جدل حول “فلسفة الفقه” مع الدكتور الرفاعي في منتدى الثلاثاء

216

 

في أمسية حوارية فكرية، نظمها منتدى الثلاثاء الثقافي مساء أمس الثلاثاء، انطلقت من “فلسفة الفقه” لتقارب الدين لإشباع حاجة الإنسان للمعنى، وجمعت العديد من المهتمين بالفلسفة وعلوم الفقه، استعرض الشيخ الدكتور عبد الجبار الرفاعي مختلف أبعاد “فلسفة الفقه” التي اعتبرها من الموضوعات الجديدة التي لا تزال لم تتوطن في المدارس الدينية، حيث أوضح أنها تعتبر أحد الفلسفات المضافة التي تدرس الفقه من خارجه ومهمتها البحث العقلي والعلمي في تحليل ومعرفة وتفسير الفقه.

وأوضح أن الفقه هو علم من العلوم التي أنتجها الإنسان، ويعتمد على الأدلة والقواعد في الأصول وما يرتبط بها من علوم كالحديث واللغة، مبينا أن مستويات الحقيقة الدينية تكون إما ميتافيزيقية (مرتبطة بالغيب) أو دنيوية كعلم الفقه المرتبط بالزمان. وأكد على أن علوم الدين محكومة بالخطأ والصواب حيث تختلف فيها الاجتهادات قد تتضارب فيما بينها بسبب عوامل كالثقافة واللغة والبيئة وكلها تؤثر على إنتاج الفقيه.

 

وقال أن فلسفة الفقه تعتمد على التكوين الرصين في الفقه وعملية الاستنباط الفقهي، وعلوم التأويل ومختلف علوم الإنسان وتطبيقاتها وأثرها في تحليل المدونة الفقهية. كما أضاف أن فلسفة الفقه تكشف عن أثر الرؤية الكلامية للفقيه، كما أنها ترفض فكرة حياد الفقيه الذي يواجه يعيش تحيزات مفروضة عليه ترتبط بثقافته ورؤيته.

وأنهى حديثه بالقول أن مثل هذه الأبحاث لا تمثل جحودا بالدين، وإنما تفتح نافذة لفهم الدين بصورة تتناسب مع العصر الذي نعيشه بدلا من الضيق الطارد والتقليدي الذي يفرض الكثير من المحرمات مما يخلق تناقضات مستمرة مع متطلبات العصر ويشكل ضغوطا على ذهنية الأجيال الجديدة.

وناقش المشاركون في اللقاء المحاضر حول مرئياته التي طرحها، والتي اعتبرها البعض بأنها تجديدية واصلاحية، بينما رأى اتخذ البعض الآخر منها موقفا ناقدا كتوقيفية الأحكام القرآنية ومدى جدوائية فلسفة الفقه لقضايا الأمة المعاصرة.

رابط الخبر اضغط هنا

 

قد يعجبك أيضاً

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق أقرأ المزيد