نظم منتدى الثلاثاء الثقافي بالتعاون مع جمعية الثقافة والفنون بالدمام مساء أمس الثلاثاء ندوة تحت عنوان “المسرح والفنون الأدائية وتحولات المرحلة” شارك فيها كل من الباحث المسرحي الأستاذ علي السعيد الكاتب والخبير في الفنون الأدائية التراثية الأستاذ سعد الثنيان وذلك على مسرح جمعية الثقافة والفنون بالدمام، وأدار الندوة المسرحي عبد الله الجفال. وشاركت الكاتبة جمانة السيهاتي بكلمة حول تجربتها في الكتابة القصصية التي بدأتها وهي في التاسعة عشر من عمرها وأصدرت ستة كتب هي أحلام أنثى، أربعون شبيه، سماء من سكر، جائع حتى الأمس، لا نهار في المدينة، عزيزي س، كما وقعت أحد اصداراتها في الأمسية. وألقى الأستاذ مالك آل فتيل كلمة المنتدى مرحبا بالضيوف ومؤكدا على أهمية الدور الذي يحدثه المسرح في حياة المجتمعات مشيرا إلى اهتمام المنتدى المتواصل بتنظيم ندوات حول المسرح، وقال الأستاذ عبد الله الجفال في افتتاح الندوة أن المسرح كان ولا يزال دائما ملهما للمجتمعات وهو بدوره يمكنه أن يحول العلوم والمعتقدات والافكار الى مفاهيم واضحة وواقعية وقريبة من أفهام المتلقين، وتمكن المسرح السعودي من التغلب على الكثير من التحديات وإبراز دور رواد الحركة المسرحية مهمة وطنية. وتحدث الأستاذ علي السعيد قائلا أن الحركة المسرحية بدأت في المدارس والجامعات والأندية الرياضية ثم في جمعيات الثقافة والفنون، متناولة قضايا تربوية واجتماعية وكانت تمول المسرح بالكفاءات، وبرزت مجموعة أعمال مسرحية عبرت عن ارهاصات ثقافية عبر اجيال من الكتاب والمسرحيين تناوبوا في تقديم أعمال مسرحية متنوعة بعضها كان رائدا ومتميزا. وأضاف أن نقطة التحول الثقافي جاءت مع رؤية ٢٠٣٠ بإنشاء وزارة الثقافة وهيئة مختصة بالمسرح والفنون الادائية وذلك في عام ٢٠٢٠م التي يؤمل عليها كثيرا في تصحيح وتطوير مسار المسرح، فأصبح بذلك للمسرح مؤسسة رسمية متخصصة تهدف إلى تشجيع الأنشطة وتمكين المواهب المسرحية من خلال تنمية القدرات وتدريب المعلمين كمشرفين مسرحيين واطلاق مجموعة مبادرات لتطوير المسرح. وتحدث الأستاذ سعد الثنيان حول الفنون الأدائية موضحا أن المملكة تزخر بمختلف ألوان الفنون الادائية الجميلة كالقصص الروائية والأهازيج والرقصات والموروث الشعبي الذي كان ممتدا من تاريخنا باستخدام نفس البحور الشعرية، والشعر الشعبي هو وليد القصيدة الفصحى ويتكامل معها، وهناك أمثلة كثيرة تدل على هذا التداخل والتكامل بينهما، وينبغي ان تقوم المسرحيات الشعرية بإحداث هذا التمازج. وقال أن تراثنا وموروثنا مليء بالقصص والاناشيد التعبيرية، وقد تم تطوير بعض هذه الفنون الفولكلورية بجهود ذاتية وهو فن راق ينبغي المحافظة عليه ودعمه وتطويره، والوزارة تعمل حاليا على رصد وتوثيق الفنون الأدائية في مختلف مناطق المملكة ونتطلع لمستقبل زاهر لهذه الفنون، موضحا أن كل منطقة تتميز بفنونها الفريدة، وهناك تراث قصصي مسرحي أو ما يسمى “حديث الراوي” والرقصات وأنواع مختلفة من الفنون وبعضها يتداخل ثقافيا في عدة مناطق بصور مختلفة، والمنطقة الشرقية ثرية بمواويل البحر والنهامين والفرق الشعبية المتعددة.