الشعر والتشكيل يمتزجان في منتدى الثلاثاء الثقافي

3٬108

وسط حضور فاعل، أقام منتدى الثلاثاء الثقافي بالقطيف أمسية شعرية تحت عنوان «شعراء قادمون» جمعت نخبة من الشعراء الشباب وذلك مساء الثلاثاء الماضي، قدم للأمسية أديب أبو المكارم مؤكدًا على أهمية اكتشاف المواهب الشعرية وصقلها، مبينًا أن الشاعر مهما طور في تجربته فإنه يحتاج إلى بيئة حاضنة تقدّر نتاجه الأدبي.
وحول الدور الذي يلعبه منتدى الثلاثاء الثقافي في هذا الجانب قال مدير الأمسية إن المنتدى ركز على استقطاب الطاقات الشابة وتكريمها وتشجيعها، وعقد خلال مسيرته الثقافية العديد من الأمسيات الشعرية والمعارض الفنية، واستضاف العديد من الكفاءات في مختلف المجالات.
ابتدأت فعاليات الأمسية باستعراض فيلم وثائقي، ثم فقرة لأصغر الإعلاميات السعوديات مريان الصالح التي فازت مؤخرا بجائزة القطيف للإنجاز، حيث تحدثت عن تجربتها في مجال الإعلام وهي ابنة العاشرة من العمر.
بعدها بدأت الأمسية الشعرية مع الشاعر عماد حسن العلويات ، الحائز على جوائز شعرية عديدة ، مستعرضًا بعض نماذجه الشعرية. وتناولت قصائده الغزل والغربة . يقول الشاعر في قصيدته «وحيدًا .. كنت أبحث»:
«على أملٍوحيدًا كنتُ أنتظرُ الملونَ من حكايا الوردِفي الليل المجففِ من شذى الأشياءأنتظرُ الربيعَ المنتشي زحمة الأسمنت والصحراء..»
ترّجل بعده المنصة الشاعر حسن رضي مرزوق من مملكة البحرين ، وقدم نصًا عموديًا إضافة إلى عدة نصوص نثرية تناولت قضايا .قال في نص بعنوان «مكيدة طروادة»:
«أرى بعينِ الغريب من فوق أطلال أسوارناكنا للنجوَ لو لم نخدع بحصانِ طروادةليوهمنا الانتظار..»
وكما جرت عادة المنتدى أسبوعيا ، فقد استضاف ضمن الأمسية فنانة الخط العربي عالية محمد أبو شومي والحائزة على عدة شهادات في الخط العربي سيما في الخط الديواني والكوفي ، وتحدثت عن تجربتها الفنية في هذا المجال وولعها بالخط العربي منذ صغرها ، وطالبت بالاهتمام لايجاد بيئات محفزة وحاضنة للكفاءات المهتمة بهذا المجال في المنطقة .ثم قدم مدير الأمسية الشاعر حسين آل عمار ، الذي قال في قصيدته «تميمة غياب»:
«ماكان لي قلبٌأؤثث نبضهُ من غير أن يطغى عليّ عتابُه الحب ما شابت عليهِ مواجعٌ إلا وعانى في السنينِ شبابُه»
وفي الأخير قرأ الشاعر محمد عبدالله أبو عبدالله قال في نص بعنوان «ملامح جهة أخرى»:
«أحتاجك الآن في صمتي وأحزاني حتى أبرأ من ماضيكِ إدمانـــــــيأحتاجُ تضحية أخرى تعلمني باسم التجارب، أن الحبَ أقصانيوأن طبعك لا لم يقترف خطأ لكنّ قلبي هو المسؤول والجاني»وفي ختام الأمسية ، كانت هناك مداخلات للحضور ، أشادت بالأمسية والمنتدى

قد يعجبك أيضاً

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق أقرأ المزيد