العبدالجبار يطالب المؤسسات الإعلامية بتدريب الشباب على أساسيات صناعة الخبر

213

 

طالب رئيس تحرير صحيفة ”جهينة الإخبارية“ الالكترونية زهير العبد الجبار المؤسسات الإعلامية بتحمل مسؤوليتها تجاه المجتمع عبر تأهيل وتدريب الشباب على أساسيات صناعة الخبر والتقرير الصحفي، بالإضافة إلى رفع مستوى الكتابة عبر تقديم دورات في أساليب كتابة المقال، وأن لا تكون هذه الدورات حكرا على ممتهني الصحافة فقط.

جاء ذلك خلال ندوة ”الشبكات الإخبارية ودورها الاجتماعي“ قدمها الاعلامي باسم الضامن بمنتدى الثلاثاء الثقافي بالقطيف بمشاركة مسئولي عدد من الشبكات الإخبارية المحلية وبحضور العديد من الصحفيين والمهتمين بالرأي العام، متناولين دور الشبكات الإخبارية في التوعية الاجتماعية والمعوقات التي تواجهها.

وقال  العبد الجبار إن دور الصحيفة يجب أن لا يقتصر على صناعة الأخبار الصحفية فقط، ولكن ينبغي أن تتجاوز الصحف هذا الدور إلى العمل على تمكين المجتمع وتعزيز مهمة ”المواطن الصحفي“.

وذكر ان انتشار شبكات التواصل الاجتماعي من فيسبوك وتويتر وغيرها، أتاح للجميع إمكانية توثيق الأحداث والتعبير عن الرأي تجاهها.

وأضاف إن عدم معرفة ”المواطن الصحفي“ لمفاتيح صناعة القصة الخبرية يحول دون تقديمه لخبر مكتمل الأركان.

وأكد ان الورش الصحفية التي نظمتها ”جهينة الإخبارية“ ساهمت بشكل كبير في تحسين المادة الصحفية التي ترد الصحيفة من مختلف المصادر الإخبارية، كما أن دورات كتابة المقال أثرت بشكل ملموس على نضج الأفكار المطروحة وأناقة اللغة المستخدمة لدى العديد من الأقلام الناشئة.

ولفت إلى أن انتشار الصحف الالكترونية ليس مقتصرا على منطقة محددة بعينها، فـ”الفضاء الإلكتروني يجعلها مقروءة لأي شخص في هذا العالم“.

وأضاف ”بسبب الانفتاح الكبير الذي يشهده العالم على مستوى التواصل الاجتماعي، أصبح الجميع يحرص على التعرف على المجتمعات الأخرى من خلال المنابر الإعلامية اللصيقة بتلك المجتمعات وليس من خلال القنوات الرسمية أو الحكومية“.

وطالب الصحف المحلية الإلكترونية التركيز على نوعية الخطاب الموجه الى الآخر، مشددا على ضرورة أن يكون مباشرا وواضحا وليس غامضا أو غير مفهوم لمن هم خارج المجتمع.

وقال العبد الجبار أن الصحف المحلية الإلكترونية بإمكانها أن تكون عاملا مساعدا في تجسير العلاقة بين مكونات الوطن عبر تحسس آلام تلك المكونات ومشاكلها والتواصل الإنساني معها، ”فليس من المقبول تجاهل الكوارث التي تحصل في المناطق الأخرى بدعوى أننا صحيفة محلية تعنى بأخبار القطيف تحديدا“.

وشدد على ضرورة تسليط الضوء على مظاهر التعاطف والمبادرات الإنسانية تجاه ما يجري في الوطن، مما له بالغ الأثر في تعزيز اللحمة الوطنية.

وأكد على أن افتتاح موقع أو صحيفة إلكترونية لا يعتبر نزهة أو تسلية.. بل يقف وراء تشغيل هذه المنصات الإعلامية تحديات كبيرة ومسؤوليات أكبر تتجاوز بمراحل ما هو في تصور عامة الناس.. ”حتى لو اقتصرت هذه المواقع على النسخ واللصق فقط“.

من جانبه قال بشير التاروتي رئيس تحرير ”صحيفة بث الواحة“ أن شبكات الأخبار المحلية لا تزال تواجه ضعفا في متابعة وتناول مختلف الأخبار والقضايا، إضافة إلى غياب الإعلامي الشامل والمؤهل القادر على التعامل المهني مع الأخبار.

وأشار إلى الحاجة الى المزيد من الشبكات الإخبارية المحلية والى تأهيل العاملين فيها كي تتمكن من ملاحقة الفعاليات والأنشطة القائمة في المنطقة والتعبير بشكل واضح عن قضايا المجتمع

وأوضح التاروتي أن الأخبار السياسية تنال اهتماما أكبر من قبل متابعي الشبكة، لافتا الى ان أخبار التفجيرات الإرهابية في المنطقة نالت أعلى متابعة في حينها، كما أن إعلانات التوظيف تحظى باهتمام كبير من المتابعين للشبكة، موضحا أن الشبكة تعتمد في مواردها على دعم الأنشطة التجارية التابعة لها.

وقال ماجد الشبركة المشرف على تطبيق ”القطيف اليوم“ أن الشبكات المحلية لا تزال ناقلة ومدورة للخبر وليست صانعة له، فذلك يحتاج المزيد من الحرفية والمهنية ومستوى عال من الجدية والفاعلية

وأكد أيضا على أن أبرز المعوقات التي تواجهها الشبكات الإخبارية الموجودة في المنطقة هي شح الصحفيين المتخصصين في المجال الإعلامي ودائرة المساحة الإعلامية الضيقة التي لا يمكن تجاوزها.

وأضاف أن الشبكات الإخبارية أصبحت تشكل متنفسا بديلا عن الصحافة التقليدية حيث أن هناك اقبالا مشهودا في متابعتها والتفاعل معها، موضحا أنها لم تتمكن لحد الآن من الوصول إلى جميع المكونات الاجتماعية مع ان المجال متاحا بصورة واسعة.

وأشار أيضا إلى أن الشبكات الإخبارية تُمارس دور الاعلان وليس الاعلام مطالبا بان يشارك المجتمع في الإعلام والنقد البناء للصحافة المحلية.

واعتبر نشر خبر التفجير الإرهابي في مسجد الإمام علي   بالقديح العام الماضي، أهم حدث غطاه التطبيق

رابط الخبر اضغط هنا

 

قد يعجبك أيضاً

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق أقرأ المزيد