الشبيلي والعوامي: سيرة المؤسس شكلت محور إبداعات خالد الفرج

3٬087

حسين السنونة – القطيف أكد الباحث الدكتور عبدالرحمن الشبيلي أن سيرة المؤسس الملك عبدالعزيز قد شكلت محور إبداعات خالد الفرج شاعر الوطن ورائد الملاحم الشعرية، حيث ولد بالكويت عام 1898 وتزامنت وفاته مع وفاة الملك عبدالعزيز بفارق عام واحد، وقد كان مثقفا وشاعرا ومؤرخا اشتهر بنظمه ملحمة «أحسن القصص» التي طبعت في القاهرة في 130 صفحة في 1929، من تقديم محمد علي الطاهر، وراجعها عالم قطر الشيخ عبدالله الأنصاري، وطبعت في الدوحة عام 1982، وهي مطولة شعرية غطت العقود الخمسة الأولى من حياة الملك عبدالعزيز منذ ولادته سنة 1876 وحتى دخل الحجاز سنة 1925م.
وأضاف الشبيلي في ورقته المعنونة «خالد الفرج رائد الملاحم الشعرية في سيرة الملك عبدالعزيز» بأمسية «خالد الفرج شاعر الوطن» التي أقامها منتدى الثلاثاء أمس الأول بالتعاون مع دارة الملك عبدالعزيز، بحضور الباحث الشاعر عدنان العوامي، أن ملحمة الفرج جاءت في عشرين فصلا تشتمل على 800 بيت سباعية التشطير على وزن واحد «البحر الخفيف»، نظمها وطبعها إبان عهد الملك عبدالعزيز.
وأوضح الشبيلي أن مما اشتهر من آثاره الشعرية القصيدة البائية «الخير والعيان في تاريخ نجد» والتي جاءت في خمسمئة بيت نظمها على مرحلتين، مشيرا إلى أن الفرج عاش نحو 58 عاما من التنقل المكاني عبر كل إمارات الخليج ليجد ضالته في التوطن أخيرا في المنطقة الشرقية، وكانت فترة إقامته فيها الأكثر خصوبة وحيوية والأطول من الناحية الزمنية (قرابة نصف عمره) إلا أن الساحتين الثقافيتين السعودية والكويتية تنافستا في الاحتفاء بسيرته وبتراثه.
وحملت ورقة الأديب عدنان العوامي عنوان «الاندماج الوطني، خالد محمد الفرج نموذجا»، وفيها تحدث عن جدلية النسب بين المثقفين والأدباء، هل ينسب للبلد الذي ولد فيه وتقطنه أسرته، أم للبلد الذي يقيم فيه وإن لم يكن ولد فيه؟ وقال إن الفرج زار القطيف سنة 1328هـ برفقة الشيخ محمد الزواوي وعمره يومئذ 12 عاما وأعجب بها، فعاد إليها بمفرده وأقام بها بضعة أشهر ثم غادر إلى الكويت ومنها إلى البحرين ثم عاد إلى القطيف واستقر بها.
وامتاز الفرج بتفاعله وتأثره وتأثيره في الحياة الاجتماعية والأدبية والثقافية.

قد يعجبك أيضاً

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق أقرأ المزيد