خلص لقاء، جمع مثقفين ومسؤولين من شركة أرامكو السعودية، مساء أمس (الثلاثاء) في منتدى الثلاثاء الثقافي، إلى أن مجلة “القافلة” لعبت دوراً محورياً في المنطقة الشرقية والمملكة والمنطقة العربية، من خلال المحتوى الثقافي والإعلامي الذي قدمته، متفقين على أن “القافلة” من أبرز المجلات التي قدمت الكثير من الكتاب السعوديين والعرب في مجالات علمية وفكرية وأدبية متعددة.
حضر اللقاء اثنان من رؤساء تحرير المجلة، تناوبا على عرض تجربتها ومسيرتها ودورها الثقافي والإعلامي على المستوى الوطني والعربي. وطرح عبد الله الخالد، رئيس تحرير “القافلة” سابقاً عرضاً لوضع المجلة وقت ترؤسه لتحريرها، الذي امتد لقرابة 10 سنوات، والأبعاد المختلفة التي ركزت عليها في التواصل مع قرائها من موظفي الشركة وغيرهم، حيث اتسعت دائرة قرائها وكتابها، لتشمل لفيفاً كبيراً من رواد الثقافة والأدب في تلك الحقبة.
وناقش الخالد أبرز التحولات التي مرت بها المجلة من ناحية الإخراج والمحتوى، والتغير في مسماها من “قافلة الزيت” إلى “القافلة”، لتكون أشمل من قضايا النفط، التي كانت حاضرة في مواضيعها بقوة عند بداية صدورها. وأوضح الدور الثقافي الذي قامت به المجلة على الساحة الثقافية السعوديّة والعربية، فهي أول مجلة ثقافيّة – منتظمة الصدور – على الساحة الخليجية، إذ سبق صدورها صدور مجلة “العربي” الكويتية المعروفة بخمس سنوات.
ومن ناحية أخرى، استعرض رئيس تحرير “القافلة” الحالي بندر الحربي المراحل التي مرت بها المجلة، وأبرز التحولات في توجهات مواضيعها منذ تأسيسها، مبينا أنها تعتمد على أدلة عملية في النشر والتحرير واضحة ومحددة، وأنها تعتبر مجلة لجميع المستويات، ولكنها بالمستوى الجامعي وتحدد أن لغتها التحريرية تكون مفهومة لمن يبلغ الـ14 من العمر. وشدد الحربي على المهنية والحرفية التي اعتمدتها المجلة منذ صدورها، مؤكداً على أن ذلك من الأسباب الرئيسة لاستمرارها طوال هذه العقود، مشيراً إلى أن مواضيعها تبتعد عن طرح القضايا الجدلية، وتؤكد على الرصانة والعلمية في موادها المنشورة. وفي الوقت الذي دعا الكتاب والأدباء إلى المشاركة في الكتابة في المجلة، أكد كذلك على ضرورة فهم طبيعة عمل المجلة وأبوابها وسياستها وشروط النشر فيها.
وطرح الحضور جوانب من ذكرياتهم الثرية مع مجلة “القافلة”، وطالبوا مسؤوليها بالانفتاح بصورة أوسع على المجتمع وفتح أبواب اجتماعية فيها، وكذلك الاستفادة من أرشيفها المعلوماتي والصوري الثري بتسهيل عملية البحث عن المواضيع والصور فيها، بالإضافة لاحتضانها المبادرات الشبابية الرائدة، بما يتماشى مع رؤية 2030. وشارك الدكتور أحمد الخباز ضيف شرف في الندوة، التي أدارتها الإعلامية عرفات الماجد، كما تم تكريم رائد الأعمال احمد آل عبد المحسن، ووقعت الكاتبة غفران الحليلي على روايتها “قص جناحاي”، كما أقامت الفنانة زينب آل محسن معرضاً تشكيلياً لأعمالها.