مستعد لاستضافة أي امرأة صاحبة مشروع أو قضية

3٬220

جانب من الحضور
جانب من الحضور
أكد الإعلامي تركي الدخيل أن الإعلام انعكاس للمجتمع، قائلاً: أحياناً نحمل الإعلام ما لا يحتمل فلا يمكن أن تكون مؤسسات المجتمع ضعيفة ويكون الإعلام من بينهم جيداً وقوياً. وذكر خلال استعراضه لحياته الصحفية في المحاضرة التي ألقاها بمنتدى الثلاثاء الثقافي بالقطيف الأسبوع الماضي أن الصحف السعودية تفتقد ثقافة التدريب، حيث واجه المشكلة عندما حاول التدرب في أكثر من صحيفة في بداياته الصحفية قبل (16) عاماً، والتي بدأت بالصحف الحائطية في دراسته المتوسطة والثانوية، ومحاولاته في الكتابة بصفحات الرياضة في الصحف المحلية، وإقدامه على عمل تحقيقات صحفية أولية نشرت في بعض الصحف والمجلات، حتى انخراطه في صحيفة “الشرق الأوسط” كمراسل رياضي. وأوضح أنه تقاضى (مكافأة) بضع مئات في بداية عمله الصحفي، وأن والده حاول إغرائه بالمال لحضور اجتماعات العائلة إلا أن تيار الصحافة كان أقوى.. انقطع عن العمل الصحفي بعد دخوله كلية أصول الدين وشعوره بأن الصحافة مضيعة للوقت، إلى أن عاد للعمل في الصفحة الدينية بصحيفة “الشرق الأوسط” كمتعاون. وتنقل أثناء حرب الخليج وبعدها بين صحف ومجلات حتى استقر به الحال في صحيفة الحياة عام 1995م، والتي كانت تجربة ثرية خلال سبع سنوات.
وأثر العمل الصحفي على شخصية الدخيل حيث تعلم كيف يتفهم الآخرين بتقمص دورهم ومكانهم، كما ساعدته الصحافة على الاستقلالية الذاتية، وأن يكون مسلماً عادياً.
وبين ضيف المنتدى أن الصحفي ليس مفكراً ولا واعظاً ولا سياسياً بل هو ناقل ووسيط. وذكر أن مقولة “ناقل الكفر ليس بكافر” قاعدة استقرت في فكره بعد شعوره أن فيه طاقة معطلة بسبب تشدده الديني.واستعرض المحاضر تجربة برنامج إضاءات (موضوع المحاضرة)، وقال: التحقت بالعمل في مركز تلفزيون الشرق الأوسط كرئيس قسم الخليج في غرفة الأخبار. وذكر أن فكرة البرنامج كانت من “حسن معوض” بعد تجولي بمبني المركز للتعرف على الزملاء وأخذ اقتراحاتهم بفكرة برنامج جديد.
وقال الدخيل : إن عنوان البرنامج يحمل اسماً واسعاً كي لا يكون محدوداً، وأن ضيف البرنامج هو قضيته، مشيراً إلى أن برنامجه يستهدف استضافة من لديه قضية مهمة في الساحة الخليجية التي تعتبر الأكثر أهمية في العالم من الناحية الاقتصادية والسياسية والفكرية.
مؤكداً أن الإعلام السعودي بدأ يقود مبادرات جادة على المستوى العربي. ومشيراً إلى أن الإعلام الذي لا يحرك المياه الراكدة لا يقوم بأدواره، ولأن البرنامج حرك تلك المياه فقد كانت ردود الفعل متباينة من حلقة إلى أخرى بحسب إثارة الموضوع والضيف.
وأظهر تركي الدخيل سعة صدره لمداخلات الأمسية والتي تركزت حول موضوع الندوة، فذكر أن صيغة البرنامج هي التي تحدد نوعية الأسئلة التي تعتمد على الإيقاع السريع بسؤال سريع وإجابة مركزة مختصرة. وقال أن سبب قلة استضافته للنساء يعود لانعكاس حالة المجتمع الذكوري على البرنامج وأنه لا يتردد في استضافة اية امرأة تكون صاحبة مشروع أو قضية مهمة للمشاهدين والحال كذلك لفئة الشباب.

قد يعجبك أيضاً

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق أقرأ المزيد