أحلام التشكيليين في مهب ريح الدعم والتشجيع

3٬275

عبدالعظيم الضامن
الفنان الضامن خلال إلقائه المحاضرة
أكد الفنان التشكيلي عبد العظيم الضامن أن طموحات وأحلام الفنانين التشكيليين تنتظر الدعم والتشجيع والتقدير، مطالباً بدعم أكبر من قبل الجهات المختصة للنهوض بهذا الفن. وقال الضامن في محاضرة معنونة بـ « الفن التشكيلي والواقع الاجتماعي» .. قدمها في منتدى الثلاثاء الثقافي الأسبوع الماضي إن للمجتمع أهمية في تطوير الفن التشكيلي بجميع أشكاله والنهوض بالثقافة مجملا. واستعرض أمثلة على اهتمام المجتمعات الأخرى بالفن من مشاهداته الخاصة ، فذكر أن رجل أعمال في العاصمة الأمريكية (واشنطن) تبرع بـ 20 متحفاً وطلب من الحكومة أن يكون الدخول لها مجانا.. كما أوضح أن 15 لوحة من لوحاته الفنية أهديت إلى إحدى الشركات الكبرى لصناعة السيارات اليابانية.. ولم يخف في حديثه الإشادة بدور بعض رجال الأعمال في الدعم المستمر والمتواصل للفنانين ، مضيفاً إنه لا يزال محدودا ولا يمكنه أن يؤسس لتحقيق تطور حقيقي لهذا الجانب المهم من الأنشطة الإنسانية.
كان الفنان عبد العظيم الضامن قد بدأ حديثه بالمراحل التاريخية التي مر بها الفن في المملكة بداية من تأسيس الرئاسة العامة لرعاية الشباب عام 1373هـ ، ثم جمعية الثقافة والفنون وغيرها من المؤسسات الفنية التي رعت واحتضنت أعمال الفنانين التشكيليين السعوديين. واستعرض عددا من الأنشطة التي رعتها المؤسسات الرسمية في هذا المجال ، بينها معرض نتاج الطلبة لعموم مناطق المملكة معتبراً أنه كان فرصة لافتتاح العديد من المراكز الصيفية المزدهر نشاطها. ونوّه المحاضر بجهود التشكيليين من فنانين وفنانات مبدعين في شتى مناحي الفن التشكيلي واتجاهاته مؤكداً أن المملكة تزخر بالعديد من المبدعين ويحتاجون إلى تشجيع ودعم ورعاية. وأشار الضامن إلى الدور الريادي الذي قام به مركز الخدمة الاجتماعية بالقطيف في إظهار أعمال الفنانين والفنانات باحتضان مواهبهم وإبرازها، وتحدث عن دور معرض إبداع للفنون في خدمة الواعدين والواعدات ممن يحملون موهبة الفن التشكيلي سواء في المنطقة أو خارجها وتقديم برامج تدريبية لهم منذ نحو عشر سنوات عبر إقامة العديد من المعارض الاجتماعية والشخصية.
وذكر في حديثه جهود الجهات المعنية والمهتمة بقضايا الفن في المنطقة الشرقية سواء كانت رسمية أو أهلية، وضرب أمثلة لها بينها مركز إدراك للتنمية البشرية بالخبر الذي أقام معرضاً كبيراً شاركت فيه العديد من فنانات المنطقة التشكيليات، وكذلك الرئاسة العامة لرعاية الشباب من حيث نشاطها الفنّي منذ تكوين الإدارة التابعة للنشاطات الثقافية. وأشار الفنان عبد العظيم إلى دور الأندية البارز في الحراك التشكيلي المحلي ودعمها القوي للفن التشكيلي.. وأشاد بدور جمعية الثقافة والفنون المساهم في تفعيل الحركة التشكيلية في المنطقة رغم عدم وجود مبنى لأنشطتها إلا أن الدور الريادي الذي قامت به يعد كبيرا وناجحا.
وقال في رده على سؤال لأحد الحاضرين عن عدم وجود جمعية أو نقابة تجمع الفنانين ، إن هناك بعضا منها، مؤكداً أنه شخصياً كانت له مبادرة لطلب فتح فرع لجمعية الثقافة والفنون في القطيف نظراً لكثرة الفنانين في المحافظة إلا أنها لم تر النور حتى الآن. وذكر أنه يعد القطيف الأم هي المركز وأنه ينبغي أن تحتضن الأنشطة الفنية والتراثية وذلك خلال إجابته عن سؤال عن إمكانية إنشاء مركز ثقافي في جزيرة تاروت باعتبارها تضم الكثير من التراث.

قد يعجبك أيضاً

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق أقرأ المزيد