القطيف.. الثلاثاء الثقافي يجمع شرائح المجتمع في لقاء «أصدقاء المنتدى»

3٬148

شارك عدد من المثقفين والإعلاميين والكتاب في اللقاء الذي نظمه منتدى الثلاثاء الثقافي بعنوان «أصدقاء المنتدى» بطرح العديد من المقترحات والرؤى الخاصة بتطوير المنتدى وإتاحة الفرصة لعرض الأطروحات المتعلقة بالعديد من المجالات، وهدف اللقاء الذي استمر لساعتين إلى التعريف بأنشطة المنتدى وبرامجه من أجل الاستفادة من الملاحظات والآراء، بالإضافة إلى تحقيق المزيد من التعاون بين أصدقاء المنتدى باعتبارهم «شركاء» في الأنشطة.

وسعى اللقاء الذي أتسم بالأجواء الأخوية إلى دعم نشاط المنتدى وتوسيع المشاركين فيه واستقطاب أفكار ودماء جديدة لتطويره، وافتتح اللقاء بكلمة لراعي المنتدى جعفر الشايب أكد فيها أن الثلاثاء الثقافي يمتاز بعدد من النقاط، أبرزها الريادة في البرامج التي يقيمها مما جعل بقية المنتديات تحذو حذوه، مشيرا إلى أسبقية المنتدى في الدمج بين المعارض الفنية والندوات الثقافية، وأضاف الشايب أن للمنتدى الريادة في الفعاليات المصاحبة للأمسية واستضافة الشخصيات وتكريمها، مشددا على عزم المنتدى على البقاء في هذا النهج.

عطاء مستمر لـ 15 عاما
منوها إلى استمرار تنظيم الأمسيات أسبوعيا، برغم ما تستلزمه من جهود مضاعفة في اختيار الضيوف المحلية والخارجية والتنسيق معها يعد «ميزة» تحسب للمنتدى، وأفاد في كلمته أن المنتدى حقق في موسمه الحالي هدفه الذي رسمه قبيل ثلاث سنوات والذي يتجسد في خلق شراكات مع المؤسسات الثقافية، معددا أبرز الجهات الرسمية كدارة الملك عبد العزيز بالرياض، والهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، ونادي الرياض الأدبي والجمعية السعودية للثقافة والفنون بالشرقية وهيئة حقوق الإنسان ومركز باديب للدراسات والاستثمارات الإعلامية.

ورأى الشايب أن الداعمين لأنشطة المنتدى وفعالياته، يتيح لهم فرصة التنمية الذاتية من خلال المشاركة في الندوات والاستضافة، بالإضافة إلى أن المنتدى يعد «نافذة» للتواصل مع مختلف الشخصيات الثقافية والدينية والاجتماعية مما يساهم في خلق حوارات مشتركة وتبادل الرؤى، وتابع القول أن دعم المنتدى يساهم في إبراز الحراك الثقافي للمنطقة، والتعرف عن قرب عن أصحاب المهرجانات والجمعيات والمؤسسات التي يحرص المنتدى على استضافها، واختتم حديثه بذكر المجالات المتاحة للدعم وهي لجان الإعلام والعلاقات العامة وإدارة الندوات.

المنتدى الأول في القطيف
واستعرض رئيس اللجنة التنفيذية لهذا الموسم عيسى العيد عرضًا مرئيًا حول أنشطة المنتدى تحدث فيه عن كون المنتدى أول منتدى ثقافي أهلي تأسس في محافظة القطيف عام 1421هـ معني بشتى مجالات الشأن الثقافي والاجتماعي في محافظة القطيف، وتطرق للحديث عن رؤية المنتدى التي تتضمن سعيها لأن تكون مؤسسة ثقافية رائدة على مستوى الوطن من خلال المساهمة في الانفتاح على الآخر والتواصل مع النخب المثقفة داخل المملكة وخارجها، وسلط الضوء على تكريم المنتدى من قبل وزير الثقافة والإعلام عام 2010م في إطار فعاليات معرض الكتاب الدولي بالرياض.

وأشار إلى أن المنتدى يعد «البوابة التي تأتي منها الشخصيات التي تزور المنطقة من قبله»، وبين في عرضه أهداف المنتدى ووسائل عمله عارجًا بعدها للهيكل واللجان المنظمة وإحصائيات المنتدى من حيث عدد المحاضرات والتخصصات المطروحة فيه حيث قُدِر عدد المحاضرات طيلة ال 15 عامًا بِ 303 محاضرة متنوعة ما بين الحقوق والسياسة والثقافة والجوانب العلمية والاجتماعية والتاريخية، وتحدث عن أبرز المحاضرين، والجهات الرسمية التي تم التعاون معها من المؤسسات الثقافية الأهلية والرسمية، وتم بعدها تكريم أبرز المتعاونين.

عصف ذهني للأفكار والمقترحات
وأدار زكي البحارنة حوارًا مفتوحًا مع أصدقاء المنتدى أثمرت نتائجه بالعديد من المقترحات من ضمنها الاهتمام بإقامة ندوات علمية ورياضية، وإعداد استبان تترجم عملية التعرف على حافزية الحضور ولها دور كاشف لكل ما يراد معرفته من مستوى قبول موضوع الندوة وتوقيتها وضيوفها، وتم اقتراح إيجاد ماكنة إعلامية بحجم الدور الذي يقوم به المنتدى من خلال رفع النشاط الإعلامي ومن ضمنها «نشر مقاطع يوتيوب بشكلٍ مطور يتضمن سؤالًا يختص بالمحاضرة ويختتم بالإجابة» من خلال اقتطاع مادة قصيرة ملخصة تشويقية للناس، وطالب البعض بأهمية التركيز حول مواضيع تخص الشأن الاجتماعي والاهتمام بالمواضيع المتعلقة بالظواهر العامة المستجدة، وقدم اقتراحًا تضمن الاهتمام بعمل بطاقات ولبس خاص لطاقم أعضاء المنتدى، فضلًا عن النظر لوضعية الحضور النسائي من ناحية الكم والمكان، وكذلك فئة الاحتياجات الخاصة.

نقاط القوة في الثلاثاء الثقافي بدوره، تحدث المفكر محمد المحفوظ عن المرحلتين التي مر بها المنتدى وهما إثبات الوجود وإدارة الوجود والتي أبلى بهما بلاء حسنا بحد تعبيره، وعدد بعض نقاط القوة التي تميز المنتدى، منوها إلى أن أولها هي الاستمرارية والتي تتمثل في الأمسيات الأسبوعية واستمرارها على مدى 15 عاما.

وأشاد الكاتب المحفوظ باهتمام المنتدى بالأفق الوطني منذ تأسيسه، وبالقضايا الوطنية واستمراره طيلة الموسم، مؤكدا إلى أن حضور هذه القضية تعد من نقاط القوة في المنتدى التي لا تتواجد في منتديات ثقافية أخرى، ورأى أن تنوع الحضور والمشاركين من مختلف الشرائح الاجتماعية والتي بدورها تساهم في صناعة المعرفة، بالإضافة إلى جيل الشباب وتوفير فرص لهم للمشاركة على منصة المسرح كإدارة الحوارات أو المشاركة به، وذكر أن تفاوت الحضور من أمسية لأخرى هو «حالة طبيعية» معللا أن المجتمع تشبع بظاهرة المنتديات في الفترة الأخيرة، ودعا القائمين على المنتدى بالاهتمام بالملف الاجتماعي، منوها إن الالتفات لهذا الجانب يساهم في جذب حضور مختلف، وتعد «مبادرة» تحسب للمنتدى.

الجدير بالذكر أن المنتدى وأثناء تكريمه لعدد من المتعاونين معه، قام بلفته إنسانية تجسدت بتكريم العامل الهندي «غلام» والذي يقوم بتوزيع الضيافة وترتيب المكان أسبوعيا قبل وأثناء وبعد الأمسية.

قد يعجبك أيضاً

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق أقرأ المزيد