القطيف: مطالب بتأهيل الإنسان على ثقافة الحقوق منذ طفولته

3٬147

جهينة الإخبارية نداء ال سيف – تاروت 18 / 12 / 2013م – 8:58
أكد مهتمون بالشأن الحقوقي على ضرورة تأهيل الإنسان منذ طفولته على ثقافة الحقوق الأصيلة وعدم الاعتماد على تعلمها في مرحلة الشباب.
وتفاءل المهتمون في الأمسية التي أقيمت في منتدى الثلاثاء الثقافي بعنوان «الشباب وحقوق الانسان» بمستقبل الحقوق في المنطقة بوجود الوعي والتفاعل الاجتماعي مع الحالة الحقوقية.
وأثنى المدون علي الصفار والذي افتتح الأمسية على الربيع العربي الذي ساهمت النزعات الايجابية له في تعزيز الخطاب لحقوق الانسان اتجاه الانتهاكات السلطوية.
ونوه إلى أن السنوات الثلاث الأخيرة شهدت ضرورة مواجهة الانتهاكات من خلال توثيقها والتركيز على الخطاب الحقوقي والذي يرتكز على مفاهيم حقوق المواطن والقانونية مقابل السلطة التي تمتلك القمعوية.
وشدد في الأمسية التي شهدت حضورا شبابيا مع وجود نخب من الحقوقيين والنشطاء على ضرورة شمولية مفهوم الحقوق وعدم الاقتصار على ما يطلق عليه بالحقوق المدنية رغم اهميتها ويجب توسيعها للحقوق الاجتماعية والاقتصادية.
وأعتبر الكاتب سالم الاصيل الحديث عن حقوق الانسان اليوم أصعب مما كان عليه الوضع بالأمس، منوها إلى أن التحدي عند الشباب اليوم بات أكبر.
وشدد السالم في الأمسية التي أدارها الكاتب حسن ال جميعان على أن أولى الناس بالحديث عن الحقوق هم الشباب وواصفا إياهم بأنهم «قصب السبق» في حركة التغير على المجال الحقوقي او الثورات وهذا ما يجعل السلطات تحاول قمع أورفض أي تجمع أو نقابات شبابية.
ودعا إلى معرفة وتتبع تاريخ حقوق الانسان وتراكميته والاستفادة من تجارب الغرب المدنية والتي لها باعها الطويل في الجانب الحقوقي من اجل ترسيخ معنى مؤسسات المجتمع المدني وتأسيسها لتشكيل جماعات متخصصة في مختلف المجالات.
وطالب الاصيل بتجريب شتى أنواع الحلول بهدف معرفة الحل الأنسب للبيئة التي تناسبها وتتماشى مع ظروفها.
وأوضحت المصورة الفوتغرافية انعام ال عدنان في مستهل حديثها أن مفهوم حقوق الانسان ماهو بالمفهوم الدخيل على المجتمع، مؤكدة على انها قوانين إسلامية مستشهدة على ورود كلمة حق في القرآن الكريم «227» مرة أي قبل قرون من الإعلان العالمي للحقوق.
ودعت ال عدنان إلى نشر ثقافة الحقوق وتعزيزها بتربية الاجيال عليها قبل أن تكون هناك مطالبة بحقوقنا.
وأكدت على أهمية الوعي وتفعيل الحقوق والذي من شانه أن يساهم من تفادي الكثير من المشاكل كالنزعة العدوانية والعدوات وحب الانتقام، مطالبة باستغلال طاقات الشباب في الجانب الحقوقي.
ووصفت ال عدنان المجتمع بأنه «شعب اعتاد على العبودية» في جميع المراحل العمرية، مشددة على ان العبودية لا تقتصر على السجود والعبادة، فإلغاء الرأي وعدم احترامه هو أحد صورها.
وتفاءلت ال عدنان بان المجتمع اليوم في مرحلة تثقيف والقراءة في كل ما يخض الجانب الحقوقي، معبرة عن أسفها أن المدارس لا تلمذ الأفراد على هذه الثقافة.
ونوهت رجاء البوعلي في الأمسية التي شهدت معرضا فنيا للفنانة غادة العلوي إلى أن مفهوم الحقوق يخضع لمعايير أساسية تنطوي تحت العيش بكرامة وحرية.
وذكرت أن حصول الإنسان على حقوقه فإن عليه مواجهة قوى المجتمع والتي قد تكون مغايرة لنظرته، ومواجهة قوى الدولة والتي ليس بالضرورة أن تكون نظرتها مشابهة لنظرته.
وعن وضع الحقوق في مجتمعنا اليوم ذكرت البوعلي أنه يخطو بخطوات «سلحفاة» فمازلنا إلى إلآن نطالب بحقوق المساواة مع الرجل وعدم التمييز.
وأكدت على واجب الأسرة الذي يتحتم عليها في نشر المفاهيم وغرسها بقدر الإمكان والتي تأتي مع الممارسات اليومية.ووصفت الفنانة صديقة المهدي مفهوم الحقوق بـ «الغامض» وعدم تجاوز الجانب النظري وافتقارها لآليات تنفيذها رغم وجود حالة الزخم السماعي لمفاهيم وبنود الحقوق.
ودعت المهدي إلى عدم اقتصار الدورات التأهيلية وورش العمل التي تعنى بالجانب الحقوقي على الشخصيات النخبوية والنشطاء.ونوهت إلى غياب ثقافة المطالبة لدى الكثير والتي أما أن تكون على عجالة وغير دائمة.
وأكدت الطالبة الجامعية زهراء الناصر على صعوبة الفصل بين الحقوق وبين الديمقراطية، موضحة الربط في اذهان الكثير من ابناء المجتمع بين الدين والحقوق.
وطالبت الناصر بتأهيل الشباب على مقاومة الطاعة العمياء والمطلقة بكل صورها، وفهم المغالطات. وأكدت على أن الشاب العربي أثبت قدرته على قيادة الثورات، مطالبة بإتاحة الفرصة لهم وتأهيلهم لخلق التغيير

قد يعجبك أيضاً

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق أقرأ المزيد