الشيخ الخشن يناقش تجديد الفكر الإسلامي

320

 

استضاف منتدى الثلاثاء الثقافي المفكر الاسلامي الشيخ حسين الخشن مساء امس الثلاثاء في ندوة حوارية بثت مباشرة عبر الانترنت تحت عنوان “قراءة تجديدية في الفكر الاسلامي” ادارها الشيخ محمد العمير وتابعها جمع كبير من المهتمين بقضايا الفكر والثقافة. ورحب المشرف على المنتدى بالضيف وبالمشاركين مؤكدا على اهتمام المنتدى بالتواصل مع متابعيه وطرح القضايا الفكرية والثقافية المهمة. كما عرف مدير الحوار بضيف الندوة بأنه حاصل على ماجستير في الفلسفة الإسلامية ودكتوراة في الفلسفة والالهيات من الجامعة العالمية للعلوم الإسلامية واستاذ الدراسات العليا في مادتي الفقه والأصول في المعهد الشرعي الإسلامي، وله عشرات المقالات والأبحاث والمحاضرات والندوات واللقاءات في شتى العلوم والمعارف الإسلامية.

واثنى الشيخ الخشن في البداية على دور المنتديات الثقافية في المملكة لتفعيل التواصل ونشر الوعي في المجتمع، وتحدث عن دوافع اصدار ابرز مؤلفاته “فقه العلاقة مع الاخر المذهبي”، مشيرا الى انه جاء انطلاقا من محاولة للحد من حالة الاحتراب في الامة وكون العامل الثقافي يقف خلف مل هذا الاضطراب القائم، مؤكدا على ان فوضى التكفير هي نتيجة لفوضى الفكير.

واوضح ان الواقع الاسلامي مأزوم مما يتطلب تجديد الاجتهاد في مختلف المجالات للعمل على ازالة الألغام في الفكر والتراث وتحرير العقول من التبعية والأوهام، بدلا من السعي لتسجيل نقاط من قبل كل طرف على الآخر. واستعرض نماذج عديدة من الفتاوى الفقهية السائدة والتي لا تؤسس لتعايش حقيقي بين اتباع المذاهب المختلفة كسلبية الاهلية الدينية والقانونية وانتهاك حق الآخر المذهبي. وبين ان الفتاوى المتعلقة بالآخر الديني هي اكثر تشددا ولا تؤسس لمبادئ المواطنة مطالبا بثورة لاعادة قراءة التراث الفقهي ومعالجة القطيعة القائمة بين الفقه والواقع واوصول لرؤية تجديدية لمفاهيم الدين.

وقال في محاضرته ان الواقع الثقافي سبق الاوساط الدينية في قراءة التحولات الاجتماعية، مطالبا بالمزيد من العمل المشترك بين المثقفين وعلماء الدين لنشر وتأصيل ثقافة التعايش والعمل على ازالة الجليد الفكري الذي أسس للشقاق والتنازع. وانتقد الذهنية التي تعيش على الرواية دون الدراية والاستيعاب، موضحا ان عقلية الاحتكار (الفرقة الناجية) تنطوي على اشكالات عقدية واجتماعية عديدة.

رابط الخبر اضغط هنا

 

قد يعجبك أيضاً

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق أقرأ المزيد