بالصور.. سرد ”حكاية الموال وفنونه“ في الثلاثاء الثقافي

281

 

تحت عنوان ”حكاية الموال وفنونه“، نظم منتدى الثلاثاء الثقافي، مساء أمس، ندوة تعريفية، تحدث فيها الباحث في الفنون الأدائية الشعبية يوسف آل بريه، وأدارها ياسر المطوع، فيما شارك في تأدية مقاطع الموال عاطف آل شلي.

إنجازات علمية

وشملت الندوة تكريما للدكتورة فاطمة القديحي؛ لإنجازاتها العلمية في المجال الطبي، حيث تحدثت عن مسيرتها العلمية ونشاطها التطوعي ومواجهتها للتحديات التي مرت عليها، مؤكدة أهمية وضع هدف واضح أمام الإنسان والسعي الجاد للوصول إليه.

تعريف الموال

من ناحيته، بدأ المحاضر يوسف آل بريه حديثه بتعريف الموال لغة بإرجاع الكلمة لأصلها ”الموالي“ كاسم فاعل من الفعل الرباعي ”والى“ أو جمع كلمة ”مولى“ معنى المحب والصاحب.

تعدد الأقوال

وأشار إلى تعدد الأقوال حول أصل الموال وموضحاً أنه يعود إلى عهد هارون الرشيد عند بطشه بالبرامكة وقيام جارية لجعفر البرمكي برثائه.

نظم فصيح

وأضاف أن الموال بدأ رباعي الأشطر ملتزما القافية لا الجناس، ومتخذا البحر البسيط مع قبوله النظم بالفصيح والعامي.

تطوير الموال

وقال: إن العراقيين عملوا على تطوير الموال شكلاً ومضموناً، حتى ظهر الموال الخماسي المعروف بالأعرج في بدايات القرن الثاني عشر الهجري، وهو ما تكون من أشطر خمسة تتفق جميعها في جناس واحد ماعدا الشطر الرابع فينفرد بقافية أو كلمة مغايرة، ولذا سمي أعرجاً وذلك لأن شطرته الرابعة قد حادت وعرجت إلى قافية أخرى، فكأنها عرجاء ين الأسوياء.

ولفت إلى أن الموال مشروع بوح وقصيدة خاصة تنبع من معاناة الشاعر فيخرج إلى الوجود ليصبح ملكا للجميع، وكان الشعراء قديماً يمثلون بيئاتهم خير تمثيل فتخرج مواويلهم معبرة عن حياتهم وحياة مجتمعاتهم.

البيئة الخليجية

وقال المحاضر: إن شعر الموال ارتبط في البيئة الخليجية بالبحر فهما – أي البحر والموال – توأم متلاصق، مثل ارتباط البادية بالنبط، مؤكدا أن جميع مناطق الخليج كتبت الموال وكان لصوت النهام على ظهر السفينة أثر كبير في زمن الغوص ورحلة البحر الطويلة ومتاعبها، فالنهام هو مطرب السفينة ونبضها الذي يحرك رجالها فيفرحهم ويبكيهم ويسافر بهم بعيداً. وأوضح أنه لم تتهيأ الظروف لتوثيق شعر الموال في عموم الخليج إلا متأخراً، ولذا ضاع أكثره لاعتماد الناس على الذاكرة الشفهية التي قد يخونها أحياناً بعض الألفاظ.

إهمال التراث

وأضاف أن إهمال هذا التراث يجعله عرضة للضياع وهو بحاجة إلى جمع وتدوين وتوثيق لإعطاء صورة متكاملة عن الحياة الاجتماعية في الفترات الماضية.

أبرز الكتاب

وعدد أسماء أبرز من كتبوا حول الموال من مختلف دول الخليج، وكذلك أبرز شعراء الموال فيها، مؤكدا أن جزيرة تاروت بالمنطقة الشرقية فيها من شعراء الموال أكثر من أي منطقة خليجية أخرى.

رابط الخبر اضغط هنا

 

قد يعجبك أيضاً

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق أقرأ المزيد