عبد الله الشايب : مستوى الحراك الثقافي في الأحساء عال

3٬376

قال الكاتب والباحث عبد الله الشايب ان مستوى الحراك الفكري في الأحساء مرتفع إذا ما قورن بالحراك الفكري في بقية مناطق المملكة أو دول الخليج العربي. وأوضح الشايب، في محاضرة أقيمت بمنتدى الثلاثاء الثقافي بالقطيف تحت عنوان «آفاق المشهد الأحسائي برؤية موضوعية» الثلاثاء الماضي، ان الأحساء تعتبر المنطقة الأكثر تركيزا سعوديا بين مناطق المملكة، حيث لا تتجاوز نسبة الأجانب فيها 15 بالمائة من نحو مليون ونصف المليون نسمة.
واستعرض مستوى الحراك الفكري الذي ساهم في بلورة المشهد الثقافي الأحسائي، مشيرا الى أن التقييم في عمومه قضية نسبية تحددها طبيعة البيئة التي تحتضن هذا الحراك، مستشهدا بإحصائيات تشير لارتفاع سقف الثقافة في الأحساء، وعن وضع الأحساء للبنة الأولى في فن المسرح خاصة مسرح الطفل، وتكريم مؤسسه في الأحساء محمد المريخي قبل وفاته من قبل الجامعة العربية باعتباره أحد الرواد على مستوى العالم العربي.
واستطرد حديثه بأمثلة أخرى لمجالات مهمة عديدة، مثل الأبحاث العلمية والفكرية والثقافية والفنية والتنموية وغيرها، مدللا عليها جميعا بأنشطة وفعاليات ومؤسسات وبرامج قائمة فعليا في زخم يصعب متابعته، مشيرا إلى ان مجموع الإصدارات النوعية عام 1429 شملت مختلف المواضيع في الدين والثقافة والتاريخ والتراث والاقتصاد والطب والسياسة والتربية وغيرها.وأكد الشايب وعي ابن الأحساء بالتواجد الفكري ضمن منظومة في أكثر من اتجاه، وساعده على ذلك هجرته داخليا وخارجيا، كما خلق له تفاعلا حقيقيا له على مستوى الوطن وخارجه، عبر استجابته لنداء العقل الداعي لتنمية المجتمع الأهلي الذي يتعاطى معه إنسانيا ويحيا في إطاره.
وقال الشايب انه يتم حاليا دراسة مشروع مقدم للجهات المسؤولة لانشاء صحيفة يومية في الأحساء تهتم بشؤونها اليومية والحياتية لتسد كثيرا من التساؤلات التي تفرض نفسها لدى المواطنين، منوها بإصدار العديد من الدوريات المتخصصة في مختلف الشؤون، والشبكات الثقافية المتابعة على الشبكة الالكترونية. وتضمنت المحاضرة الذي أدارها زكي البحارنة، مداخلات من قبل الحضور، صبت في تميز الأحساء بالتعددية والقبول بفكر التعايش الأصيل. وختم صاحب المنتدى جعفر الشايب المحاضرة بإشادته بتحليل الضيف للتطور الفكري باتجاهاته الجديدة في محافظة الأحساء، متمنيا الاستفادة من هذه التجربة في دراسة مشاهد ثقافية أخرى بمناطق المملكة، مؤكدا أن التحدي الأكبر يكمن في تحويل قنوات مجمل الفعاليات والأنشطة الواعدة التي تحفل بها الأحساء كمخزون ثقافي وبشري عرفته المنطقة لتصب في محصلة تطور حقيقي يخدم المنطقة وأبناءها.

قد يعجبك أيضاً

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق أقرأ المزيد