كاديميان: سوء التخطيط وضغط الاسر يقود لتعثر التحصيل الجامعي

209

جهينة الإخبارية 7 / 2 / 2016م – 12:33 ص

 

شدد أكاديميان على أهمية اختيار التخصص في الدراسة الجامعية باعتباره العنصر الاساسي في نجاح أو فشل الدراسة والتحصيل، مطالبان بأهميةالتخطيط وبذل المزيد من الجهد والمثابرة في نجاح العملية التعليمة والحياة الوظيفية.

وبين كلا من عضو هيئة التدريس بجامعة الملك فهد الدكتور باسم ابو السعود، والاستاذ مساعد بكلية الجبيل الصناعية الدكتور فراس الرويعي خلال ندوة عنوان ”النجاح في الدراسة الجامعية: تجارب من الواقع“ بمنتدى الثلاثاء بالثقافي بالقطيف أن العديد من تجارب الطلبة المتعثرين في التحصيلالأكاديمي ترجع إلى خلل في التخطيط أو المثابرة.

وأوضح الدكتور باسم ابو السعود أن الاختيار الصحيح يلعب دورا كبيرا في الوصول إلى النجاح والتفوق والابداع.

وقال، ان هناك عوامل اساسية لاختيار التخصص ومن أبرزها الرغبة وهي التي تحدد ميول الفرد منذ الصغر، وتتطور هذه الرغبة والموهبة بالتشجيع، منتقدا غياب برامج لاكتشاف الميول قبل الدخول في المرحلة الجامعية والحياة الوظيفية.

وأشار إلى أن الطالب يجب أن يحدد المواد والمجالات التي يحبها ويبدع فيها، كما يجب عليه أن يوازن بين التخصص وبين طموحاته الوظيفية ومن بينها الراتب والبدلات وغيرها من الميزات.

وذكر ابو السعود ان العامل الثاني يتمثل في القدرة والتي اعتبرها المؤهل والمفتاح الذي يؤثر تأثيرا كبيرا في عملية اختيار التخصص، وهي من العناصر الرئيسية التي تمكن الطالب من التفوق والابداع.

وأضاف، نظرا لتعدد قدرات الناس ولاختلاف متطلبات بعض الاعمال والتخصصات، فإنه من المهم تقييم قدرات كل فرد ومعرفة مدى توافقها مع مجال تخصصه.

وأوضح ابو السعود أهمية دراسة ومعرفة حاجة سوق العمل للتأكد من المستقبل الوظيفي لاحقا، مؤكدا أن تحديد الرغبات أمر مهم ولابد منه ويأتي عن طريق مقابلة المرشد الاكاديمي وسؤال الاهل ذوي الخبرة وتحديد المجال المحبب لدي الطالب.

وحذر من الأخطاء الشائعة التي يقع فيها الكثير من الطلاب وأولياء الامور ومنها مُجاراة الاصدقاء والانخراط معهم في نفس المجال.

وانتقد ضغط الاباء على الابناء للدخول في مجال معين لا يرغب فيه الطالب، مفندا فكرة وجود تخصصات أفضل من تخصصات أخرى.

فيما ركز أستاذ مساعد بكلية الجبيل الصناعية الدكتور فراس الرويعي على أهمية التهيئة للدراسة الجامعية.

وأشار إلى أنها تبدأ من المراحل الأولية للأبناء وأن المشكلة الأساسية تكمن في كثير من الأحيان لعدم تخطيط الأسرة للأبناء تخطيطاً مثمراً.

وأكد على ضرورة التعامل مع الأبناء كأنهم عملة نادرة أو مادة خام للحصول على منتج ذو جودة عالية.

وأشار إلى أن عدة مؤثرات تؤثر على خيارات الطلبة أو تساهم في تعثر التحصيل الأكاديمي مما يتطلب استمرارية الأسرة لمتابعة ومراقبة ابنائها في كل المراحل التعليمية بما فيها المرحلة الجامعية وما بعدها بحيث تستطيع الأسرة أن تنمي في أبنائها الثقة بالنفس والقدرة على تحديد الأهداف والتخطيطللمستقبل.

وذكر الرويعي، ان العلماء يرون أن التعليم مرتبط بعاملين عامل النضج وعامل الدافعية.

واوضح أن تعزيز هذين العاملين يتم عن طريق إخراج الطفل من الصندوق الدراسي وعدم الاكتفاء بما يتحصل عليه الطالب داخل المدرسة والدخول في بعض الدورات التدريبية والانشطة مما يساعد في انهاض المعرفة وتسريع تقوية مدارك الطلبة ورفع مستوى التفكير وفتح آفاق التطلعات الايجابية لديهم.

وشدد على أهمية التخطيط وبذل المزيد من الجهد والمثابرة في نجاح العملية التعليمة والحياة الوظيفية وأن العديد من تجارب الطلبة المتعثرين فيالتحصيل الأكاديمي ترجع إلى خلل في التخطيط أو المثابرة.

 

رابط الخبر اضغط هنا

قد يعجبك أيضاً

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق أقرأ المزيد