الغانم يدعو لهامش من الحرية لدعم الإبداع الدرامي

3٬216

وصف المخرج السعودي عبد الخالق الغانم الرقابة التي طُبقت على مسلسل “طاش ما طاش” بأنها “لم تكن شديدة بحيث تضر بالعمل الفني. ودعا في ندوة أقامها منتدى الثلاثاء بالقطيف إلى ضرورة توفر هامش كبير من الحرية وذلك لدعم الإبداع الدرامي وتطويره بالشكل المطلوب مؤكدا على الدعم المعنوي الكبير الذي حظي به القائمون على العمل الفني من قبل المسؤولين في السعودية.
واستعرض الغانم تجربة أولى الحلقات التي قدمها، ونالت استحسان كبار المسؤولين، وعلى رأسهم وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز. وأشار في معرض حديثه إلى العلاقة بين الفن والمجتمع ودلل على هذه العلاقة بمسلسل طاش مشيرا إلى أن الفنون بدأت تدخل معترك الحياة، وأنها ليست فقط لتسلية المجتمع، بل لدفع عجلة التطور إلى الأمام والارتقاء به نحو حياة أفضل. واعتبر الغانم أن المسرح والموسيقى والسينما غيرت لحد كبير في مجتمعاتها، وقال: “ساهمت جميعها في تغير المجتمع نحو حياة أفضل”، مضيفا “أن مختلف الوسائل المستخدمة للفنون الجميلة هي أقرب في محاكاة الحالة الإنسانية، لأنها تجسد شخصيات الأحداث للمشاهد لتتناغم مع عقله ووجدانه”.
وتطرق الغانم إلى حبه وتعلقه بفنه حيث قال: “منذ الصغر, كنت أدخر مصروفي الشخصي من أجل مشاهدة فيلم سينمائي أيام حياتي في العراق, وكيف كنت أخيل نفسي داخل المشاهد السينمائية مع فريق التمثيل”. وأضاف “يسرح خيالي كثيرا ليمثل أدوارا عديدة”. وعن تجربته الفنية قال: “إنها ليست مكتملة، وإن أمامي شوطا كبيرا علي قطعه”، مشيرا إلى طموحه وأفكاره التي يرغب في تحقيقها ولكنها قد تتعطل بسبب غياب المناخ الفني المناسب وعدم وجود المتخصصين في مجالات العمل الفني المختلفة حيث يساهم ذلك في وجود بعض العقبات والمصاعب أمام الفنان.
وتحدث الغانم عن تجربته الإخراجية في المسلسل السعودي “طاش ما طاش” وقال إنها إحدى التجارب الدرامية التي أحدثت حالة من المناداة إلى تغيير السلوك الاجتماعي المتعصب لعاداته وأفكاره. وأكد الغانم أن المسلسل استطاع أن يكون أكثر تطورا وتحررا من هذه العادات والأفكار مشددا على أنه لم يهدف إلى المتعة والتسلية فقط، بل تضمن رسائل ثقافية واجتماعية مهمة تطرح هموم وقضايا المواطن السعودي بقالب كوميدي ساخر. وأكد أن وظيفة المسلسل هي تسليط الضوء على السلوكيات الاجتماعية الخاطئة، باعتبار أن مصدر الأفكار التي يستقيها البرنامج هو من أبناء المجتمع أنفسهم.

قد يعجبك أيضاً

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق أقرأ المزيد