اللواء السعدون: كنت أذهب للمدرسة حافيا.. وتعلمت قيادة الطيارة قبل السيارة

595

قدم عضو مجلس الشورى اللواء عبدالله السعدون رسالة وطنية تؤكد ضرورة الوحدة والتكاتف واستثمار الطاقات من أجل مواجهة التحديات.
وشدد في الأمسية التي نظمها منتدى الثلاثاء الثقافي على أن الوطن مظلة يستظل تحتها الجميع دون استثناء، مشيراً إلى أن الامن والسلام في الوطن نعمة يجب الحفاظ عليها.
واستعرض السعدون تجربته وسيرته الذاتية الملهمة في الأمسية التي أدارها عضو المنتدى الكاتب امين الصفار، منوها إلى أنه نشأ يتيما في بلدة الغاط الهادئة، قائلا «عشت يتيماً لكن عظمة الأم وحنانها لم يترك لليتم أثراً».
وتابع سرد مسيرته الدراسية قائلاً: كنا نذهب حفاة إلى المدرسة مشيا على الأقدام، مضيفا أنه ذهب إلى الرياض لاستكمال الدراسة المتوسطة والثانوية.
ومضى يقول في الأمسية التي شهدت تكريم المهندس ياسر المطوع: ذهبت إلى كلية الملك فيصل الجوية، وكنت أرغب في دراسة الطب، قائلا لم أكن أذكى الطلبة، لكنني كنت مصرا على تحقيق هدفي وهو تحقيق المركز الأول منذ دخولي الكلية، وقد عملت جاهداً لتحقيق ذلك، واستثمرت الوقت وكل الإمكانات المتاحة لتحقيق الهدف.
وقال دخلت الكلية ولم يسبق لي أن تعلمت قيادة السيارة، في ذلك الوقت لم تكن السيارات متوافرة إلا عند الأقلية، لذا تعلمت قيادة الطائرة وتخرجت من الكلية وأنا لا أملك رخصة قيادة ولا أعرف كيف أقود السيارة.
وعلى صعيد آخر تحدث السعدون عن كتابه «من الدراجة إلى الطائرة» منوها إلى أنه بدأ العمل عليه قبل تقاعده بعشر سنوات حين قرأ مثلاً صينياً يقول: «لتعمر الأرض عليك أن تقوم بثلاثة أمور أن تزرع شجرةً وأن تكوّن أسرةً وأن تكتب كتاباً»، ومثل آخر يقول: «إذا مات عجوز ماتت معه مكتبة كبيرة».
وتحدث عن عمله في مجلس الشورى، مشيرا إلى أن دور المجلس لايمكن أن يكون تنفيذيا بقدر ماهو تشريعي ويقدم المشورة لجميع الجهات بعد دراسة الأنظمة وتدقيقها وتعديلها ان لزم الأمر.
وأشاد بوجود المرأة في المجلس والذي أضفى الكثير على المجلس، مشيراً إلى اهتمامهن بحقوقهن والاتفاقيات التي تعنى بذا الشأن.
واسهب في الحديث عن رياضة المشي «الهايكنق» ومغامرات الذهاب إلى جبال الهمالايا وجبال الألب، ومدن المملكة المختلفة موجها نصيحته بها حيث تعد رياضة رخيصة وآمنة على البيئة.
واستعرض اللواء السعدون طرق النجاح والتي من أبرزها استثمار ممتلكات الإنسان وخاصة الوقت، منوها إلى
ضرورة رسم الأهداف والحرص على اكتساب العادات المفيدة لاسيما القراءة مشدداً على ضرورة زرعها في الأبناء منذ الطفولة.
وطالب بنشر الوعي بثقافة النظافة لحل مشكلة التلوث، مشيراً إلى أن أبرز أسباب إخفاق التعليم بأنه لا يساعد على تكريس العادات.

قد يعجبك أيضاً

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق أقرأ المزيد