إدارة مستشفى القطيف تبدد الصورة “السيئة” … وتعد بتغيرات “جذرية وشاملة”

3٬311

(مستشفانا ليس للأموات)، بهذ العبارة حاول طاقم الإدارة الجديدة لمستشفى القطيف المركزي مساء أول من أمس تبديد الصورة النمطية المرسومة في أذهان أهالي المحافظة عن المستشفى الوحيد فيها. والتقى طاقم المستشفى يتقدمهم مديره استشاري أمراض الباطنة والجهاز الهضمي الدكتور علي محمد الحداد الأهالي في “منتدى الثلاثاء الثقافي” في جزيرة تاروت وجمهوراً غفيراً من ابناء المحافظة.
ووجه الحداد رسائل عدة للأهالي مشدداً الصورة التي لحقت بالمستشفى وقال: هناك من يتعمد إشاعة أن المستشفى عبارة عن مستشفى أموات ما يركز صورة سلبيه عنه. مشيراً إلى حجم الاصلاحات التي بدأت وعلى رغم محاولاته الرامية إلى إصلاح ما لحق بالمستشفى من إشاعات مبالغ فيها إلا أنه أقر بوجود أخطاء كبيرة جعلت الناس تخشى من العلاج في المستشفى مطمئناً “ستحل هذه الأمور عبر إدخال التحسينات النوعية في الإدارة الجديدة” مفصلاً التمريض له خطة محكمة أعدتها رئيسة قسم التمريض منذ نحو أربعة أشهر وستشاهدون بأنفسكم انعكاس خططها في شكل إيجابي على مستوى خدمات التمريض.
وقدم المدير الطبي استشاري جراحة الكلى والمسالك البولية وأمراض الذكورة والعقم الدكتور حسن الفرج عرضاً من خلال الحاسب الآلي مبيناً مدى التزايد في اعداد المراجعين للمستشفى عبر إحصاءات تناولت عشر سنوات (1415-1425هـ) وشملت السجلات الطبية للمستشفى والتي تبين الارتفاع المسجل، مشيراً إلى أن إدارة المستشفى تشعر بالضغط المهني الكبير بسبب ارتفاع المعدلات المصاحبة لزيادة عدد السكان.
وفي هذا الصدد بين مدير المستشفى أن مشاريع توسعة اعتمد بعضها ستطبق في شكل رئيس في قسمي الطورائ والعيادات ويسنشأ برج من أربعة طوابق يحتضن عدداً إضافياً من العيادات موضحاً: “تتوفر لدينا حالياً 42 عيادة لكنها قليلة مقارنة مع عدد سكان المحافظة” مضيفاً “هناك اتجاه قوي في الوزارة يرى ضرورة إقامة مدن طبية متكاملة”.
وحول الأخطاء الطبية قال رئيس أقسام الجراحة الدكتور أحمد الفرج: “هناك أخطاء ومن الإجحاف إنكارها ووقوعها وارد في جميع مستشفيات العالم” مضيفاً: “لا توجد إحصاءات للأخطاء الطبية ما يحول دون التقييم” ورأى الفرج ضرورة أن يتوجه المتضررون من الأخطاء إلى المسؤول لإخباره بالأخطاء التي تقع عليهم، كي يتم بحثها. أما عن نقص الأدوية فقال مدير المستشفى: “كان النقص في السابق واضحاً وغالبيته بسبب خطأ في الرفع إلى الوزارة التي تستجيب عادة لمثل هذه الطلبات بسرعة الطلب” مضيفاً “هناك نقص في أدوية مهمة مثل أدوية مرضى الأنيميا المنجلية بيد أن هناك بدائل كما أن أدوية المنبهات والمنومات شحيحة ويتم التعامل معها في حذر” وفي هذا الصدد تطرق المدير الطبي إلى لجو الطبيب أحياناً لوصف دواء خارج صيديلة المستشفى بيد أنه رأى أن بديل هذا الدواء موجود ما يعني أن المريض يخير في أحيان كثيرة بين الدواء الموجود في المستشفى والدواء الخارجي الذي يميل له الطبيب المعالج. وعن توافر الأدوية في الوقت الراهن مقارنة مع الماضي قال مدير المستشفى: “سابقاً كان الدواء الغالي مثل دواء الكبد الوبائي لا يعطى في شكل مباشر، بل يلزمه إذن من الوزارة ما يؤخر المريض أياماً عدة بيد أن الحال تغيرت الآن ففي اليوم ذاته يصرف الدواء” مضيفاً “ان علمنا أن هذا الدواء يستخدم من ستة اشهر إلى عام بتكلفة تصل إلى 50 ألف ريال سندرك أننا أمام تطور كبير”
وعن تاريخ المستشفى الذي أنشئ قبل 20 عاماً قال المدير الطبي: “يستوعب المستشفى 385 سريراً” بيد أن زميله رئيس أقسام الجراحة قال: “أنه يعمل في شكل واقعي بـ 150 سريراً فقط”.

قد يعجبك أيضاً

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق أقرأ المزيد