للمكتبات العامة أهمية في المجتمع، وهي ضرورية في الرصد والحفاظ على ما ينتجه المجتمع من إصدارات ثقافية وفكرية وفلسفية، وتحدث بعض أصحاب المكتبات العامة في منتدى الثلاثاء الثقافي، وقالوا: إنها تنبع من الاهتمام بجمع الكتب واقتنائها كهواية.
» جمع الكتب
في البداية يقول علي الحرز عن مكتبته الخاصة: إن أبرز القضايا المطروحة عن المكتبات الخاصة أنها تنبع من الاهتمام بجمع الكتب واقتنائها كهواية، موضحا أن الوجود بين أرفف المكتبة بحد ذاته له جاذبية ومتعة كبيرة، وأوضح أن مكتبته تحتوي على أرشيف كبير مفهرس من الإصدارات الصحفية والوثائق وآلاف الكتب في مختلف المجالات، ويزورها الكثير من الرواد كطلبة المدارس وضيوف المنطقة والباحثين، مضيفا: إنها تقيم ندوات وحلقات نقاش أحيانا حول قضايا فكرية وثقافية.
» أبناء المنطقة
وأوضح أن أبناء المنطقة لديهم اهتمام بالقراءة واقتناء الكتب والمشاركة في معارضها بشكل دائم، وأن إصدارات الكتب في المنطقة هي الأعلى، وأن التقنيات الحديثة ووسائلها ليست بديلة عن القراءة والمكتبات التقليدية، وأن هناك مصورات لبعض المخطوطات التراثية ولكنها ليست الأصلية.
مجلدات مفصلةوقال عبدالباري الدخيل، الذي يعمل بالإشراف على مكتبة الصفار التي جعلها وقفا: إنها تحتوي على العديد من المصادر الفقهية والتاريخية ومجلدات مفصلة في مختلف مجالات الفكر والثقافة. وأكد ضرورة وجود مكتبات متخصصة في كل منطقة تعنى ببعض المجالات التخصصية، وشدد على ضرورة تفعيل برامج ريادة المكتبات، مشيرا إلى أن المهم هو استمرار القراءة في المجتمع بعيدا عن الطريقة سواء أكانت تقليدية أو إلكترونية، مؤكدا أن عادة ارتياد المكتبات والاستفادة من محتوياتها لا تزال قليلة مقارنة بالحالة الموجودة في مجتمعات أخرى.
» سمعي ومرئي
وتحدث أديب أبو المكارم عن مكتبة والده عبدالقادر أبو المكارم قائلا: إنها تحوي ما يزيد على تسعة آلاف كتاب في مختلف مجالات العلوم، وتتميز باحتوائها على قسم سمعي ومرئي فيه الكثير من المواد التراثية، وأضاف: إن المكتبة توفر مجالا لاستقبال طلبة المدارس، وهذا يتطلب توفير مكان مهيأ لذلك، ودعا إلى ضرورة إيجاد مكتبات في المساجد؛ لزيادة الفائدة للمجتمع، وطالب بمزيد من الاهتمام من قبل وزارة الثقافة بالمكتبات الخاصة، والعمل على تصنيفها وإثراء محتوياتها وعمل قاعدة معلومات عامة حولها.