تجربة الاتحاد الأوروبي بمنتدى الثلاثاء بالقطيف

3٬291

باتريك ديبويك
جانب من المنتدى
استعرض باتريك ديبويك الدبلوماسي البلجيكي تجربة الاتحاد الأوروبي ودورها في نشر عملية السلام في العالم، مؤكداً على أهمية إقامة علاقات وطيدة بين الاتحاد والدول العربية من خلال الانفتاح والاستفادة من التجارب المختلفة. وقال ديوبيك في ندوة أقامها له منتدى الثلاثاء الثقافي بالقطيف في اختتام برنامجه الثقافي لموسمه الحالي مساء الثلاثاء الماضي تحت عنوان (الاتحاد الأوروبي: التجربة والتحديات) في بداية السبعينيات أسهم انضمام العديد من الدول الأوروبية في تنشيط حركة الاتحاد ليزداد توسعها في الثمانينيات نحو الجنوب حيث شملت البرتغال، أسبانيا، واليونان. وقد استطاع الاتحاد الأوروبي الأخذ بها جميعا نحو الديمقراطية والازدهار بعد أن خضعت طويلا لمطرقة الفقر وسندان الدكتاتورية. بعد ذلك تحدث ديبويك عن بعض النتائج الإيجابية التي حققها الاتحاد، كحرية التنقل بين الأقطار الأوروبية بسهولة، وكتأسيس السوق المشتركة التي ساهمت في ازدهار الوضع الاقتصادي. منتقلاً بعد ذلك لعرض بعض العقبات التي تواجه الاتحاد، كمشكلة العولمة والبيروقراطية، والمشكلة الديموغرافية، فمعدل الأعمار المتقدمة في تصاعد مستمر في المجتمع الأوروبي، وكذلك التوسع السريع في عدد الدول المنضمة للاتحاد والتي هي في تزايد مستمر، مما يوجد عدم التوافق المنطقي بين خمس وعشرين دولة تتكلم عشرين لغة. وركزت المداخلات حول الاستفادة من التجربة الأوروبية في تحقيق السلام والرخاء، وحول دور الاتحاد في تعزيز الديمقراطية، وعن المعوقات التي تحول دون انضمام تركيا للاتحاد، ومدى تأثير السياسة الأمريكية على الاتحاد، إضافة إلى موقف الاتحاد من قضايا الشرق الأوسط والرسوم المسيئة للرسول (صلى الله عليه وسلم).. فذكر المحاضر أن الاتحاد لديه خطوات لنشر السلام والرخاء في جميع الدول انطلاقا من اهتمامه بقضية حقوق الإنسان ليكون نموذجا يحتذى، كما أنه يتعاطى مع التكتلات والمجموعات السياسية كدول مجلس التعاون الخليجي وغيرها بصورة جماعية، وقد وقع اتفاقيات تجارية عديدة مع بعضها تمثل الدعوة للإصلاح الديمقراطي وضمان مبادئ حقوق الإنسان فيها أساس التعامل، مستبعدا تبني الاتحاد أي توجه أو سياسة تقوم على القوة أو العنف، مشيرا لعدم موافقة الاتحاد على حرب العراق، وإلى عدم تأثير أمريكا سياسيا على قرارات الاتحاد إلا في الحدود التي تقتضيها المصالح المشتركة.

قد يعجبك أيضاً

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق أقرأ المزيد