«المدن الصديقة للأطفال» في ندوة بمنتدى الثلاثاء الثقافي

3٬369

ضمن سعيه للاهتمام بقضايا الطفولة وحقوقها، أقام منتدى الثلاثاء الثقافي أمسية ثقافية واجتماعية، حضرها العديد من القيادات الاجتماعية، تحت عنوان “برنامج المدن الصديقة للأطفال” باستضافة مسئولين من المعهد العربي لإنماء المدن بالرياض، وذلك مساء الثلاثاء 23 رجب 1436هـ الموافق 12 مايو 2015م. وقبل بدء الندوة، تحدث الفنان حسنين الرمل الذي أقام معرضا فنيا لأعماله في النحت الخشبي، حيث أشار إلى المجالات التي عمل بها وبدايته مع هذا العمل الفني بعد تخرجه في تخصص التربية الفنية وانشغاله بتدريس طلابه مختلف الفنون.
بعدها بدأ مدير الندوة الأستاذ زكي البحارنة عضو اللجنة المنظمة للمنتدى حديثه حول دور المنتدى في فتح قنوات التواصل مع مختلف المؤسسات الثقافية والاجتماعية في المملكة؛ لدعم وتحفيز المبادرات العملية التي قد تسد جانبا من جوانب الحاجة في المجتمع. وأكد على أن دعوة المعهد العربي لإنماء المدن تأتي ضمن هذا السياق، وذلك لطرح برنامج المدن الصديقة للأطفال من خلال التعريف بالمشروع واستكشاف إمكانية تطبيقه في محافظة القطيف، وتحديد الفرص والتحديات أمام تنفيذه، وكذلك تلمس دور ومشاركة المجتمع الأهلي. وعرف مدير الندوة بالمشاركين فيها من مسئولي المعهد العربي لإنماء المدن وهم: الدكتور عبدالسلام الوايل أستاذ العلوم والمعرفة بجامعة الملك سعود بالرياض ومسئول برنامج الشباب بالمعهد، والأستاذ الدكتور عثمان الحسن محمد نور الخبير في قضايا الطفولة والأسرة، والدكتورة نهى محمد عمر التني مديرة برنامج التنمية المستدامة في المدن.
وقد تحدث الدكتور عبدالسلام الوايل مرحبا بجهود القائمين على المنتدى لتنظيم وتنسيق هذه الزيارة التي تهدف إلى تحقيق الشراكة بين المعهد العربي لإنماء المدن ومختلف الجهات الرسمية والأهلية في محافظة القطيف؛ من أجل التعريف ببرنامج المدن الصديقة للأطفال والسعي لتنفيذه في مدينة القطيف. وأشار إلى أن المعهد العربي لإنماء المدن شارك في برامج نظمتها الأمم المتحدة حول تعزيز دور الأطفال في تخطيط المدن، حيث يقوم المعهد بمهام التثقيف والتوعية والإعداد لتنفيذ المشاريع وتشكيل مجلس بلدي للأطفال. وقد تم إنجاز ذلك في سبع مدن عربية بدأت من عمان وشملت أيضا الدوحة ومسقط، وتحدث الدكتور الوايل مفصلا حول تمويل مشروع برنامج المدن الصديقة للأطفال مشيرا إلى أن دور القطاع الخاص مهم للغاية في تمويل البرنامج؛ من أجل إحداث تفاعل مجتمعي مع البرنامج وتعزيز المشاركة المجتمعية.
وتحدث الدكتور عثمان الحسن محمد نور حول أهمية شريحة الأطفال في المجتمع باعتبارهم “كل المستقبل”، مشيرا إلى أن هناك تقصيرا واضحا تجاه الاهتمام بحقوقهم واحتياجاتهم بشكل عام. وأوضح أن المدن الصديقة للأطفال هو مفهوم حديث، انطلق من مؤتمر الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في اسطنبول عام 1996م، وعمل المعهد العربي من حينها على أقلمة المشروع وأصدر دليلا مصدريا ترجم للغة العربية، ودليلا تدريبيا للعاملين في الإدارات المحلية.
وأوضح أن هناك تسع خطوات معتمدة لتحقيق المدن الصديقة للأطفال من بينها: إعداد استراتيجية واضحة لدى الإدارة المحلية، ووضع إطار قانوني في البلديات، مأسسة العمل في المشروع، توفير بيانات شاملة حول الأطفال، اعتماد ميزانيات مناسبة، متابعة وتقييم المشروع، التوعية بحقوق الطفل.

قد يعجبك أيضاً

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق أقرأ المزيد