أكد مشاركون في ندوة ”الفنون في المملكة والتطلع المستقبلي“، التي نظمها منتدى الثلاثاء الثقافي بالقطيف، مساء أمس، وأدارتها هدى الناصر، أن المملكة تشهد نهضة فنية غير مسبوقة في مختلف مجالات الفنون، على الرغم من وجود قصور مجتمعي في الوعي والتفاعل مع بعض مجالات الفن بعد تراجعه في العقود الماضية.
وتناول الباحث والقيم على المعارض المتنقلة في مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي ”إثراء“ الدكتور كميل المصلي، تطور التعبيرات الفنية على مر العصور وتحولات الفن المعاصر والحديث في المملكة، وكذلك تجربة المعارض المتنقلة التي تنظمها المركز.
وأشار إلى المجالات الجديدة التي انتهجتها، من خلال توظيف التقنية والتعرف على أحدث أساليب العروض واستحضار الفنون التراثية، وإبرازها بصورة حديثة.
وبيّن أن مشكلة التواصل بفعالية مع الجمهور كانت من القضايا المؤرقة لدى القائمين على الحركة الفنية، ولعبت المؤسسات الثقافية في المملكة حاليا دورا مهما في تعزيز هذا التواصل، وتهدف لخلق السياق من خلال دراسة الفنون وتهيئة المجتمع للتفاعل معها وتقديمها من خلال المعارض بصورة علمية ودقيقة ومواكبة للتطورات التقنية.
من جهته، تحدث رئيس ديوانية التراث والأدب الشعبي بالشرقية خالد الخالدي، حول تطور الفنون الأدائية في المملكة، من خلال تشكيل هيئة المسرح والفنون الأدائية، وتنظيم جولات ميدانية لرصد وتوثيق الفنون والفرق الشعبية وتسجيل الممارسين وأعضاء الفرق.
وبيّن أن هناك 27 فرقة فنون شعبية في المنطقة الشرقية، تؤدي 25 لونًا فنيًا مختلفًا، موضحًا أن مهرجان النهام كان من أبرز المهرجانات التراثية، وتخللته مسرحيات عن حياة الغواصين ولوحات فنية عن سنة الطبعة، ومسابقة النهام اليومية بين 16 نهامًا من مختلف دول الخليج، ومشاركة 13 فرقة خليجية من بينها فرقة نسائية واحدة.
وشارك الفنان زمان جاسم، الذي حل كضيف شرف في الندوة، بكلمة تناول فيها تطور الفنون في هذه المرحلة، مستعرضًا تاريخها، وأشاد بالتحولات الفنية الكبرى التي تشهدها الساحة الثقافية.
وشملت فعاليات اللقاء عرضًا لفيلم قصير حول مهرجان ”النهام“، الذي نظمته مؤخرًا هيئة المسرح والفنون الأدائية، ومعرضًا فنيًا لحسن التريكي، وتكريمًا للفوتوغرافي هشام الأحمد، وتم عرض وتوقيع كتاب ”ليلة قمرية“ للروائية العنود الرشيدي.