الخليوي: أندية القطيف السبب المباشر لوصول المنتخب إلى كأس العالم

190

 

جهينة الإخبارية محمد التركي – تصوير: أحمد الصادق – القطيف 9 / 3 / 2016م – 7:20 م

 

أكد رئيس الإتحادين العربي والسعودي لكرة اليد تركي الخليوي ان البيئة التنافسية الكبيرة في محافظة القطيف وإقبال اللاعبين وحماسهم الشديد للعبة هي السبب المباشر بتأهل المنتخب الوطني لكرة اليد إلى كأس العالم.

وأشاد الخليوي خلال استضافته بمنتدى الثلاثاء الثقافي في أمسية رياضية تحت عنوان ”كرة اليد السعودية… الواقع والرؤية المستقبلية“، أشاد بالدور الكبير الذي لعبته مجالس الاداراة السابقة للإتحاد والذي كان له الأثر الكبير في تحقيق المنتخب لهذه الانجازات.

وأشار خلال الامسية الذي حضرها العديد من رؤساء الأندية واللاعبين والمهتمين باللعبة، إلى أن انطلاقتها الحقيقية كانت نتيجة التنافس القوي الذي شهدته اللعبة بين ناديي الأهلي والخليج.

ولفت الى الدور ”الكبير“ الذي قام به نادي الخليج لكرة اليد في خلق روح التنافس في منطقته والمناطق المحيطة به والذي ساهم بصورة كبيرة في نشوب وقيام العديد من الأندية المنافسة له، على عكس النادي الأهلي في المنطقة الغربية الذي ظل يغرد وحيدا دون أي منافس.

وتناول الخليوي أبرز التحديات والصعوبات التي تواجه كرة اليد السعودية قائلاً ”أن الرياضة عموما تفتقر للكوادر الوطنية المؤهلة على مستوى الأندية بسبب عدم اهتمامها بكرة اليد على وجه الخصوص“.

وأشار الى عدم اهتمام الأندية فيما يتعلق بالعلاج والتأهيل والتدريب، ومن التحديات هناك الثقافة المجتمعية ونظرتها لكرة اليد.

ولفت إلى تاثيرها ”الكبير“ على الحالة النفسية للاعبي كرة اليد حيث يواجه التهميش وعدم الاهتمام، إضافة لعدم تعاون بعض المؤسسات الرسمية والأهلية في تفريغ اللاعبين، وهناك ايضاً الحاجة لبعض المواصفات الخاصة للبنى الجسمانية، والافتقار لتوفر اللاعب الأشول ”ذو اليد اليسرى“.

وأعتبر الخليوي مشكلة التحكيم ليست بالمشكلة العمودية أو الرئيسية لكرة اليد في المملكة وحذر الأندية السعودية من إلقاء اللوم على التحكيم بمجرد الخسارة.

ونوه إلى وجود بعض الشوائب البسيطة في التحكيم الوطني نسبة للضغوط الكبيرة التي تنهال على عاتق الحكام الوطنيين.

وقال أن ”الإتحاد السابق بالرغم من انجازاته المشهودة إلا أنه فقد الثقة في تعامله مع عديد الأندية بالمملكة، على عكس الإتحاد الحالي الذي استطاع وبشكل ملحوظ أن يعيد هذه الثقة مرة آخرى إلى الأتحاد“.

وأكد على الدور الكبير الذي يبذله الإتحاد في تأهيل المدربين الوطنيين والذي يتمثل في اقامة الدورات التدريبية المكثفة التي وصلت في هذا العام إلى ست دورات.

وأضاف أن الأتحاد يعمل على توفير لائحة للمدربين الوطنين إلا أنه ينتظر لائحة الإتحاد العربي للمدربين العرب لكي يقوم بدمجها والخروج بلائحة نهائية.

وتطرق الخليوي للحديث عن برنامج إعداد المنتخب الوطني حيث أكد على أن شهر أغسطس 2016م سيكون حافل بالمعسكرات الاعدادية في الدمام والجبل الأسود وبعدها سيتوجه المنتخب إلى صربيا للمشاركة في بطولة ”كينجا“ والتي ستشارك بها العديد من المنتخبات المعروفة، وسيتجه بعدها المنتخب الوطني إلى البوسنة للمشاركة في بطولة ”دبلجي،

وتابع أن ”الإتحاد يعمل على استضافة فرق أوروبية في شهر أكتوبر القادم، وسيكون ختام الاعداد لكأس العالم في شهر ديسمبر بصربيا“.

واستعرض الخليوي أهم تطلعات ومشاريع الإتحاد السعودي والتي تتمثل في بداية دوري البراعم بحيث يكون عبارة عن دوري تقليدي مع بعض التغيرات في مسألة الدعم.

وأشار الى العمل على تحقيق مشروع الأمل الوطني والذي يهدف لإنشاء عشر مراكز بالمملكة للبراعم مواليد 2001 – 2002م بالقطيف والدمام وجدة والمدينة المنورة ومكة والاحساء والرياض والقصيم وعسير والجوف.

وبين أن جهودا يبذلها الاتحاد منذ العام المنصرم لإنشاء العيادة الطبية المتخصصة لعلاج اللاعبين ومتابعتهم بمحافظة القطيف، وفي ختام حديثه أكد الخليوي على ضرورة تحسن وزيادة الميزانية للنهوض بهذه المشاريع والتي من المفترض أن تكون على أرض الواقع منذ الموسم القادم،

أكد على ضرورة تعاون الأندية مع الإتحاد أمر لابد منه للنهوض بمستقبل كرة اليد.

من جهة اخرى، تحدث مدير الندوة محمد المحسن حول أهمية وجود الرعاة في كرة اليد وهل سعى الإتحاد السعودي للحصول على راعي رسمي لدوري كرة اليد بصورة عامة والمنتخب الوطني بصفة خاصة.

وأشار حسين العنكي إلى أن المشاريع المستقبلية لإتحاد كرة اليد لم يكن من ضمنها صالة أو مقر لإتحاد كرة اليد يستطيع من خلاله تقديم الخدمات المطلوبة تجاه الأندية.

كما أوضح الاعلامي حسين قريش أن مشكلة الدعم المالي ما زالت قائمة رغم النشاط الملحوظ من قبل اللجنة الأولمبية وانجازات المنتخب الوطني ووصوله لكأس العالم على عكس كرة القدم تلك اللعبة الجماهيرية التي لم تستطع الوصول إلى ما وصلت إليه كرة اليد.

وأشار أحمد الطوال إلى أن الإتحاد لن يجد راعي لكرة اليد مالم يكن هنالك نقل تلفزيوني، وتساءل عن امكانية نقل واقامة المباريات بالقطيف بدلا من الدمام وذلك لتواجد العديد من الأندية في المنطقة.

وأوضح صالح العمير بأن الشح الكبير والمتواصل في ميزانية الإتحاد السعودي سيؤثر سالبا على أندية كرة اليد بالمملكة.

وأشار رئييس نادي النور السابق عبد الرسول العبيدي إلى معاناة كرة اليد السعودية حول موضوع افتقاراللاعب الأشول والبنية الجسمانية، فهل هنالك خطة أو استيراتيجية للإتحاد حول هاتين النقطتين.

ومن ناحيته أشار نائب رئيس نادي النور حسين العبكري إلى أهمية التنافس الواسع بين أندية المملكة وأن لا ينحصر فقط على المنطقة الشرقية وتساءل حول دور إتحاد كرة اليد في توسيع دائرة التنافس بين الأندية في بقية مناطق المملكة.

وتحدث رئيس نادي الهدى بتاروت علي المختار حول التقدم الملحوظ الذي حققه الإتحاد السعودي الحالي في ربط حبال التواصل بينه وبين الأندية بشكل كبير دون سواه.

وأشار علي الرضي إلى مسألة التجاوزات التي تمس حكام المباريات، وينبقى أن يتوفير قانون يحمي الحكام من هذه الاعتداءات والتجاوزات.

 

رابط الخبر اضغط هنا

 

 

 

قد يعجبك أيضاً

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق أقرأ المزيد