شعراء القطيف والأحساء يجتمعون في «قيثارة عشق»

632

اجتمع عدد كبير من شعراء القطيف ومدينة الأحساء في أمسية «قيثارة العشق» التي نظمها أمس منتدى الثلاثاء الثقافي.
وتفاعل الحضور الذي جاء متلهفا لتذوق فن الشعر، مع الأبيات الشعرية التي ألقاها الشاعرين ناجي حرابة والشاعر طلال الطويرقي.
ورأى الطويرقي في الأمسية التي أدارها الشاعر ياسر الغريب أن التجربة الشعرية كالجنين؛ والذي يحتاج إلى مراحل حتى ينضج، مستعرضا أبرز المراحل الشعرية والتي مر بها.
ونوه إلى أن بداياته كانت بقراءة الشعر القديم وحفظ المعلقات؛ مرورا بقراءة شعر العصور الإسلامية والعباسية وانتهاءا بالشعر الحديث والذي «أقام فيه» بحد تعبيره.
وعن كتابته للرواية؛ رغم أنه شاعرا؛ أجاب: أعتقد أنه لايوجد اي ضرر في كتابة الشاعر للرواية؛ وأن في مرحلة ما بعد الحداثة تتجاور الفنون وتتساوق في ما بينها ولا يمكننا الفصل بينها بشكل حازم، فالرواية أحيانا تتلبس لباس لغة شعرية.
وانتقد عملية الفصل بين الفنون؛ مشددا على أنها عملية «غير مجدية» لأن الفنون جميعها متقاربة.
بدوره، رأى الشاعر ناجي حرابة أن لا أحد من شعراء هذا الجيل يمكن الحكم على تجربته بأنه مؤثر على الآخرين على غرار شعراء جيل الثمانينيات.
وقال أن الحسنة الوحيدة لشعراء هذا الجيل هي انهم يجاهدون أن يكونوا شعراء بحق وأنهم يحاولون تجاوز المرحلة.
وفي الأمسية التي تضمنت معرضا فنيا للفنان التشكيلي حسن آل عبيد، أشاد حرابة بالشعراء الذين اجادوا كتابة القصيدة النثرية وتفعيلها.
وأشار إلى كتابته المسرحيات الشعرية لأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة والتي حاول فيها فهم احتياجاتهم وآمالهم والامهم.
وحضرت الأم في قصائد الطويرقي؛ والتي منها: «ستهجر أمي حنّاءها بعد كنعان حزنا ستدرك أنّا خلقنا لتجمعنا دمعة واحدة، فاتركي الدمع يا أم لي سرّجي القلب دفء طمأنينة من دعاء حنون».
وحضرت السفينة في قصائد حرابة حيث قال: «ذابتْ جبالُ الحلم في سيلِ الضّغينهْ، لم يبقِ طوفانِ المواجعِ في الخلائقِ، من سكينهْ؟، يا ”نوحُ“ هل نلقى بحجمِ الأرضِ، تحملُنا ”سفينهْ“؟».

قد يعجبك أيضاً

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق أقرأ المزيد