كلمة المنتدى في أمسية اليوم العالمي لحقوق الإنسان 2017

1٬149

بسم الله الرحمن الرحيم

الصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه المنتجبين
وسلام الله عليكم – أيها الإخوة والأخوات الحضور – جميعا ورحمة الله وبركاته

يسعدني بداية أن أرحب بكم جميعا في هذه الأمسية الحقوقية الجميلة بحضوركن وحضوركم، في حفلنا السنوي للإحتفاء بمناسبة مرور تسعة وستين عاما على صدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي ناضل من أجل مبادئه المصلحون ودافع عنها النشطاء الحقوقيون. مرحبة أيضا بضيفتنا القديرة الأستاذة آمال المعلمي مساعد الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني وعضو مجلس هيئة حقوق الإنسان، شاكرين حضورها وتجشمها عناء ومشقة السفر من أجل أن نستفيد في هذا المساء من تجربتها وحديثها وهي الخبيرة في قضايا المرأة وحقوقها وخير من مثلت وطننا في العديد من المناسبات الدولية.
كما أرحب بمنسوبي فرع مركز الحوار الوطني بالنطقة الشرقية، وفرع هيئة حقوق الإنسان بالشرقية، وفرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، وبجميع الحقوقيين والمهتمين بالشأن الحقوقي ممن حضر وشارك معنا هذه المناسبة. في كل عام نلتقي في هذه المناسبة مستذكرين واقع حقوق الإنسان والتطورات المتلاحقة عليها، ومتنادين جميعا لنقف صفا واحدا متضامنين من أجل المبادئ الإنسانية المشتركة التي نتفق عليها جميعا كالعدالة والحرية والتسامح والمساواة والكرامة، وساعين لتعزيز السلم وبناء الثقة وتحقيق المشاركة.
إننا نشهد تحولات كبيرة في مختلف المجالات في بلادنا العزيزة، كما أننا على أعتاب تطورات مهمة في مختلف المجالات ومن بينها المجال الحقوقي. من هنا فقد خصصنا هذه الندوة لتركز على بعد مهم من أبعاد حقوق الإنسان وهو”تمكين المرأة”. ومن هنا فنحن مطالبون أكثر من أي وقت مضى ببذل جهود أكبر لتطوير المنظومة الحقوقية في بلدنا من خلال دعم المبادرات الأهلية ومأسستها والتشبيك والتعاون مع المؤسسات الحقوقية القائمة وزيادة عددها وتنويع تخصصاتها كي نقفز بالوضع الحقوقي في بلدنا ليكون بارزا وراسخا.
وكما تعودنا في كل عام في تكريم ناشط حقوقي عبر تقديم جائزة منتدى الثلاثاء لحقوق الإنسان، فإنه يسعدنا أن نكرم – في هذه المناسبة الحقوقية – سيدة ناضلت ولا تزال من أجل حقوق المرأة وتعزيز مكانتها ودورها وهي الناشطة الحقوقية الأستاذة فوزية العيوني، متمنين لها التقدم والنجاح ومواصلة نشاطها الحقوقي.
لا يسعني – أيها السيدات والسادة – في ختام كلمتي إلا أن أؤكد على اهتمام منتدى الثلاثاء الثقافي بالقضايا الحقوقية ومناقشة مختلف أبعادها وبلورة مفاهيمها ومتابعة مستجداتها، آملة أن تكلل أمسيتنا هذه بكل النجاح من خلال مشاركتكم الثرية في الحوار والخروج منها بنتائج مثمرة تفيدنا جميعا.
لكم خالص شكري وتحيات رئيس وأعضاء اللجنة المنظمة للمنتدى، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قد يعجبك أيضاً

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق أقرأ المزيد