النمطية تعيق تجدد «ثقافة التطوع»

3٬276

طالب الباحث الاجتماعي بالمنطقة الشرقية عبدالله اليوسف بإخراج مفهوم ودور العمل التطوعي من الصورة النمطية التقليدية الى عمل اجتماعي يلامس مختلف المجالات قائلا في محاضرة ثقافية القاها مؤخرا في المنتدى الثقافي بالقطيف ان حيوية اي مجتمع منوطة بمستوى الثقافة السائدة فيه فإذا كانت تسوده ثقافة منتجة يصبح حيويا.. واذا كانت الثقافة السائدة فيه سلبية ومتخلفة يصاب بالركود وتنعدم به الفاعلية. اضاف «اليوسف» ان العمل التطوعي ممارسة انسانية عرفتها المجتمعات منذ القدم لانه ينطلق من انسانية الانسان.. ويحظى بمكانة عالية في الثقافة الاسلامية.
وتطرق اليوسف الى عدة مجالات تندرج في اطار العمل التطوعي بما فيها كفالة الايتام ومساعدة المحتاجين والمعوزين والفقراء ومد يد المساعدة للعاجزين والمعاقين. وقال ان من أبرز اسباب تدني الاهتمام بالمشاركة في العمل التطوعي غياب ثقافة التطوع لدى العديد من الناس وعدم ادراك مضامينه النبيلة اضافة الى الاهتمام بالمصالح الخاصة وعدم اعطاء الاهمية اللازمة لقضايا المجتمع والمصلحة العامة.. وتقليدية ونمطية بعض القائمين على العمل التطوعي وعدم قدرتهم على استحداث خطاب ثقافي تطوعي قادم على التأثير في الاجيال المعاصرة وترتيب الاولويات بما يتناسب مع احتياجات المجتمع. واردف: هناك قضايا مهمة ورئيسية لابد ان تلقى الاهتمام مثل دعم المتفوقين والمساهمة في توظيف العاطلين عن العمل. ودعا القطاع الخاص الى المساهمة في العمل التطوعي من خلال انشاء معاهد تعليمية وتدريبية.. ودعم التكافل الاجتماعي لمواجهة الفقر والجهل والمرض.
واختتم اليوسف المحاضرة بتوجيه الدعوة للمتطوعين في مجال حقوق الانسان لنشر الوعي الحقوقي بين الناس ومواجهة اية انتهاكات تقع ضد الانسان وحقوقه المشروعة وبث روح الجماعة في الاعمال التطوعية وعدم حصرها في اشخاص معينين.

قد يعجبك أيضاً

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق أقرأ المزيد