العمر: في طريقي لأفغانستان كشفت حقيقة الإرهاب

3٬150

حسين السنونة – القطيفكشف الباحث محمد العمر أوراق رحلته مع التكفير والإرهاب لمدة عشر سنوات، في ندوة أقامها منتدى الثلاثاء الثقافي في القطيف أمس الأول.فقد بدأت علاقته بعد أن أقنعه أحد المسؤولين في جامعته بأن الحل هو الذهاب إلى أفغانستان، ويقول «استقيت القناعات حول الإسلام والجهاد والتكفير منه، فكانت أولى محطات رحلتي في الشارقة، والتي صادفت فيها أستاذا لي عرف ما كنت أعزم على فعله، وظل معي لمدة أجاب فيها على تساؤلاتي، ووجدت وجها آخر للحقيقة، ومنها عدت إلى الوطن بتصور مختلف»ودون العمر تفاصيل ما واجهه في كتاب بعنوان «الطائرة الخامسة – أوراق إرهابي فاتته رحلة أفغانستان» تحكي تجربته مع المتطرفين، يهدف من خلالها إلى توضيح الفكرة للشباب الذين يأخذهم الحماس من خلال القنوات ودعاة التطرف، وإيصال الحقائق التي يريد البعض أن يخفيها بحسب قوله.فتحدث عن تجنيد الشباب والمعسكرات التدريبية في الصحراء، وجمع الأموال بحجة التبرع لمشاريع مثل إفطار صائم وتحفيظ القرآن وما شابهها، وعن مراكز المناصحة، ويؤكد العمر «نحن بحاجة إلى استراتيجية جديدة في عملية النصح».من الاعتدال للتطرفيذكر العمر بأن للخطاب الديني وجهين، فيقول «إما أن يكون بنّاء باتجاه القالب الإصلاحي، أو هداما إذا غلف برداء العاطفة السلبية والكراهية، كما أن دوره يأتي مع غياب توجيه العائلة والمسجد والتعليم، فهي بيئات موثوق فيها، ولكن يستغلها البعض بتطرف يؤثر على جيل الشباب، فهناك معلمون وأكاديميون لهم أيديولوجية متشددة أو متطرفة، إضافة إلى المناشط الاجتماعية التي تخلو من الرقابة، وتعد مركزا مهما لتفريخ عقول حسب الأيديولوجيات التي تسيطر عليها، والفضائيات التي تلبست لبوس الدين، وأصبحت مكانا لتهييج العواطف وإقامة المناظرات الطائفية، فضلا عن وسائل التواصل الاجتماعي وتأثيرها».وفيما يخص دوافع التشدد، يقول العمر «التشدد نابع من عقيدة الخلاص، فنجد التعاطي مع بعض القواعد الفقهية واستخدامها في غير محلها، والتهييج والترويج لعقيدة الانتقام ورد الاعتبار».ويرى العمر أن المتشددين يتسببون في إحداث تناقض وجداني خطير لدى الناشئة والشباب بشكل خاص، بسبب الاختلاف العميق بين ما يسمعونه منهم وما يشاهدونه من مظاهر حياة أولئك في الواقع، ولا يخفي العمر خوفه من التواجد في الأماكن العامة، نتيجة لما واجهه من دعاة الإرهاب.

قد يعجبك أيضاً

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق أقرأ المزيد