الشيخ السلمان: سلطة المجتمع ”مخيفة“ وتصنع الثقافة الشعبية باسم الدين

791

دعا رجل دين المثقفين لأن يكونوا عونا للفقهاء ورجال الدين في إيصال متطلبات الناس، نافيا وجود أي تصادم بين وظيفة المثقف ورجل الدين.
وقال الشيخ أحمد سلمان ”على المثقف أن يكون عنصرا مساعدا للفقيه في إيصال ووصف الواقع لمعرفة احتياجات المكلف“.
وانتقد القطيعة القائمة بين رجال الدين والمثقفين.
وقال السلمان ”أن المثقفين يلعنون الظلام ولا يشعلون شمعة“، مطالبا بحمل هموم المجتمع والمبادرة والتخلي عن الاتكالية وإلغاء المسئولية.
وشدد على ضرورة وجود ما وصفها ”نظرة استشرافية للمستقبل لدى المثقف“ لنقلها إلى الفقيه الذي مهمته ربط النصوص بالواقع، منتقدا عدم وجود ”وصل بينهما“ لإيصال المشاكل التي تطرأ على المكلف.
جاء ذلك في الأمسية التي نظمها منتدى الثلاثاء الثقافي بعنوان «الدين والمجتمع والتطور» بحضور حشد من المثقفين ورجال الدين.
ورأى في الأمسية التي شهدت حضورا نخبويا من مختلف الاطياف، إن المجتمعات تتولد فيها ثقافية دينية تحمل الجانب الصحيح والجانب المخطئ، مشيرا إلى أن سلطة المجتمع التي وصفها بالقوية والمخيفة هي التي تصنع الثقافة الشعبية المغلقة باسم الدين.
وفند الآراء التي تنادي بجمود الدين، مشدداً على تغيير الأحكام الشرعية بحسب الزمان والمكان واللذان يلعبان دورا مهما في الأحكام.
وذكر السلمان الذي يعمل أستاذا في الحوزة العلمية المسارات الثلاثة التي انتهجها الناس حيال الدين الذي يحكم بمجموعة من التشريعات تجاوز عمرها 1400 سنة.
وقال في الأمسية التي أدارها الكاتب عبد الباري الدخيل، بأن قسما من الناس آمنوا بالدين وبضرورة الحفاظ عليه بمحاربة التطور والتكنولوجيا، مشددا على أن هذه الفئة هي السبب الرئيسي لتخلف المسلمين.
من جانبه أكد ضيف الشرف للأمسية المفكر الإسلامي محمد المحفوظ في كلمته على ضرورة عمل صناع الرأي الشرعي على تلبية الحاجات النوعية للإنسان، مشيراً إلى أنها سر الخلود والاستمرار.

قد يعجبك أيضاً

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق أقرأ المزيد