الاخصائي الخميس يحمّل النساء مسؤولية تعرضهن للتحرش

3٬107

حمّل أخصائي نفسي النساء، مسئولية ما يتعرضون إليه من تحرشات، مشددا على أن ما تبثه المرأة من إيحاءات جنسية يشجع الطرف الآخر على التمادي والاندفاع.وانتقد الأخصائي مصدق الخميس ظاهرة التبرج سواء من الذكور أو الأناث، والتي وصفها ب «القنبلة الموقوتة» والتي من شأنها إثارة غريزة الآخر والذي يفتقر للنضج أو تحمل المسئولية.واتهم الخميس في الأمسية التي نظمها منتدى الثلاثاء الثقافي بعنوان «قضايا التحرش والابتزاز: المسببات – الأساليب – العلاج» وسائل الإعلام في تفشي ظاهرة التحرش»، موضحاً أن الصور التي تنشرها من شأنها إثارة الغرائز والتشجيع على العنف.وطالب بضرورة الانتباه للمواد الإعلامية التي وصفها ب «التمادي» وللمسلسلات الكرتونية لما تحمله من إيحاءات جنسية، داعيا الأهالي إلى مراقبة أي مواد ثقافية أو إعلامية قبل تقديمها للطفل ومعرفة محتواها والأفكار التي تتضمنها.وعرّف التحرش في الأمسية التي أدارها موسى الهاشم، بأنه أي سلوك يتعرض له الإنسان سواء ذكر أو أنثى عمداً بتعرضه للمشاهد الفاضحة أو الصور الجنسية أو العارية أو تعمد لمس الأجزاء التناسلية أو حثه على لمس غيره.ونوه في الأمسية التي شهدت حضورا كثيفا من الطرفين أن التحرش ولاسيما ضد الأطفال يعمل على «استفاقة» للغريزة والتي يترتب عليها سلوكيات تؤدي إلى إخلال مرحلة النمو.وأوضح أن الآثار النفسية للمتحرش به «كبيرة جدا» ولا يمكن إصلاحها بسهولة، مبينا إلى أنها تكلف الأسرة الكثير من الأمور الاجتماعية والاقتصادية والنفسية.وشدد على أن آثر التحرش قد يكون على امتداد حياة المتحرش به، وأن الضرر قد يقع على المجتمع بأكمله «كنوع من الانتقام»، مستشهداً بتجربة أحد المتضررين والذي كان يمتلك الرغبة لإلحاق الضرر بأولاد المجرم الذي سبق أن تحرش به.وطالب الأهالي بتعريف الطفل على التفريق بين اللمسة الصحية واللمسة غير الصحية بالإضافة إلى خصوصية أجزاء جسمه، واختلافها عن بعضها البعض.ونوه إلى ضرورة عرض الطفل على طبيب نفسي بعد تعرضه للتحرش، ليقوم باسترجاع هذه التجربة المؤلمة معه بالتفصيل، وذلك حتى لا تظل مختزنة بداخله تحدث آثارها السلبية، ويرى تصور الطفل لهذا الحادث، وأثره عليه، ومدى شعوره بالذنب أو الغضب أو حتى الشعور بالمتعة من جراء تكراره ورغبته في حدوثه مرة أخرى؛ لأن كل حالة من ذلك تستدعي تدخلا نفسيا مختلفا.وطالب بضرورة إشعار الابن بالأمان التام من العقاب من قبل الوالدين، مؤكدا على ضرورة نيل المجرم إلى العقاب بتقديم بلاغ للشرطة أو السلطة المختصة بالتعامل مع تلك الأمور.وشدد في الأمسية التي تخللها عرض فيلم عن التحرش، على أن عقابه يعد جزءا من العلاج لنفسية الطفل الذي تعرض للاعتداء.وأضاف أن التكتيم والتعتيم على تلك الجريمة يساعد المجرم لعلمه المسبق بتعاون الأهل معه في التعتيم على ما يرونه عارا، وييسر له أن يعاود فعل هذه الكوارث مرات ومرات في أماكن جديدة ومع آخرين.

قد يعجبك أيضاً

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق أقرأ المزيد