مدير القناة الثقافية «العيد»: الأساس الثقافي ضعيف وبحاجة لاستراتيجية إعلامية للمملكة

235

أكد مدير القناة الثقافية السعودية عبد العزيز العيد على ضعف الأساس الثقافي وذلك على إثر اعتماده على الشخص وليس على الأهداف والتي تعد غير واضحة.

وجاء تأكيده خلال ندوة منتدى الثلاثاء الثقافي التي حملت عنوان «الإعلام الثقافي وتحديات المرحلة»، منوهًا إلى أهمية وجود أسسًا واضحة يبنى عليها استراتيجية إعلامية للمملكة العربية السعودية تعنى بالهدف المستقبلي والأدوار المحددة لتكون بمثابة إعلامًا ثقافيًا يهدف لمساعدة المبدعين بكل الفنون والآداب.

وذكر بأن العلاقة ستظل ملتبسة لدى المثقفين فالكثير منهم يتعاملون بجذرٍ غير واضح في علاقتهم بالمجتمع فقد يستطيعون تنفيذ أعمالهم في منطقة ويواجهون الصعوبات في مناطقٍ أخرى، منوهًا لوجود البعض في الأوساط الثقافية ممن يحاولون حلحلة الوضع القائم من اجتهادات إلى وضع مؤسسي قوي يعطي للمثقف الوضع الحقيقي له، ويرسم مستقبلا واضح الأهداف وينمي دواته التي تساعده على التنفيذ بحيث يشارك الاعلام الثقافي فيه بفعالية دون اجتهادات.

وطالب بأهمية الإيمان بالفنان وتحرير علاقته بالمجتمع ليستطيع إقامة معرضه دون موانع وينتقل من منطقة لأخرى دون علاقة خاصة، بقواعد تنفيذية إجرائية لكشف علاقة الفنان بالمجتمع بقاعدة واضحة يؤمن بها كتابيا بكونه جزءًا لا يتجزأ من المجتمع له دوره المأمول منه.

وعبَّر عن أمله بأن تنشط العلاقة بين وزارة الثقافة والاعلام والأندية الأدبية الحاضن الأساس مع المثقف والفنان وذلك من خلال ربطه بالمجتمع، مشيرًا إلى وجود عتبًا على الاعلام الثقافي، ومؤكدًا بأن خطوات التصحيح الأولى تكمن في الاعتراف بالخطأ.

وشدد على ضرورة الإيمان بالثقافة ودعمها ماديًا، مطالبًا بأن يكون الدعم والتمويل للإعلام واضحا وصادرا عن صانع قرار ثقافي، مشيرًا لعملهم بالحد الأدنى من الامكانيات الفنية والمادية والمكانية في القناة الثقافية، قائلًا «زملائي مجتهدون، ولا نستطيع حمل صخرة لوحدنا ما لم تتوافر الجهود والجدية في هيئة الإدارة والتلفزيون، وبدعم من الوزارة بوضوح وشفافية».

وأوضح سعيه منذ توليه إدارة القناة الثقافية بأن تكون وطنية لكل الوطن تخدم المثقفين بشمولية، مطالبًا بالحاجة لوصول المبالغ اللازمة لتحقيق الأفكار المطروحة لديه منذ تعيينه والتي من ضمنها «مبادرة الثقافية للقراءة».

وتابع الحديث عن أهمية مساندة الأيدي في الهيئة والوزارة بالأفكار، والادوات اللازمة لمساعدته للوصول للأهداف وبالأخص مده بالميزانيات الكافية المقررة لتكون القناة كما وعد مسبقًا «الرقم واحد في خيارات المشاهد السعودي» بشرط أن تكون الميزانية تحت تصرف مدير القناة، مؤكدًا على تخليه عن البيروقراطية التي من شأنها أن تقتل الفن والإبداع، وأن يحاسب نهاية كل عام فيما لو تم إعطائه كافة الأدوات ولم يحقق الأهداف المنشودة.

وتحدث عن مشروع «إلا الوطن» والذي لم يرَ النور والمتمثلة فكرته في عمل حوار على مستوى مناطق المملكة ال 13 مع كل النخب والأطياف والفئات والمذاهب وتقام فيه مسابقة للفن التشكيلي لخدمة الهدف وجوانب ولجان تحكيم للأفلام القصيرة تحت ذات العنوان وإجراء حوار للمناطق وبرنامج يومي، وإطلاق هاشتاق إلا الوطن لمدة نصف ساعة مباشر لرؤية كيفية تفاعل الجمهور، مختتمًا قوله ب «افرجوا عن مشاريعي ومبادراتي التي قدمتها».

ولفت لأهمية أن يحقق الجانب الإعلامي المرئي قفزات وليس خطوات فقط وذلك بوضع أهداف قصيرة المدى ومتوسطة وبعيدة وتعطى الأدوات اللازمة ويختار الاشخاص بعناية ومن ثم يتم محاسبتهم فإن نجحوا يرقون وإن فشلوا بوجود كل الأدوات المتاحة يبعدون.

وبين ضعف البرامج لعدم وجود الدعم المادي، ونقص الرعاة الذين لم يفتح لهم الباب، مؤكدًا على وجود شركات لديها أقسامًا في المسؤولية الاجتماعية ولكن لم يتم تفعيل التعاون معهم لعدم وجود كراسة واضحة لتطبيق الحقوق معهم، مبينًا سعيهم على تعويض النقص المادي بتغطية المحافل الثقافية.

 

رابط الخبر اضغط هنا

 

قد يعجبك أيضاً

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق أقرأ المزيد