“تراتيل الجمال”: شاعرات في منتدى الثلاثاء الثقافي بالسعودية

782

“تراتيل الجمال”: شاعرات في منتدى الثلاثاء الثقافي بالسعودية
 
مودعاً العام 2018، أحيا منتدى الثلاثاء الثقافي أمسيته السادسة عشر باستضافة الشاعرتين رباب اسماعيل ونورة النمر..
2018-12-28
 
يقول التقديم على موقع المنتدى:
“مودعاً العام 2018 بباقات الأمل الندي، أحيى منتدى الثلاثاء الثقافي أمسيته السادسة عشر باستضافة شاعرتين بارزتين هما الأستاذة رباب اسماعيل والأستاذة نورة النمر، وذلك مساء الثلاثاء 18 ربيع الثاني 1440هـ الموافق 25 ديسمبر 2018م، في لقاء شعري حمل عنوان “تراتيل الجمال” (فيديو أسفل الصفحة)، وجمع جمهور من الشعراء والمهتمين بالشأن الأدبي، وأدارت اللقاء الأستاذة وجدان العبد الكريم، كما مثل ضيف شرف هذه الأمسية الشاعر اللامع الأستاذ محمد الماجد.
وتضمنت الأمسية عدداً من الفعاليات شملت تكريم الدكتورة فتحية ابراهيم الجامع استشارية النساء والولادة بمستشفى الخُبر التعليمي، والأستاذة بجامعة الامام عبد الرحمن بن فيصل التي تحدثت عن مسيرتها العلمية والعملية المتسلحة بالعزيمة والطموح وبرامجها في تثقيف المجتمع. وإلى جانب ذلك كان هناك معرضاً تشكيلياً للفنانة فاطمة المطر والتي تحدثت عن جانب من تجربتها الفنية(…). وضمن برنامج كتاب الأسبوع شهدت الأمسية توقيع الشاعرتين على ديوانيهما “رسائل دوار الشمس” و”مرايا الماء والرماد”..”
وقد قدمت عريفة الحفل الشاعرتين، الشاعرة والكاتبة رباب اسماعيل الحاصلة على بكالوريوس علم الاجتماع، وصاحبة مبادرة “تعال نكتب”، والشاعرة السيدة نورة النمر الحاصلة على بكالوريوس اللغة الانجليزية والكاتبة في مجال أدب الطفل.
• افتتحت الشاعرة رباب اسماعيل الجولة الأولى بقولها “أن تكتب.. تحضن مشاعر عابرة على رؤوس أصابعها على أطراف وعيك، أن ترخي للرؤيا بساط روحك، وتقيم مجلساً للغة يهابه الكلام”.
ثم “يقين”:
جئت من السماء،لينة كما الغيمأعود صلبة كما الجبالجئت مفرداً..أعود مثنى وثلاثجئت ابكي..أعود أضحكليس لي من سبيل سوى أن أتكاثر
و”ورد”:
العصافير التي سقاها وردك..مازالت دائخة بين الأرض والسماءلفرط ذهولها، وهبت صوتها للريحوكان آخر ما قالته:حي على القصب الحزينكيف تيبس الغناء
• بعد ذلك، بدأت الشاعرة نورة النمر جولتها الأولى قائلة:
تستطيع ان توقظ الشعرَ بداخلك طريقٌ لم تسلكها، نار لم تحرقك، شخص لا تعرفه ك”ربيكا هاكيت” التي غامرت بحياتها واحترقت من أجل خيولها الخمسين ..
وعلى أنغام “وردة على كف القصيدة” تغنت بالقطيف:
في ساحلِ العشاق ثمّة واحةٌ ألقلب بين حقولها يتبتّلُ أرضٌ بها التاريخ خطّ نقوشه (كيتوس) لقّبها الزمان الأولُتمتدّ من أقصى اليقين حدودها للمجدِ حيثُ عطاؤها مُتأصِّلُهي لهفة الفلاحِ بين حقولها لبّى ،فكبّرَ في يديه المنجلُوهي السواعدُ حينَ تحرثُ قلبها تجني (القطيف) خميلةً لاتذبلُ
وفي شعر الرثاء، جاء في قصيدتها “دمعة بين يدي الحوراء”:
بكتابِ دمعتها قرأتُ البسمله فرجِعْت من عبَقِ الشجونِ محمّله وافترّ بي وجعٌ يترجم لهفتي أرقاً وعيني بالدموع مكحّلهكانت حكايات الهوى تمتدّ بي في لحظةٍ بدمِ الحنين مبللهوازينباه، سكبت من أحجيّة الالام فلسفةً بحبك موغِله وازينباه، وتحتويني خيمةٌ أطرافها احترقت بنار الأسئله
• وفي جولتها الثانية، صدحت الشاعرة رباب اسماعيل بخمس مقطوعات، ومما جاء فيها:
“حيرة”
قليل من الشعر..ليندى يباس الصباحقليل من الشعر..ليغري البلابل للحن جميلوهذا النخيل تمسده ريح السؤاللماذا وكيف وأين…!وهذا الصيف ترنح في الصمت..عبوساً.. كئيباً.. بنار الغيابفأي صباح تزور البلابل؟وأي الدروب نعود..وكل البلاد لعن..وكل النجوم شهاب؟
وفي” درب” قالت:
عندما هممت بالمضي..فرط الخلخال، أول الخطو!!فانطفأ الحدس..كسراج كسر أول الليلخانته رقة الزجاج..الزجاج حامي الشعلة..حاضن اللهبلم يعرف حينئذ أيبكيه، أم يبكي له؟تماماً كنبوءة الخلخال..والتباس الدرب..بين بقاء وانعتاق؟
• تلتها الشاعرة نورة النمر بخمس مقطوعات، جاء فيها من نص “العازف”:
شدّ أوتارهُ..قلقٌ باذخٌ يعتريه..كلما هَدهَد النغَماتْ..أزهرَتْ وردةٌ في الحياةْعودُه في ذراع السماء..والأحاسيس مواله..شجرٌ نابتٌ في الأثيرْ..كلما اهتزّ فيها الوترْ..أسقطَتْ نغمةً كالمطرْعودُهُ، والمُنى، والأسىَ..كالنهاونْدِ في سحره..عمرنا قد رسى..يعلن الحرب ضدّ الشتاتْهاهيَ النغمةُ الهاربَة..أهّبَتْ حفلةً .عندَ أرواحنا الشاحبَةنادلُ الحبِّ هذا الوترْ..عندَ مقهى السهر..مدّ أرواحنا بالسكونكم لنا من جناحْ..رفّ في أفقهِ بارتياحْ..وارتدى حلةَ الأمنياتْيعزف الآن زاداً لنا ..الموسيقى غذاءُ الضلوعِ ..خبزُ المسامعِ..وحيٌ لروحٍ براها الضجرْيوشك الصمتُ أن يستديرْ..كاملاً كالرغيف..في تقاسيمه المُرهفاتْ
ثم القت نص “أبواب الشعر السبعة”:
فحينَ تغيبُ سماءُ الأحاسيسِ..تذبلُ في الظل..تسألُ عن أيّ منفى تصيرُ إليه..يموتُ على قيْدها عنفوانُ السؤالِ،يموتُ، على أملٍ أنْ يفيقَ ويلقى الجواباوآخر بابٍ هُنالكَ.. كان انعكاسُ المواجعِوالنّزْفِ حينَ استرَاحَ بِمُتّكإِ البوحِليَنْبِضَ قلبُ القصيدةِ سحراكلّلها بِالمرايا.. وتُلْقي بثقلِ القميصِوتَفتَحَ أبوابها تلك، باباً فبابا.
• في الجولة الثالثة للشاعرة رباب اسماعيل القت قصيدتها “ملح البحر يعرفهم”، مهداة للأم:
لا متكأ للشعر.. لا هدأة للأمهاتالبلاد حامضة..والصولجان في يدهم مالح..مالح جداً على هذي الجراح..ياأيها اللطف الذي تسكن وحدك في الهجيرسلامي عليك.. سلامي اليكلهن لجمالهن..وهو ينسدل من ناصية الخوف
ثم “فــرار”:
امض بعيداً في المسافات..ستلاحقك الذكريات..من مضوا، من هم الباقونالوقت الذي تقشره كبرتقالة في مساء كئيبيتبدى في المسافات..كنص وقع من حكيم متنسكرتب فوضى خزائنك الكثيرة..امض وافتح للمسافات هذيانك الكبيرامض وضع عقاربك على المنضدة..ارتد ساعة رأسك
• وختمت الشاعرة نورة النمر جولتها الثالثة بقصيدة “دومينو الخيبات”:
أشواقي تطلّ من الياسمينات..تتكدّس في بياضها ..الذي يتساقطُ..فتفوح في الممَرّ خيبةٌ عطِرةالسنوات التي سافرت في ثقبِ غيابكِ..لم تعد هنا ..حزمتْها الأقدار..تركتْها للعابرين..من حيث كنت تعبرين..متسلّلةً من شغاف زهرة..بعيدة كحلمهكذا انت ..كلما تقترب فكرتي من الدهشة..تغمسينها في حبرِ الذكرىفتورقين في جسد القصيدة..وتطلعين من ضلع المعنىكل مرة يتجدد افتقادك..تسقط بقلبي خيبة جديدة ..فوق اخرى قديمة..كالدومينو تماماً.

قد يعجبك أيضاً

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق أقرأ المزيد