الباحث المحفوظ يدعو إلى ”مواطنة“ تستوعب الاختلافات.. وكشغري ”التنوع إثراء“

275

 

دعا الباحث الإسلامي محمد المحفوظ الى تعزيز مفهوم المواطنة المشتركة على نحو يستوعب جميع الأطياف والتعدديات ويتجاوز الإختلاف الديني أو المذهبي أو القومي والعرقي.

المحفوظ وفي حوار وطني نظمه منتدى الثلاثاء الثقافي بعنوان ”الوطن والمواطنة“ أوضح بأن الإتفاق في الرأي أو الاشتراك في الدين أو المذهب او القومية ليسا من شروط المواطنة، داعيا الى استيعاب جميع التعدديات والتنوعات.

ونوه الكاتب بأن الخطوة الأولى في مشروع الحل والاصلاح هي تأسيس العلاقة بين مكونات المجتمع والدولة على أسس وطنية تتجاوز كل الأطر والعناوين الضيقة.

مفهوم المواطنة الجامع

ورأى المحفوظ أن خلق مفهوم المواطنة الجامع لكل الجماعات والتعبيرات، لا يعني افناء الخصوصيات الثقافية أو اقصائها، وانما عبر توفير النظام القانوني والمناخ الاجتماعي الثقافي الذي يسمح لكل التعبيرات والحقائق الثقافية من المشاركة في اثراء الوطن والمواطنة.

وأشار في اللقاء الذي شهد عرضا للفوتوغرافي حسن المبارك نماذج من أعماله الفنية حول اليوم الوطني، أشار إلى ما وصفه الثالوث القيمي الذي يستند عليه مبدأ المواطنة، والمتمثل في العدالة والحرية والمساواة.

وأكد على ضرورة توسيع رقعة المشاركة في الشأن العام، وتوفر استعدادات حقيقية عند جميع الشرائح والفئات لتحمل مسؤوليتها ودورها في الحياة العامة.

إزالة المعوقات

وفي اللقاء الذي ألقى في افتتاحه الشاعر علي المصطفى بعضا من قصائده الوطنية، طالب المحفوظ بإزالة كل المعوقات التي تحول دون الممارسة وتحمل المسؤولية في الحياة العامة.

وأكد على تطوير نظام العلاقات الاجتماعية والثقافية بين جميع مكونات وتعبيرات وحقائق المجتمع، معتبرا ذلك من أهم الشروط والروافد التي تفضي إلى إرساء مبدأ المواطنة في واقعنا بكل مستوياته.

وحذر من وجود أي نزعة اقصائية او عدائية، من شأنها أن تساهم في هدم الكثير من العناصر المشتركة التي تجمع بين أبناء الوطن والمجتمع الواحد.

سلطة القانون

وشدد الباحث المحفوظ على ضرورة تفعىل سلطة القانون وتجاوز كل حالات ومحاولات التحايل على القانون، معللا ذلك بقوله لا مواطنة بدون قانون ينظم العلاقة والمسؤوليات، ويحدد الحقوق والواجبات، ويردع كل محاولات التجاوز والاستهتار.

التنوع إثراء

بدورها أكدت الدكتورة أميرة كشغري أستاذ التربية بجامعة الملك عبد العزيز على أن المجتمعات الحديثة تتسم بالتنوع الثقافي، والمواطنة حاضنة لهذا التنوع والضامن لوحدة المجتمع.

‏واعتبرت التنوع الثقافي والتعددية مصدر إثراء لأي مجتمع، مؤكدة على ضرورة تعزيز الاندماج من خلال تأكيد الهوية الوطنية.

تعزيز المواطنة

واكدت على أهمية الوعي بمفهوم المواطنة باعتباره محور أساسي، مشيرة إلى أن تعزيزها يكون من خلال تطوير المسارات السياسية والحقوقية والاجتماعية بشكل متوازن وعميق من أجل تحقيق العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص وهي الأسس التي تقوم عليها مبادئ المواطنة.

وأشادت بدور برنامج التحول الوطني الذي أخذ على عاتقه خطوات جادة وقوية في سبيل تعزيز الوحدة الوطنية ومواجهة التشدد والعنصرية وتأكيد المواطنة.

ونوهت إلى دور البيئة التعليمية بصفتها المكان والنسيج الذي يمارس الطالب من خلاله التطبيق على ما قدم إليه في مادة الوطنية والمواطنة.

الخطاب الديني والمواطنة

‏ووصفت الخطاب الديني بما وصل اليه في سردياتنا بالخطاب الذي به تناقضات، ولكن بدأ يتلمس أهمية مفهوم وقيم المواطنة”

‏ورأت أهمية أخذ العبر من التجارب التي سبقتنا، لافتة إلى ضرورة وجود تفاعل عضوي ومتوازن بين كل المسارات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

رابط الخبر اضغط هنا

 

قد يعجبك أيضاً

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق أقرأ المزيد