عرض لمشروع “جمعية الفلك بالقطيف”

3٬960

استضاف منتدى الثلاثاء الثقافي الأعضاء المؤسسين لجمعية الفلك بالقطيف Qatif Astronomy Society ، وعلى رأسهم الأستاذ أنور آل محمد رئيس الجمعية، وذلك مساء الثلاثاء 8/3/1425هـ الموافق 27/4/2004م، وأدار الندوة الأستاذ ذاكر آل حبيل عضو اللجنة المنظمة للمنتدى، الذي عرف الجمعية بأنها أول جمعية علمية فلكية أهلية في المملكة وفي المنطقة، تهتم بشأن رصد الفضاء الفلكي، وتعنى بالشأن العلمي للعلوم الفلكية المعاصرة، وتتبنى جمع المهتمين في هذا المجال في عمل مؤسسي واحد، وكذلك تنمية الثقافة الفلكية على نحو علمي في أوساط الجمهور.

بعد ذلك، قام الأستاذ شبر الشاخوري، بتقديم نبذة مختصرة عن أهداف الجمعية ونشاطاتها وخطتها  المستقبلية عبر عرض مرئي، بادئاً القول حول الكيفية التي تمت بها فكرة أنشاء الجمعية، وهو أنه في صيف 1422هـ  قام الأستاذ أنور آل محمد بدورة مبسطة في علم الفلك بتشجيع من المهندس احمد آل رضوان، استقطب من خلالها بعض المهتمين بعلم الفلك من أهالي المنطقة، تلتها دورة أخرى في صيف 1423هـ سجل فيها العديد من الهواة الذين سمعوا عن الدورة الأولى، والتي كانت بمثابة الإعلان عن بزوغ الاهتمام بعلم الفلك.

بعد ذلك، وفي اجتماع بداية شهر جمادى الأول عام 1423هـ بين المتدربين في الدورة الأولى والثانية، أعلن الأعضاء عن رغبتهم في تحقيق حلمهم الذي عاش فكرة تخامرهم سنين طويلة، حيث وجد كل فرد من الحضور أنه ليس الوحيد المهتم بالفلك، كما ساعد على تبلور الفكرة استمرار المتدربين في الاستهلال الجماعي تحت إرشاد الأستاذ أنور آل محمد، مستخدمين المعايير التي درسوها في الدورة والأجهزة الحديثة في تحديد موقع الهلال، وبذلك تأسست الجمعية في بداية شهر رجب 1423هـ.

بذلك تكونت الجمعية لتكون جمعية علمية متخصصة في دراسة علم الفلك ونشر المعرفة الفلكية بين أفراد المجتمع بمختلف الوسائل، ساعية لتحقيق أهدافها المحددة وهي: وضع تصور صحيح للكون بحيث يتعرف من خلاله الناس على عظمة الخالق ودقة صنعه، نشر الوعي الفلكي بين عامة الناس، دراسة وتحقيق التطبيقات الفلكية في الشريعة الإسلامية، رصد الظواهر الفلكية وتحديد وقتها ومعايير رؤيتها، والاستفادة من المهتمين في علم الفلك بالمنطقة وإحياء تراثها الفلكي.

ومن خلال هذه الأهداف، قامت الجمعية بتنفيذ العديد من البرامج والأنشطة، كان على رأسها رصد ومتابعة الأحداث والظواهر الفلكية وتصويرها، وخصوصاً هلال بداية الشهر، إقامة دورات ومحاضرات وندوات تعريفية بالفلك، إصدار تقويم قمري سنوي يتضمن أهم أنشطة الجمعية وأهم الأحداث الفلكية، إصدار نشرة شهرية فلكية، تنظيم زيارات للمدارس والجهات العلمية إلى مقر الجمعية، المشاركة في المؤتمرات والمعارض الفلكية، وتنظيم الزيارات إلى الهيئات والمراصد الفلكية، ثم تنظيم رحلات ومعسكرات فلكية.

ولكي تقوم الجمعية بهذه الأنشطة وغيرها، ومن أجل تطوير عملها، وضعت لها هيكلا إداريا يتناسب مع حاجاتها لغرض وضع الإستراتيجيات اللازمة والعمل على متابعة هذه الأنشطة، وتتكون إدارتها من سبعة أعضاء محددي المهام وهم، رئيس الجمعية، ويقوم بإدارة عمل اللجان، وسكرتير يقوم بالإشراف على الأعمال السكرتارية للجمعية، ومنسق علمي يقوم بتنسيق الجوانب العلمية للجمعية، ومنسق أنشطة يقوم بتنسيق أنشطة الجمعية، ومنسق علاقات عامة يقوم بالتنسيق مع الجهات الأخرى، ومنسق إعلامي يشرف على الجانب الإعلامي للجمعية، ومحاسب يشرف على الجانب المالي للجمعية، ويتعاون مع الجمعية 25 عضوا عاملا و30 منتسبا وحوالي 300 شخص من المهتمين والمتعاونين.

وخلال فترة عملها، قامت الجمعية بمجموعة من الانجازات العملية، أبرزها شراء منظار بقطر 10 بوصة محوسب وآلي التحكم، بناء مقر للجمعية، رصد الخسوف والكسوف واقتراب المريخ من الأرض، رصد هلال كل شهر قمري، عقد ثلاث دورات داخلية ودورة في أحد الأندية، عمل محاضرات وندوات إرشادية للاستهلال، إصدار تقويم قمري منذ بداية عام 1424هـ، المشاركة في ثلاثة مؤتمرات علمية في الأردن واللقاء العلمي الفلكي المنسق من قبل مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، إصدار نشرة شهرية فلكية لإرشاد المستهلين، وسرد الأحداث الفلكية، تنظيم ثلاث زيارات لمدراس ثانوية وابتدائية لمقر الجمعية، إصدار نشرة فلكية علمية فصلية، تدشين موقع على الشبكة العنكبوتية.

أما عن مشاريعها المستقبلية، فقد أشار المسؤولون فيها إلى العديد من الأفكار الطموحة، أبرزها تنظيم زيارات إلى الهيئات والمراصد الفلكية، تنظيم رحلات ومعسكرات فلكية، إصدار نشرة فلكية علمية فصلية، وإنشاء مكتبة لعلم الفلك. وأشار القائمون على الجمعية إلى جهودهم الكبيرة لتسديد العجز المالي الذي تعاني منه الجمعية والبالغ 27,600 ريال لغاية تاريخه.

بعد ذلك، فتح مدير الندوة المجال للمداخلات والأسئلة ، فجاءت في معظمها لتتساءل حول أمكانية تضييق الفجوة في موضوع الاستهلال الشهري بين علماء المسلمين، وتوكيد الوحدة الزمنية للمناسبات الدينية. كما أكدت المداخلات على ضرورة نشر الثقافة الفلكية علمياً لتقليص مهمات الوعي الملفق حول هذا الموضوع، والشعوذة، والتنجيم، وفتح المشهدية البصرية للنظر في الآفاق الكونية على نحو يزجي الفضول الإنساني.

من جهته، أكد رئيس الجمعية الأستاذ أنور آل محمد على كثير مما جاء في المداخلات والأسئلة هو في محل اعتبار أعضاء الجمعية، كما أفاض بشكل أكثر على توضيح كثير من النقاط التي كانت محل عدم وضوح للحاضرين، داعياً الجميع لدعم الجمعية، والجمعيات العلمية الأخرى حتى يتسنى لمجتمعنا النهوض والتقدم. وفي آخر الندوة، شكر رئيسها الحاضرين على مداخلاتهم وأسئلتهم ومقترحاتهم بالنيابة عن أعضاء الجمعية، ودعاهم إلى زيارة مقر الجمعية ومرصدها، فوق مبنى نادي الأوجام الرياضي، والزيارة بحسب الجدول المعلن على موقع الجمعية على الشبكة www.qasweb.org.

 

قد يعجبك أيضاً

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق أقرأ المزيد