ندوة “الدين والتدين: مرونة التحدي والاستجابة في عصر الجائحة”

326

 

ذكر أمين عام منتدى الفكر العربي السابق الدكتور الصادق الفقيه في الندوة التي قدمها بمنتدى الثلاثاء الثقافي يوم أمس وادارها الأستاذ وليد الهاشم
ذكر أن الجوائح الكبرى تشكل منعطفات حادة تمر على المجتمعات البشرية وتحدث خضات هائلة وتنتج عنها مفاهيم جديدة تتغير فيها المعادلات، وقد سجل التاريخ جوائح عديدة مرت على البشرية ولكنه لم يسجلها بالتفاصيل والدقة التي نعيشها حاليا
وأضاف تظهر عند حدوث الجوائح توصيفات عنصرية تنسب أسباب الجائحة للجهات الأضعف والأكثر فقرا في العالم مع انهم ليسوا الناشرين لها، وتاريخيا لم يوجد وباء او جائحة نسبت سببها لأوروبا او أمريكا
-ويرى- أن الجوائح تشكل تحديا قيميا وفكريا حقيقيا للبشرية والمعرفة الإنسانية، وبسبب ذلك ينزع الانسان للغيب لاستجداء الايمان لرفع هذه الجوائح، وتدفعه للتفكير في تصحيح العلاقة وتجدد الايمان بالغيب وإعادة طرح أسئلة الوجود
مشيرا إلى أن جائحة كوفيد-19 كانت قاسية بسبب الجهل بأسبابها وضعف المعرفة البشرية بها على الرغم من تسارع التقدم والمعرفة العلمية، فالخوف والقلق والغموض يعيد التساؤل وفحص الايمان مجددا
ويتابع لعب رجال الدين والمؤسسات الدينية خلال هذه الجائحة دورا ملموسا في تصحيح أنماط التدين وتأكيد حقيقة الدين والتوجيه للتضامن الإنساني وربط الأيمان بالعمل الإنساني الصالح وقيادة الناس في فترة الضياع
كما شكلت الجائحة -حسب رأيه- في بدايتها لحظة فكرية للبحث عن معنى الوجود وأصل الحياة وما يتطلبه التدين من معنى الإنسانية، وعلينا التعود على النظم الجديدة بعد الجائحة في مجالات الاقتصاد والتعليم والتواصل وغيرها
وأكد أن الايمان الحقيقي هو ما يصدقه العقل وهو القوة الدافعة لفعل الخير وتأكيد مسئولية الانسان، وينبغي التفكير في العلم باعتباره مسارا للتطور، والايمان لا يلغي الأسباب الموضوعية للتحولات في الكون
وشدد على المؤسسات الفكرية الاجتهاد في طرح الإشكالات الكبرى ومحاولة الإجابة عليها، كما ينبغي الاهتمام بمجالات البحث

رابط الخبر اضغط هنا

 

قد يعجبك أيضاً

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق أقرأ المزيد