100 ألف زائر لـ «الدوخلة4» و المهرجان نموذج لإحياء التراث بالقطيف

3٬331

كشف رئيس اللجنة المنظمة لمهرجان الدوخلة حسن حبيب آل طلاق ان ميزانية مهرجان الدوخلة 4 والذي أقيم ببلدة سنابس في جزيرة تاروت بلغت 1,400,000ريال، في حين وصل عدد زوار المهرجان الى أكثر من 100 ألف زائر. وأشار آل طلاق خلال استضافته في منتدى الثلاثاء الثقافي في محافظة القطيف مع رئيس لجنة التنمية الأهلية في بلدة سنابس علي عيسى آل حسن، والمدير التنفيذي لجهاز التنمية والآثار في الإحساء علي آل حاجي، الى ان عدد الزوار تضاعف بشكل خيالي خلال المواسم الأربعة الماضية، مشيرا الى ان العام الأول كان قد سجل 6700 ريال كميزانية، و1000 زائر، لترتفع الميزانية في العام الثاني إلى 120,000 ريال، ويصل عدد الزوار إلى 10,000 زائر، ثم بلغت ميزانية العام الثالث إلى 650,000 ريال، و30,000 زائر، لتقفز ميزانية هذا العام إلى 1,400,000ريال مع 100,000 زائر. مشيرا الى تواضع فكرة المهرجان في بدايتها، واستهدافها من بضع مئات من الزائرين، ثم مفاجأة التفاعل الجماهيري التي أثقلت حمل المسؤولية وعززت الرغبة في تطوير الفكرة وبلورة أهدافها ورسالتها، ثم العمل على وضع خطة تحقق أهم المرئيات التي يتطلع لها القائمون على هذا المهرجان، وهي جعله أحد أهم البرامج التراثية والسياحية في المنطقة خاصة والمملكة عموما.
ونوه آل طلاق عن أهم أهداف المهرجان، مشيرا الى أهمها يتمثل في الاحتفال بالعيد جماعيا، ثم إحياء الموروث التراثي والشعبي، وتنويع المنافذ الترفيهية لأبناء المنطقة في ظل تركزها في الخبر والدمام، وكذلك اكتشاف المهارات الفردية وتطويرها، وإبراز المواهب في مختلف المجالات، ثم تشجيع الإنتاج المحلي للمنطقة، وتحفيز الشباب للعمل التطوعي، مشيرا إلى 600 متطوع بذلوا أقصى جهودهم في إنجاح المهرجان.
وأكد آل طلاق أن الجهود الجبارة التي قدمها كل من ساهم في تنفيذ هذا المهرجان لهذا العام والأعوام الماضية والصدى الذي حققه المهرجان شجع دعم بعض الجهات الرسمية له، مؤكدا على أهمية المحافظة على هذه الثقة التي اكتسبها هذا المشروع الواعد بمشاركة جميع أبناء المنطقة والمهتمين.
وتحدث رئيس لجنة التنمية في سنابس علي عيسى آل حسن عن لجان التنمية ودورها في المجتمع، مشيرا إلى القرب النفسي الذي تخلقه طبيعة عمل اللجان مع الناس انطلاقا من واقع عملها الذي يركز على معالجة أساسات المشاكل الاجتماعية بعيدا عن تقديم الحلول الآنية، كمساعدة العاطلين عن العمل في إيجاد فرص وظيفية لهم دون إعانتهم ماديا، الأمر الذي فعل نشاط 65 أسرة منتجة في مهرجان هذا العام. وأشاد آل حسن بجميع العاملين في لجان التنمية على ما قدموا من عمل جبار أسهم في منع الحوادث بمختلف أشكالها في الأعوام الأربعة الماضية رغم ضخامة المشروع والازدياد المطرد في أعداد زواره.
وأشار المدير التنفيذي لجهاز التنمية والآثار في الأحساء علي آل حاجي إلى دور الهيئة العامة للسياحة والآثار في صناعة السياحة في المملكة، وأثر ذلك في تفعيل جانب مهم من جوانب الثقافة الداعمة للفعاليات السياحية باعتبارها صناعة لها عوائدها المادية والمعنوية على الوطن. مشيرا الى أهم تلك العوائد في عرض مرئي مختصر تطرق فيه لتقسيم الفعاليات السياحية وممثلا لكل منها من واقع المملكة. وانتقل آل حاجي لتسليط الضوء على مهرجان هجر السياحي الذي تعد له مجموعة من لجان التنمية في محافظة الأحساء، ويُتوقع افتتاحه عام 1430هـ بهدف زيادة الجذب السياحي للمحافظة، وتنمية ثقافة التراث فيها، وتحقيق الفائدة الاقتصادية الداعمة، وذلك من خلال تفعيل مشاركة المجتمع المحلي. وقد استعرض أهم الفعاليات التي يسعى البرنامج لتنفيذها، وتتضمن عروضا في الفنون الشعبية والتراثية والمسرحية، وإحياء الأمسيات الأدبية والثقافية، فضلا عن المعارض الفنية والرحلات السياحية، ثم عرج لاستعراض الهيكل التنظيمي للمهرجان، والتكاليف المتوقعة لتنفيذه، والبالغة 1,000,000 ريال كحد أدنى.
ومن جهته، وأوضح نائب رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان حسن سعيد الصفار أنه سيتم إضافة في العام القادم أجنحة وفعاليات كثيرة لم تكن موجودة في الأعوام السابقة، وذلك تشجيعاً ورقيًّا بالمستوى السياحي في المحافظة لا سيما وأن إدارة الهيئة العامة للسياحة والآثار هي إحدى الجهات الداعمة للمهرجان. مشيرا الى ان المهرجان هذا العام برعاية الهيئة العامة للسياحة والآثار، وبنك الرياض، ودار اليوم للإعلام، وشركة مطابع البيان العربي المحدودة، ومؤسسة الشلال الذهبي للخيام. وتحدث مشرف اللجنة الفنية في المهرجان عبد العظيم الضامن عن المشاركة الفنية في المهرجان مشيرا إلى ان خطة المهرجان في استضافة فنانين من خارج المنطقة لاعتبارات كثيرة أهمها إذابة الفوارق وتوسعة مجال التبادل الثقافي الخلاق، مشيرا إلى انبثاق مشروع أطول لوحة في العالم تحت عنوان (السلام) تحت سقف المهرجان، كما أشار إلى فكرة النحت على الرمال التي بدأت في العام السابق وتم تعزيزها هذا العام، وكشفت عن وجود مبدعين قدمت لهم الدعوى للمشاركة في أحد مهرجانات الرياض للفترة القادمة. وتنقل الضامن بين فعاليات القسم الفني متحدثا عن أبرز أثارها التي اتضحت في المرسم الحر، مشيرا لمفاجأة عدد من الأطفال الموهوبين له رغم تناولهم الألوان للمرة الأولى. وكان الضامن قد نظم معرضا في موقع المنتدى ملفتا الانتباه إلى كونه نواة لمعرض معرّف بالمهرجان سيطوف به العديد من مناطق المملكة.

قد يعجبك أيضاً

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق أقرأ المزيد