الطويرقي يدعو لتشكيل مجلس للنظر في التجاوزات الاقتصادية

3٬199

رجال الأعمال والمجتمع
الدكتور هلال الطويرقي وعلى يمينه المقدم نبيه البراهم
دعا رجل الأعمال السعودي الدكتور هلال الطويرقي إلى تشكيل مجلس يختص في النظر في قضايا التجاوزات الاقتصادية، وقال في رد على سؤال وجهته له “الرياض” في “منتدى الثلاثاء الثقافي” في محافظة القطيف: “لا بد من وجود هذا المجلس الذي يحاسب المتسببين في إحداث التجاوزات الاقتصادية التي تحدث في شكل مغاير للنظام”. والطويرقي الذي ألقى مساء أول من أمس (الثلاثاء) محاضرة اتسمت بهموم المواطن الاقتصادية شدد على أهمية أن يهتم رجال الأعمال السعوديون بالمواطنين عن طريق بذل نسبة ولو صغيرة من أرباحهم، مشيرا إلى أن بعض الشركات الكبرى تربح خلال خمسة أيام فقط 500في المئة، مستدركا “للأسف هذه الأرباح لا يستثمر جزء منها في تنمية الموارد البشرية”. وتعهد بأن يكون أول المساهمين في حال ظهور مشروع يتبنى على عاتقه تدريب السعوديين في شكل جدي، وزاد: “لي تجربة مع العامل السعودي تفيد أنه يعمل في شكل نشط، ومن دون كلل أو ملل”، مخالفا في ذلك بعض الأقوال التي تسيء للموظف السعودي إن قورن بالعامل الأجنبي، وأضاف “إن السعودي يعمل باجتهاد إن أعطي الفرصة الحقيقية، وإن احترم في العمل كإنسان”. داعيا لضرورة أن يحترم رجل الأعمال الشاب السعودي، وأن يشعره بإنسانيته، ف”عدم الإحساس بها يخرجنا قبل غيرنا عن آدميتنا”. ورأى الطويرقي أن هناك مشاكل اقتصادية عدة في المنطقة الشرقية سببها عدم تواصل رجال الاعمال، مشيراإلى أن عدم التنسيق جعل رجال الأعمال لا يخدمون الشباب السعودي، وأضاف “ما يهمني كرجل أعمال هو ثلاثة أشياء رئيسة لو تعاون رجال الأعمال فيها فلن نجد نقصا فيها، وهي الدواء والغذاء والكساء”. وزاد “نحن لا نفتح المصانع كي ننتج الدواء والغذاء والكساء، ما يؤدي لخلق فرص وظيفية لمئآت الشباب”، مشيرا إلى أسباب البطالة التي ترتب عليها نتائج سلبية عدة، أهمها الجريمة والفراغ وضياع المستقبل الوظيفي. وعبر الطويرقي عن مخاوفه الخاصة بتجريف الزراعة، وقال مخاطبا الحضور الذين غص بهم المنتدى: “ما يجري من تحويل أراضي الزراعة لمخططات سكنية يثير في داخلي الخوف، وهذا يعني أننا بتنا عاجزين عن توفير البطيخ والطماطم والرمان، وغيرها من الأشياء التي كنا ننتجها لكنها اختفت الآن، ونجلبها من الخارج”، مشددا على أن رجل الأعمال يتحمل مسؤولية حل المشاكل الاقتصادية، وليس الدولة وحدها من يتحمل ذلك، وقال في هذا الصدد: “تأتي مسؤولية الدولة في التخطيط وفي تحسين مناهج التعليم الخاصة بمجال العمل”. وعن احتياج سوق العمل للمتعلمين قال: “نواجه مشاكل خصوصا إن عرفنا أن 60في المئة من مخرجات التعليم ليست في الجانب الصناعي، ما يستدعي إعادة تأهيل الشاب”.
وا نتقد الطويرقي الغرفة التجارية، معتبرا أنها لا تفي بالغرض، وقال: “لم أحضرها، إلا مرتين وطلبت إعفائي من عضويتها”، معللا “إن لم أقدم شيئا للناس فلا أستحق الجلوس على الكرسي”. في إشارة منه لعدم قيام رجال الأعمال بواجبهم تجاه تنمية المجتمع، وزاد “إن حضور رجال الأعمال في الغرفة التجارية عبارة عن حفلات ووجاهات لا تخدم المجتمع بأي طريقة”.

قد يعجبك أيضاً

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق أقرأ المزيد