منتدى الثلاثاء يبحث «التوحد» بحضور المختصين

277

 

أكد عدد من الأخصائيين في مجال اضطراب التوحد على أهمية اكتشاف المرض مبكرًا ليتم التعامل معه وفق المهنية والاختصاص، ما يسهم كثيرًا على الأسرة، مشددين لـ”الرياض” على أن ترك الحالة من دون أي علاج يفاقهما.

وحضر مختصون ندوة تفاعلية حول مستجدات اضطراب التوحد المنعقدة مساء أمس في منتدى الثلاثاء الثقافي الذي رعاه رئيس المجلس البلدي الأسبق م. جعفر الشايب، واستضاف المنتدى كلاً من د. محمد الزاير استشاري التوحد والاضطرابات النمائية، ومحمد المخرق مستشار تربية فكرية وتوحد، إذ تناول الضيفان “اضطراب التوحد وخيارات التعامل”، وذكر المحرق بأن أهم العلامات هي ضعف تفاعل الطفل مع محيطه وكذلك ردات الفعل لديه والنظرات واعتبارها مؤشرات لاحتمال الإصابة بالتوحد لأخذ الطفل للفحص الطبي والعمل المنهجي القائم على “تعديل السلوك”.

وأضاف د. الزاير “أن قوة التركيز والالتفات لدى الطفل للأصوات والضوء يعتبر مؤشر ينبغي الاستدلال به على حالة التوحد”، لافتًا النظر إلى أن تشخيص حالة التوحد تواجهها صعوبات كثيرة، إذ قد تأخذ وقتاً طويلاً يستمر أكثر من عام، لذا فينبغي على الأبوين السعي بمعالجة الطفل بمجرد توافر هذه السمات دون الحاجة للإصرار على طلب التشخيص أولاً”، مشيرًا إلى التوجه الحالي في أمريكا هو الأخذ بمبدأ “عدم التصنيف” والاهتمام المباشر بالحالة مع بروز العلامات التي تظهر على الطفل ومعالجتها مع متابعة التشخيص.

وأبان بأن المراكز العلاجية وضعت 14 تدخلاً علاجياً لحالات التوحد كخلاصة لأحدث الدراسات والأبحاث العلاجية للتوحد منها النمذجة، القصة، التعلم بالرفيق، تعليم الأسرة وغيرها، وعن حالات الشك أو الاشتباه في الاضطراب، قال المحرق: “الشك في التشخيص مسألة طبيعية، وقد تكون إيجابية أحياناً”، مضيفاً “الأهم من التشخيص هو الوقوف أولاً على تحديد احتياجات الطفل التي لا تعتمد فقط على تشخيص الأخصائي النفسي لوحده، إذ يعتبر واحدًا من فريق يشمل الأم والطبيب والمعلم وأخصائي النطق للوصول إلى تشخيص الحالة كونها توحدية أو اضطراب آخر”، وذكر بأن ذلك يعتمد بالدرجة الأولى على رصد الملاحظات من قبل الوالدين، وأن تشخيص حالة التوحد تعتمد على مقاييس منظمات دولية معتمدة عالميًا.

وشدد د. الزاير على أهمية تقييم الحالة، فقد لا تكون السمات الظاهرة على الطفل هي سمات توحد، كما أكد على أهمية عدم تأثر الأسرة بصدمة خبر التشخيص فتلجأ الأسرة إلى العزلة والانكفاء خوفاً من النظرات السلبية للبعض، وذلك مسؤولية أفراد المجتمع كافة بتنمية الوعي بأن حالات التوحد ليست عيباً وإنما هي حالة سلوكية قابلة للعلاج والتحسن، وفيما يخص أسباب الخلط بين التوحد واضطرابات أخرى كمتلازمة ريتز وطيف التوحد وانتكاسة النمو والإعاقة العقلية وكيف يمكن التفريق بين هذه الحالات المتشابهة، أجاب المخرق بأنه وفقاً لدليل التشخيص الخامس يوجد مسمى واحد هو “طيف التوحد” وتم تقسيمه إلى درجات حسب شدة الحالة، أما الخلط فأصبح محدوداً مع تطور المقاييس لتشخيص التوحد.

رابط الخبر اضغط هنا

 

قد يعجبك أيضاً

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق أقرأ المزيد