قال خبير واستشاري الأمن الإنساني فادي أبي علام أن السلم الأهلي يستلزم وجود حالة من الاستقرار والطمأنينة والانسجام والتحرر من الخوف والحاجة، ومن شأنه أنه يخلق حالة تصالحية مع الذات والآخر والبيئة المحيطة.
جاء ذلك ضمن الندوة التي نظمها منتدى الثلاثاء الثقافي مساء الثلاثاء ٢٦/ ٢/ ١٤٤٢هـ تحت عنوان “السلم الأهلي بين الضرورات والتحديات” وشارك فيها مجموعة من المهتمين والأكاديميين، وأدارتها الإعلامية جنان العبد الجبار.
وأضاف أبي علام أن بناء السلام تعتبر عملية استباقية ووقائية لحدوث النزاعات وتمهد لعقد الاتفاقات بين مختلف الأطراف حيث تخلق أرضية مناسبة للحوار والتفاوض. وأوضح أنه من المهم لحل النزاعات الاعتراف أولا بوجود النزاع وتحليل وفهم أسبابه بصورة موضوعية، مشيرا إلى أن البعد الديني قد يتحول لعامل سلبي في النزاعات إذا لم يوظف بطريقة أخلاقية وإيجابية عبر استنطاق أبعاد التعايش الإنساني ونزع فتيل خطاب الكراهية، مؤكدا على أن الأديان هي الأغنى بمضامين السلام.
وعلق مدير فرع مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني بالمنطقة الشرقية الدكتور خالد البديوي على أهمية تحليل النزاعات ومعالجة معضلة عدم الاعتراف بها، مشيرا إلى أن تعزيز السلم الأهلي يتطلب تجاوز الخطاب الديني المؤجج للنزاعات.
وجاءت بعض مداخلات المشاركين متسائلة عن دور الخطاب الديني المتسم بالعنف في تأجيج النزاعات، ودور الأفراد وخاصة الشباب ومسئوليتهم في بناء السلم الأهلي.
وشكر المشرف على المنتدى الأستاذ جعفر الشايب ضيف الندوة والمشاركين مؤكدا على أهمية هذه اللقاءات التي تهدف لحماية المجتمع وتحصينه من النزاعات والصراعات والعمل المتواصل لبناء السلم الأهلي.