منتدى الثلاثاء يحتفي برائد مسرح الطفل في الخليج

3٬806

وسط حضور مسرحي وتربوي وأدبي كبير، احتفى منتدى الثلاثاء الثقافي بالقطيف مساء امس ١ جمادى الاول ١٤٣٥هـ الموافق ١ ابريل ٢٠١٤ برائد مسرح الطفل بالخليج الدكتور عبد الله حسن العبدالمحسن في أمسية تحت عنوان: “ادب الطفل بين المسرح والتربية”.

في بداية الامسية التي أدارها الفنان عاطف ال غانم،عرف الغانم بالدكتور العبدالمحسن واصفا إياه برائد مسرح الطفل في الخليج وهو حاصل على جائزة الدولة للأدب من قطر و على شهادة الدكتوراه من الجامعة الأمريكية في لندن عام 1428هـ . وحاصل على الماجستير من جامعة سان دييغوالحكومية عام 1400 هـ في مناهج وطرق تدريس. الدكتور العبدالمحسن كاتب و مؤلف مسرحي، له أكثر من 52 مسرحية، وله مجموعة من البحوث العربية والانجليزية. كما أن له أكثر من 9 مؤلفات في الألعاب و التراث الشعبي و أدب الطفل وله العديد من الكتب المخطوطة في الطفولة والأدب و العمل التطوعي.

وألقى رئيس اعضاء اللجنة المنظمة الاستاذ زكي البحارنة كلمة المنتدى أكد فيها على سعي المنتدى منذ تأسيسه العام 2000م على الاحتفاء بالتجارب الناجحة وروادها بهدف اثراء الساحة الثقافية والاجتماعية بالعبر والدروس الملهمة للنجاح والتعريف بأصحاب التجارب على المستوى المحلي والوطني . وأوضح البحارنة ان الإحتفاء بالدكتور العبد المحسن هو احتفاء بالتجربة ومسببات نجاحها ، واصفا تجربة الدكتور بأنها اكتست بخلق الابداع والديمومة في مجال المسرح ، مبينا ان الدكتور العبدالمحسن من اوائل من المدونين لتراث المنطقة.

ونيابة عن الأستاذ عبدالله الجشي تحدث الطالب أحمد السويكت في كلمة ألقاها وأشار فيها الى أن الدكتور العبد المحسن شخصية تربوية وأدبية لها حضورها ، واصفا إياه بالقامة الشامخة في مجالات مسرح الطفل. واستعرض السويكت ورقة الاستاذ الجشي التي ذكر فيها ابرز ما جاء في الصحف المحلية والخليجية من إنجازات ومقابلات عن الدكتور عبد الله العبد المحسن، منها صحيفة الشرق الاوسط واليوم والشرق والأنباء الكويتية بالاضافة الى إشادات شخصيات أدبية عديدة .
كما تحدث الكاتب الصحفي فاضل العماني مستعرضا بداية الواقع الرياضي في جزيرة تاروت ومشيدا بدور الدكتور العبد المحسن الرياضي اثناء رئاسته لنادي الهدى، كما تطرق لبدايات الدكتور العبد المحسن مع فريق النسر الرياضي ، مبينا أن العبدالمحسن تميز أثناء إدارته لنادي الهدى بالصبر والتحمل والهدوء رغم تشعب المشكلات التي تواجه إدارات الأندية في المنطقة.

وذكر الفنان التشكيلي الاستاذ محمد المصلي العديد من مساهمات الدكتور عبدالله العبد المحسن في المجتمع، حيث قدم وأقام العديد ورش العمل والندوات والمحاضرات، منها ما يتعلق بتوعية الطلبة المتخرجين من الثانوية في موضوع التسجيل والقبول في الجامعات، كما أثنى المصلي على سعي الدكتور وتشجيعه لاستبدال مباني المدارس المستأجرة وبنائها عوضا عن ذلك. وبين أن الدكتور العبدالمحسن ساهم في التخطيط لمناهج تعليم رياض الأطفال بتاروت.

وقد تخلل الندوة عرض لفلم مصور عن حياة الدكتور العبد المحسن ، أعده الفنان التشكيلي عبد العظيم شلي، سلط فيه الضوء على ابرز محطات حياته وابرز زملائه في المجال التربوي والرياضي والمسرحي، الذين تحدثوا محتفين به .

بعد ذلك، ألقى المخرج مهدي الاجامي ورقة باسم الشاعر والمؤرخ علي الدرورة وهي عبارة عن قراءة في مسرحيات الدكتور عبد الله العبد المحسن أكد فيها الدرورة أن مسرحيات العبد المحسن تمتاز بالمحتوى القصصي ومعالجتها للموضوع و الأفكار الاساسية، كما تمتاز مسرحياته بالبناء والتناسق السائد في مشاهدها وفقراتها .مستشهداً بمسرحيات “الثعلب المكار” و “الفيل والنملة” و “ارنوب في خطر” والتي اعتبرها جاذبة للطفل وقادرة على شده بما احتوته من عناصر تشويق، وقدرة على تحفيز عملية التفكير والجدل دون اغفالها للتسلية والمتعة الهادفة.

وتحدث الأستاذ حسن الطويل عن الجانب الأدبي لدى الدكتور العبد المحسن، مشيرا لمعرفته بالدكتور كرجل مفكر وباحث أديبي متعدد المواهب وداعم للثقافة، ورائدا اجتماعيا ومسرحيا وتربويا. وأشار الطويل الى العناية التي أولاها العبد المحسن للجانب الثقافي في نادي الهدى من خلال تشييد مكتبة ثرية ودعم أنشطة النادي الثقافية و اقامة أمسيات شعرية ومسابقات أدبية ومعارض فنية وأنشطة مسرحية. كما أشار للجوانب المغيبة من حياة الدكتور العبد المحسن نظرا لبروز مواهب أخرى ، والتي منها نظم الشعر مستشهدا ببيتن كان قد نظمهما الدكتور . كما أشادالاستاذ طاهر الصالح بالتواضع الذي تميز به الدكتور عبدالله العبدالمحسن وتواصله مع الطلاب الذين اشرف على تدريسهم ولاحقا من خلال عمله كمدير لعدد من مدارس المنطقة.

وافتتحت مداخلات الحضور بإشارة عضو مجلس المنطقة الشرقية التربوي السيد محمد الدعلوج الى تأثره بالدكتور عبد الله العبدالمحسن واصفا إياه بانه طاقة كبيرة لم تستغل بشكل كامل الى الان، وبين عضو لجنة المنتدى الأستاذ عيسى العيد الاثر الكبير الذي احدثه ضيف الندوة في إدخال الفرحة على الصغار بمشاهدة المسرحيات التي أعدها واقيمت على نادي الهدى بتاروت. مؤكدا ان العبدالمحسن لم يكتفي بتأليف المسرحيات بل كان يعمل بنفسه لإعدادها لوجستيا ، مشيدا بمؤلفاته الكثيرة. وعبرت الأستاذة معصومة ابو السعود عن امنياتنها في أن يكون هناك دمج بين العائلة والمسرح في تربية الطفل. فيما شدد الأستاذ احمد الخرمدي على أن الدكتور العبد المحسن اختصر الوجه الحضاري من خلال الفن والمسرح .وتحدث الفنان مهدي الجصاص عن تجربته مع العبد المحسن في الإخراج.

وفي ختام الحفل قدم الدكتور عبدالله العبد المحسن كلمة شكر للمنتدى على الاستضافة والتكريم وتم تقديم عدة دروع وهديا من الحضور، حيث قدم منتدى الثلاثاء الثقافي متمثلا في الاستاذ زكي البحارنة رئيس لجنة المنتدى درع تكريمي للدكتورعبدالله العبدالمحسن، وقدمت مؤسسة الفنان متمثلة في الفنان ماهر الغانم درع تكريمي مماثل ، كما قدم للدكتور درع آخر من عائلة المرحوم حسن ال عبد المحسن قدمه باسمهم فضيلة الشيخ زهير ال عبد المحسن، ودرع اخرباسم مجموعة من المعلمين سلمهامدير مكتب ادارة التربية والتعليم ” قطاع صفوى” الاستاذ إبراهيم الشبرمي، كما قدم الأستاذ محمد المصلي هدية خاصة للدكتور عبدالله الحسن أعقبها قلادة من الورد قدمها الاستاذ حسن العباس.

 

لمشاهدة الصور اضغط هنا

 

التغطية الإعلامية

 

المحاضرة كاملة:

 

قد يعجبك أيضاً

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق أقرأ المزيد