الشاعر آل ابريه يوقع ديوان الكاشون بعد 30 عامًا من وفاة صاحبه

3

 

في أمسية ثقافية حضرها مجموعة من المهتمين والمثقفين في منتدى الثلاثاء الثقافي، وقع الشاعر يوسف آل ابريه كتابه الجديد «ديوان الكاشون».

الكتاب عبارة عن دراسة نقدية لشعر الشاعر حسن بن علي الكاشون “الراشد”، الذي ولد في عام 1351 هـ وتوفي في عام 1415 هـ، أي أنه عاش قرابة 64 عامًا.

ويحتوي الكتاب على مقدمة قصيرة تتحدث عن أهمية الشعر الشعبي، وأهمية التوثيق للذكريات القديمة والمؤثرة، سواء للأماكن أو الشخصيات.

أما المادة الرئيسية في الكتاب، فتمثلت في ست قصائد مطوّلة، حيث جعل لكل قصيدة تعريفًا بمناسبتها، مع شرح لجلّ معاني ومفردات القصائد.

وأوضح آل ابريه أنه ذكر الشواهد الشعرية لأصول المفردات إن وجدت، ليكون العمل موثقا ودقيقا، ثم وضع لكل قصيدة أضواء أربعة، تمثلت في «الضوء الزمكاني، والضوء التراثي، والضوء الفني، وضوء رابع إضافي بحسب كل قصيدة».

وتحدث آل ابريه عن شخصية الشاعر الكاشون، فقال بأنه شاعر من بلدته سنابس، أصيب بالعمى في زمن الصبا، وهو من عائلة الراشد وليس الكاشون ولكنه عرف بالكاشوني واعتمد في الوثائق الرسمية بهذا اللقب.

وأوضح «جهات الاخبارية» بأن لهذا اللقب تعليلات من أبرزها الكاشون وهو حافظ للأحذية وقيل أن الكاشون ما تودع فيه الأحذية أي محل مكان الأحذية.

وبين بأن الكاشون الأقرب إلى لقبه مأخوذ من الكاشونة وهي قطعة مصنوعة من سعف النخيل وتكون ذات بطن وغطاء وتستخدم لحفظ الأكل وتعلق في الليوان.

وأضاف: يعد حسن الكاشون ذو شخصية غريبة متمردة ونادرة، وهو جامعٌ للأضداد، فهو العابد في صلاته والمشاكس لأقرانه وما إلى ذلك من التناقضات.

ولفت إلى أن داره التي كان يعيش فيها وقضى فيها جل حياته كانت مقصد الزوار في كل مكان، وبموته تفرقوا وتشتتوا وقد خاطبها بموالٍ من تأليفه.

وتحدث آل ابريه عن الصعوبات والمتاعب التي واجهتها خلال عمله لهذا الكتاب، فقال بأنها تمثلت في جمع المادة وتدوينها، إذ استغرقت ما يقارب الست سنوات بين تدقيق وتصحيح.

وقدم آل ابريه رسالة للمجتمع، أكد فيها على ضرورة السعي جاهدين في حفظ التراث الشعري أو الشعبي لكيلا يندثر ويضيع بمرور الأيام.

وشدد على أهمية المسارعة في لملمة ما تبقى من تراث للمنطقة قبل أن يتدارك الناس السأم، وكذلك على ضرورة الابتعاد عن الأنا وضيق الأفق، وحمل بعضهم على محمل الجد، فالكل خطّاء إلا ما عصم ربي.

وأثنى آل ابريه على منتدى الثلاثاء الثقافي على هذه الدعوة القيمة الطيبة في توقيع كتابه ديوان الكاشون، مؤكدًا بأن هذا إن دل فإنما يدل على اهتمامهم بالكتاب وبالقلم.

رابط الخبر اضغط هنا

 

قد يعجبك أيضاً

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق أقرأ المزيد