جدل حول ”فلسفة الفقه“ في منتدى الثلاثاء

251

 

اعتبر الشيخ الدكتور عبد الجبار الرفاعي، فلسفة الفقه، من الموضوعات الجديدة التي لا تزال لم تتوطن في المدارس الدينية.

وقال أنها تعتبر أحد الفلسفات المضافة التي تدرس الفقه من خارجه ومهمتها البحث العقلي والعلمي في تحليل ومعرفة وتفسير الفقه.

وأوضح الرفاعي، خلال مشاركته في الأمسية الحواري الفكرية، التي نظمها منتدى الثلاثاء الثقافي مساء أمس الثلاثاء، وانطلقت من ”فلسفة الفقه“ لتقارب الدين لإشباع حاجة الإنسان للمعنى، أن الفقه هو علم من العلوم التي أنتجها الإنسان، ويعتمد على الأدلة والقواعد في الأصول وما يرتبط بها من علوم كالحديث واللغة.

وبين أن مستويات الحقيقة الدينية تكون إما ميتافيزيقية ”مرتبطة بالغيب“ أو دنيوية كعلم الفقه المرتبط بالزمان. وأكد أن علوم الدين محكومة بالخطأ والصواب حيث تختلف فيها الاجتهادات قد تتضارب فيما بينها بسبب عوامل كالثقافة واللغة والبيئة وكلها تؤثر على إنتاج الفقيه.

وقال إن فلسفة الفقه تعتمد على التكوين الرصين في الفقه وعملية الاستنباط الفقهي، وعلوم التأويل ومختلف علوم الإنسان وتطبيقاتها وأثرها في تحليل المدونة الفقهية.

وأضاف أن فلسفة الفقه تكشف عن أثر الرؤية الكلامية للفقيه، كما أنها ترفض فكرة حياد الفقيه الذي يواجه يعيش تحيزات مفروضة عليه ترتبط بثقافته ورؤيته.

واختتم أن مثل هذه الأبحاث لا تمثل جحودا بالدين، وإنما تفتح نافذة لفهم الدين بصورة تتناسب مع العصر الذي نعيشه بدلا من الضيق الطارد والتقليدي الذي يفرض الكثير من المحرمات مما يخلق تناقضات مستمرة مع متطلبات العصر ويشكل ضغوطا على ذهنية الأجيال الجديدة.

وناقش المشاركون في اللقاء المحاضر حول مرئياته التي طرحها، والتي اعتبرها البعض بأنها تجديدية واصلاحية، بينما رأى اتخذ البعض الآخر منها موقفا ناقدا كتوقيفية الأحكام القرآنية ومدى جدوائية فلسفة الفقه لقضايا الأمة المعاصرة.

رابط الخبر اضغط هنا

 

قد يعجبك أيضاً

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق أقرأ المزيد