودية مختلف الموضوعات التي تهم المجتمع، مع تركيز على موضوعات المرأة والأسرة، وأنشأت الصحف الرئيسة أقسامًا نسائية، وكثرت الأقلام النسائية.

وفي محور المرأة والأجناس الأدبية، تناولت المحاضرة الشعر والسرد والمسرح والمقال، فقالت حول الشعر أن أول مجموعة شعرية مطبوعة لشاعرة سعودية كانت في 1956م بعنوان (عبير الصحراء) لسلطانة السديري، التي حملت اسمًا مستعارًا الخنساء وحتى عام 1990م لم يكن عدد الإصدارات الشعرية يزيد عن عشر مجموعات. وأضافت أنه ظهرت مجموعة من الشاعرات، استطعنَ أن يتخلصنَ من ربقة تلك الأعراف المجتمعية، وفرضنَ وجودَهُنَ في المجتمع، ثم توالت الإصدارات الشعرية النسائية منذ سبعينات القرن العشرين ليبلغ عددها ثمانية عشر إصدارًا في ذلك الوقت، وازدادت في بدايات القرن الجاري ليربو عددها على سبعة وخمسين إصدارًا إلى أن أصبحت إصدارات الشاعرات السعوديات حاليًّا في تزايدٍ مستمر، ومتوافرة في مختلف المكتبات، والمراكز، ودور النشر.

وأوضحت في كلمتها بعض التحديات التي تواجهها الأديبة السعودية من خلال نصوص قرأتها لشاعرات بارزات، وكذلك من خلال استعراض نتائج استبانة طرحتها على المتابعين والأدباء، وقدمت في الاستبانة مجموعة من المقترحات حول حضور المرأة السعودية في الأدب وأثره في الحراك الثقافي والأدبي في المملكة من بينها استضافة الباحثات الجدد وعدم التركيز على فئة محددة، وترك الشللية والنخبوية المزيفة، والبحث عن الإبداع الحقيقي دون الانسحاب الى توجهات الجمهور العام بالرغم من أهميته، وتفعيل المجموعات الادبية والثقافية النسائية في المملكة لتبادل الآراء والخبرات فيما يخدم المواضيع ذات الصلة.

وكرم المنتدى في برنامجه ثلاث سيدات منجزات في مجالات مختلفة، فالأستاذة عزيزة أحمد الغانم من ابرز رياديات الأعمال حيث اجتهدت في الانطلاق لعمل مصنع للأجبان دافعة بدور المرأة نحو الأمام، وتحدثت في كلمتها عن مسيرتها حيث أنها خريجة ادارة اعمال، وعملت في قسم المحاسبة بشركة ارامكو لمدة ٢٥ سنة، وبدأت مسيرتها في صنع الأجبان منذ ٩ سنوات، وشاركت في العديد من المهرجانات مع جمعية العطاء ومهرجان صنعتي ومهرجان جذور ومهرجان البراحة، وابتكرت الكثير من الطرق لتحويل منتجات الأرض الى خيرات صحية وشهية.

أما الأستاذة عواطف حسن الثنيان، فهي رئيسة هيئة المرأة العالمية للتنمية والسلام، ومسؤولة منتدى الاتحاد الاقتصادي الخليجي فرع الشرقية 2020، كما أنها محكمة ووسيط في التحكيم التجاري والسلامة المرورية، وترأست حملة “لمتنا سعودية” وملتقى اليوم الوطني السعودي، وترأست اللجنة العليا المنظم للمؤتمر العالمي “المرأة في زمن كوفيد 19” ومؤتمر “لا للعنف ضد المرأة”، وتم تكريمها كسفيرة للتسامح في عدة ملتقيات دولية.

وتم تكريم الطالبة مريم علي العبد الباقي التي انهت المرحلة الثانوية بنسبة ١٠٠٪، والتحقت ببرنامج “موهبة” من الصف الثالث ابتدائي، وتخطت مقياس “موهبة” بدرجة عالية، وهي حاليا طالبة هندسة كيميائية في برنامج ارامكو للابتعاث الجامعي، وشاركت في عدة برامج ودورات تدريبية كموجات الإبداع) وبرنامج ارامكو في العلوم والهندسة، وفازت بالمركز الثالث على مستوى المملكة في مسابقة اولمبياد ابداع، وبالمركز الرابع على مستوى العالم في مسابقة “ايسف”.

 

لمشاهدة كافة الصور اضغط هنا

 

التغطية الإعلامية

 

لمشاهدة المحاضرة كاملة على اليوتيوب:

 

الأستاذة هدى الناصر – كلمة المنتدى:

 

كلمة الفنانة مريم الشملاوي:

 

كلمة الأستاذ نزار الأسود (عرض أفلام):

 

تكريم الأستاذة عزيزة الغانم – تكريم شخصيات:

 

تكريم الأستاذة عواطف الثنيان – تكريم شخصيات:

 

تكريم الأستاذة مريم العبد الباقي – تكريم شخصيات:

 

مشاركة الدكتور محمد بن ناجي آل سعد:

 

قد يعجبك أيضاً

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق أقرأ المزيد