عمل الموروث القديم شجعني على عمل فريد في التراث

394

 

شاركت في العديد من المعارض، تتميز عن غيرها في حرفيه الخوص بل طورت مهنه الخوص من طراز قديم ال حديث وابتكرت صناعه الورود من الخوص وعملت باقات ورد جميلة وعليها التراث.

الاستاذة معصومة صالح ال حمدان والتي مارست مهنة نسج المشغولات التراثية لاكثر من 17 عاما. تم الاحتفاء بها وتكريمها في منتدى الثلاثاء الثقافي، وقد أكدت في كلمتها التي القتها امام الحضور بقولها أحملُ تكريمكم على محمل المودة والحب، وعلى محمل الخير..

ورمزية وقوفي أمامكم الليلة في المنتدى له أثرٌ طيب في قلبي.. وهي ـ في ذاتها ـ عطاءٌ جديد من مجتمعي الكريم..

مشيرة الحمدان اعشق كل ماهو تراث يذكرني بالماضي واحب العمل التطوعي وشاركت في العديد من الأعمال التطوعيه وحصلت على العشرات من شهادات التكريم وعضو في مبادرة مئه مليونيره التابعه لرجل الأعمال الاستاذ سعيد الخباز في تمكين المرءة لرياد الاعمال وعضوة في فريق في الخدمه التطوعي المرخص من وزارة العمل والتنميه الاجتماعي وعضوة في منتدى إبداع الثقافي للفنان العالمي عبد العظيم الضامن منذ سنواتِ طفولتي وأنا مولعة بعطاء أرض القطيف الطيبة..

مضيفة معصومة وفي أرض صفوى الحبيبة تفتّحت عيوني على النخيل والخضرة والماء وحياة الفلاحين الكادحين.. ووسط كل هذا شاهدتُ أمّي وهي تحوّل خوص النخيل إلى منسوجات أحببتُها.. وعلى يديها تعلّمت كيف أفعل مثلما كانت تفعل.. وتفعل أمهاتنا وجدّاتنا الكريمات..إنه موروثٌ قديمٌ، قدم الجمال في هذه الأرض المعطاءة.. أحببتُ تلك الأعمال الصغيرة.. وأحببتُ تراث أمهاتي وجدّاتي وآبائي وأجدادي.. درّبتُ أصابعي على نسج الخوص .. وحياكة “الثوب التراثي الاصيل ونقش الحنّاء..

واختتمت كلمتها بقولها ربما كانت حرفةً.. ربما كانت هواية.. ربما كانت عادة..لكنها ـ قبل ذلك ـ جزءٌ من القلب والروح والوجدان.. وكان عليّ أن أصنع ما هو مفاجيء ومبتكر.. ألهمنى الله الكثير.. وحاولتُ أن أخرج عن المألوف التقليدي.. ومن خوص نخيل أرضي الطيبة حاولت الابتكار.. سعيتُ إلى فكرة جديدة: لماذا لا يكون الخوص حقيبة حديثة..؟ أو باقة ورد.. أو لوحة…؟ لماذا نحصر الخوص في القفة والزنبيل والسفرة وأمثالها.. ؟

كانت الفكرة غريبة.. لكنها كبرت واستوت وصارت حقيقة..ربما كانت هواية.. ربما كانت صدفة.. لكنها الهواية الأجمل عندي.. والصدفة الأكثر خيالاً.. خيالاً صار واقعاً..

ربما نجحت.. وربما تأجّل النجاح.. لكنني ما زلت أحب هذا الخوص.. أحب رائحته التي تذكرني بأمي.. وبصفوى.. وبعين داروش.. وبتراب أسلافي..

بعدها قدمت الشكر للقائمين على المنتدى وقالت تكريمكم له أثره.. أحببته.. لأنني وجدته تكريماً لما أحببتُ وأحببتم من تراث هذا الوطن الجميل..فشكراً لكم..

جدير بالذكر سبق لمعصومة ال حمدان ان افتتحت معرضها الشخصي الاول في مدينة صفوى وشمل على اكثر من 30 عملا، وادخلت باقات الورد الى عالم الخوصيات كمنتج جديد بل تنفرد به عن غيرها ممن يعملون في هذا المجال وتعشق التراث ولها هوايات كالحناء والخياطة ولاقت الاشادة في مشاركاتها المميزة.

رابط الخبر اضغط هنا

 

 

قد يعجبك أيضاً

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق أقرأ المزيد