في الثلاثاء الثقافي؛ حوار حول الموسيقى والمجتمع

314

 

شارك كل من الباحث الاجتماعي الأستاذ محسن المرهون ورئيس لجنة الموسيقى بجمعية الثقافة والفنون بالدمام الفنان سلمان جهام في الندوة التي نظمها منتدى الثلاثاء الثقافي مساء أمس الثلاثاء تحت عنوان “المجتمع والذائقة الفنية: الموسيقى نموذجا”، وأدارت الندوة الأستاذة رولا السنان، كما يحل الفنان الموسيقي المعروف محمد السنان كضيف شرف في هذه الندوة.

وتم في الندوة التي حضرها فنانون من مختلف مدن المنطقة الشرقية تكريم الفنان الملحن نبيل الغانم حيث عرض فيلم تسجيلي احتوى على أقوالوإشادات من عديد من الفنانين السعوديين البارزين حول أعماله الموسيقية، واعتبر في كلمته أن هذا التكريم هو أعلى وسام يعلقه لأنه يختلف عن بقية مناسبات التكريم التي أقيمت له لأن هذا التكريم يأتي من أبناء مجتمعه ومحبيه.

وتناول الباحث الأستاذ محسن المرهون في عرضه مفهوم الذكاء الموسيقي الذي قد يظهر في عدة مهارات كالأداء الصوتي والغنائي والتأليف والنقد والتذوق وقد تظهر المهارات من الصغر، وناقش أهمية السياق الاجتماعي والثقافي ودوره في تنمية المهارات الفنية. ,أشار إلى دور مؤسسات التنشئة الاجتماعية في تحديد القيم الاجتماعية وتطبيقاتها، وكذلك في عملية تعلم وتحويل الانسان من كائن بيولوجي لكائن اجتماعي وعملية استدخال لثقافة المجتمع لتصبح جزءا من ذات الفرد. واستعرض موضوع البناء الاجتماعي ووظيفة الموسيقى من خلال عوامل تعزز حضورها كالإنعاش الاقتصادي، وتحفيز العملية التعليمية، وتعزيز الهوية الوطنية. وقال أن ثقافة المجتمع تسهم في تحديد مكانة الموسيقى والأنماط الموسيقية، وأن صناعة الموسيقى والذوق الموسيقي قد تتعارض بسبب حضور القيمة الجمالية من ناحية، والقيمة الاقتصادية الربحية من ناحية أخرى وتغييب القيم الأخلاقية.

وتناول الفنان سلمان جهام موضوع علاقة المجتمع بالموسيقى قبل وبعد رؤية 2030، حيث أوضح أن الموسيقى كانت حاضرة بصورة واضحة في أوساط المجتمع لفترات طويلة، إلا أن حالة التشدد غيبت كل أشكال الفنون من الساحة، وأضعفت بالتالي الذائقة الموسيقية لدى المجتمع، مؤكدا على أن الموسيقى والفنون والثقافة كانت بحاجة لقرار سيادي وهو ما تم مع طرح الرؤية حيث استعاد الموسيقي مكانته في المملكة ولم يعد يأخذ جمهوره معه للخارج. وعدد مواقف مختلف شرائح المجتمع من الموسيقى ودرجات اهتمامهم وتفاعلهم معها، مؤكدا على أن الجمهور هو الترمومتر الحقيقي للتفاعل مع الموسيقى. وناقش في ورقته تاريخ الحركة الموسيقية في المنطقة ودور وسائل الاعلام التقليدية في انتشارها، وكذلك دور جمعية الثقافة والفنون بالدمام في احتضان وإعادة إحياء الفرق الموسيقية في المنطقة.

رابط الخبر اضغط هنا

 

 

قد يعجبك أيضاً

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق أقرأ المزيد