القطيف.. 9 شعراء يدشنون ”الثلاثاء الثقافي“ بأمسية ”فلسطين لن تنسى“

3٬093

هيفاء السادة – القطيف دشن منتدى الثلاثاء الثقافي بالقطيف موسمه الثقافي الخامس عشر بأمسية شعرية بعنوان ”فلسطين لن تنسى“ غرد فيها تسعة شعراء وأستحضروا تفاصيل القضية المركزية للأمة ممجدين بمقاومتها وعزتها، وذلك مساء الثلاثاء.
وغصت القاعة بالحضور رجالا ونساءا، وأبدع الإعلامي الشاعر محمد الحمادي مدير الأمسية في استنطاق شعراء كبار كنزار قباني وأحمد مطر وسميح القاسم ومحمود درويش وعرض مقاطع من أشعارهم مع قدوم كل ضيف من الشعراء المشاركين.
رئيس اللجنة المنظمة لهذا الموسم عيسى العيد شكر الحضور على حضورهم وتفاعلهم، وكذلك الهيئة الإستشارية للمنتدى على دعمها وحسن مشاركتها في التخطيط لبرنامج الموسم الذي وعد بأن يكون متميزا ومتناسبا مع القضايا المطروحة في الساحة المحلية والإقليمية.
وشدد على أن اختيار القضية الفلسطينية لتكون باكورة أنشطة الموسم يأتي في ظل محاولات قمعها وإقصائها ونسيانها بينما المطلوب جعلها حاضرة دوما.
وألهب الشاعر المرهف الإحساس حبيب المعاتيق حماس الحضور بقصيدته ”للقدس وللربيع الذي هب“ تناول فيها وضع المنطقة العربية توصيفا أدبيا ممثلا حالة الإنتقال من اليأس المطبق إلى الأمل القادم الذي يعيد للأمة مكانتها وهيبتها.
وترجل الدكتور أحمد الريماوي رئيس اتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين بالسعودية، بقصيدة عنونها ”غزة… وعبق النصر“ أخذ فيها أفئدة الحضور إلى ساحات المواجهة في غزة وصور معارك المقاومة في مواجهة جحافل الجيوش الجرارة.
وتألق الشاعر الشاب حيدر العبد الله في عرض جميل لإسقاطات تاريخية لصمود الفلسطينيين إبان حملة القائد الفرنسي نابليون بونابرت، فبعد 64 يوما من حصار عكا تبخرت كل أحلامه بالإستيلاء على الشرق. في قصيدة عنونها ”عكا على أسوار بونابرت“.
وتحت عنوان ”غزة“، أطل الشاعر المجدد جاسم عساكر على الجمهور بقصيدة عاطفية جميلة شدت مسامع الحضور ونالت إستحسانهم، وهو يمثل فيها العلاقة العاطفية الحميمة بين الأم «غزة» وأبنائها وهي تزفهم إلى الشهادة واحدا تلو الآخر.
واعتلى المنصة الشاعر علي الشيخ الذي عنون قصيدته العمودية ”انزلاق الجفاف“ معلنا فيها تضامنه مع غزة وأبنائها وموقفه الحازم من المتخاذلين عنها، ناقلا مشاهد مأساوية من حرب غزة الأخيرة.
وبعده جاء دور الشاعر فريد النمر بنونيته الرائعة ”يارب الطفولة“ التي تناجي الخالق لحماية الأطفال من القتل والتشرذم والعنصرية، وانتقل في نعت فلسطين بأوصاف الجمال وعبق التاريخ ورسائل الأنبياء.
أما الشاعر زكي آل سالم فجاءت قصيدته المعنونة «غزة» مليئة بالمشاعر الفياضة والأحاسيس المتقدة، تضمنت مناداة للثائرين وإعلان التضامن معهم، معاتبا وشاكيا من حالة التخاذل العربي.
وألقى الشاعر محمد الحميدي قصيدته المعنونة «احتفال» من ديوانه «الحطام» وهو تحت الطبع وعمل على كتابته إبان حرب عزة الأخيرة.
وختم الحفل الشاعر عبد الله سيالة الذي فاجأ الحضور بقصيدة مشوقة جسر العلاقة بين غزة وأهالي القطيف شاكرا هذا التضامن الوجداني للقضية.

قد يعجبك أيضاً

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق أقرأ المزيد