المعلمي: متفائل بمستقبل الإصلاحات وأرفض النظارة السوداء

3٬318

بين التفاؤل ومسيرة الإصلاح، زمن يدعى المستقبل، كي نحصد النتائج المرجوة نحن نسير في الطريق الصحيح وإن اختلفنا على بعض الأولويات، ولن ألبس النظارة السوداء، كما يريد أن يلبسها البعض، لأنني متفائل بغدٍ مشرق، بهذه الكلمات أنهى السفير الدائم للمملكة في الأمم المتحدة، المهندس عبدالله بن يحيى المعلمي محاضرته التي ألقاها أول من أمس ضمن فعاليات منتدى الثلاثاء الثقافي في محافظة القطيف، وحملت عنوان “مسيرة التغيير في المملكة والإصلاح المطلوب”.
وحدد المعلمي ثلاثة مجالات، أولها: توسيع نطاق صلاحيات مجلس الشورى، بحيث يؤدي دورا أكثر فعالية في المساءلة والتخطيط وتحديد أولويات الإنفاق، ودمج مجالس المناطق مع المجالس البلدية واختيار أعضائها بالانتخاب، وثانيها: الإصلاح الإداري، ويشمل إعادة هيكلة الجهاز الإداري في الدولة بشكل يحقق مزيدا من الفعالية، ويلغي الازدواجية، ويقلص من البيروقراطية، ويجفف منابع الفساد، ويقضي على ممارساته, والثالث: الإصلاح الاجتماعي الذي يضمن للفئات المستضعفة حقوقها وخاصة النساء والأطفال والعجزة وغيرها من الفئات التي قد لا تكون قادرة على إيصال صوتها بوضوح إلى المجتمع وإلى صناع القرار فيه.
وأشار المعلمي إلى أن خادم الحرمين استهل عهده قبل ستة أعوام بخطاب تاريخي ألقاه أمام مجلس الشورى، أعلن فيه عن إطلاق مسيرة إصلاحية واسعة النطاق، وسيُعرف الملك عبدالله تاريخيا بأنه ملك الإصلاح، وأن مسيرة الإصلاح الاقتصادي انطلقت فحققت البلاد نموا اقتصاديا مضطردا على الرغم من الأزمة الاقتصادية العالمية، وانخفض حجم الدين العام بشكل كبير، وازدادت نسبة المخصص للاستثمار في الإنفاق الحكومي، وارتفع مستوى جاذبية المملكة للاستثمار الأجنبي وتنامى حجمه، وتحسنت وسائل إدارة الاقتصاد وطرق مراقبة أدائه. وشدد المعلمي على أن قضية البطالة مازالت تشكل معضلة أساسية لم تفلح كل برامج الدولة وجهودها في التغلب عليها حتى الآن، وأنها مشكلة لا تستعصي على الحل بالنظر إلى الأساسيات الديموجرافية والاقتصادية في بلادنا، وكذلك لم تظهر بجلاء حتى الآن نتائج ملموسة لمحاربة الفقر والتغلب على مشكلات الإسكان.
وأكد المعلمي أن وتيرة الإصلاح في قطاعي التعليم والقضاء ما زالت بطيئة ونتائجها ما زالت محدودة ولا تنسجم مع ما رصد لهما من موارد ومع ما أولاه لهما الملك من اهتمام وأولوية، وأنهما من أهم المجالات التي يعتمد عليهما مستقبل الأمة؛ فالتعليم هو الأساس في حل مشكلة البطالة وفي الانتقال إلى مجتمع معرفي تقني حديث، وإصلاح القضاء هو السبيل نحو تحقيق العدالة. (المصدر)

قد يعجبك أيضاً

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق أقرأ المزيد