رجل الأعمال عبد الله فؤاد يستعرض مسيرته بمنتدى الثلاثاء الثقافي

4٬379

في أمسية وطنية رائعة، استضاف منتدى الثلاثاء الثقافي بالقطيف رجل الأعمال المعروف الشيخ عبد الله فؤاد في ندوة بعنوان ” إضاءات على حياة الشيخ عبد الله فؤاد” وذلك ضمن برنامجه للموسم الثقافي الثاني عشر. في بداية الندوة استعرض مديرها الاستاذ عبد الله النمر سيرة رجل الأعمال عبد الله فؤاد بن عبد العزيز ابوبشيت، وهو من مواليد الدمام عام1924م، عاش طفولته متنقلاً بين الدمام، البحرين، دارين والخبر، وعندما بلغ السادسة عشر، التحق بشركة ارامكو، وتدرج في وظائف عديدة حتى وصل إلى وظيفة رئيس مكتب شئون الموظفين برأس تنورة، بعد ذلك استقال ليؤسس شركته الخاصة التي تحولت فيما بعد إلى مجموعة تجارية عملاقة.

بعدها رحب راعي منتدى الثلاثاء الثقافي المهندس جعفر الشايب بحضور الشيخ عبد الله فؤاد في منتدى الثلاثاء الثقافي بالقطيف، مؤكدا على ان المنتدى ومنذ تأسيسه سار على نهج استضافة رجالات وشخصيات المجتمع في مختلف المجالات ومن مختلف المناطق، بهدف تعزيز عرى التواصل بين أبناء المجتمع، مضيفا أن الشيخ عبد الله فؤاد هو نموذج للكفاح والصبر ومثالا في العطاء والبذل والتحدي.

تحدث ضيف المنتدى الشيخ عبد الله فؤاد، مستعرضا في البداية مسيرته والتي وصفها بالصعبة جدا، لكنها حلوة لان الإنسان إذا أراد التحلي بها تصبح جميلة، مضيفا انه تربى فقيرا ويتيما في نفس الوقت، وهذا ما أعطاه دروسا في حياته، وهذا يعود إلى والدته التي كانت تتصف بالإخلاص والاجتهاد في تربيته، مؤكدا انه تعلم في الصغر من عمه عبد الله فؤاد وهو من ارتبط اسمه به والذي كان يعيش في بالخبر، واهتم بتعليمه كثيرا.

واستعرض رجل الأعمال عبد الله فؤاد مسيرته العملية والتي بدأت بعد استقراره بالدمام في بيت جدته، حيث عمل فتره في دائرة حكومية، ثم انتقل إلى العمل بشركة ارامكو لمدة 8 أشهر، ثم ترك ارامكو للعمل في مجال المقاولات وعمره 19 سنة، وكان أول عمل مقاولات له مع شركة ارامكو هو مشروع تغسيل السيارات التابعة لها وكان يربح منها حوالي 8 آلاف ريال شهريا. وحصل بعد ذلك على مقاولة أخرى مع شركة ارامكو هي عبارة عن تبديل أخشاب في مرفأ راس تنورة، إلى أن اختارته الشركة كمقاول لتنفيذ عدد من مشروعاتها ومنها مشروع التابلاين.

وقال عبد الله فؤاد “خلال حياتي العملية صادفتني عدة ظروف صعبة، لكني لم أيأس أبدا، ومنها ما حدث لي خلال في فترة الثمانينات حيث تعرضت لنكبة مالية وخسارة لأكثر من 800 مليون ريال، لكن بالصبر والجهد والتحمل يستطيع الإنسان أن يتجاوز كل محنة، كما يجب على الإنسان أن يباشر عمله بنفسه، وحتما سينجح لأنه هو الاحرص على حلاله”، مؤكدا ان عمله في شركة ارامكو وخصوصا في فترتها الأولى، علمته الكثير من الدروس ومنها إتقان العمل. واشار إلى أنه في بداية مشاريعه مع شركة أرامكو كان يستعين بخبرات وكفاءات من أهالي البحرين التي سبقت المنطقة في التعليم والمهن الحرفية وكان اغلب الناس هنا في المنكقة إما بحارين أو مزارعين، بعكس البحرين التي كانت سباقة في العلم بسبب وجود مدارس أنشأها البريطانيون.

وبين عبد الله فؤاد أن أسباب نجاحه في عمله وفي إعادة بناء ثروته اعتماده على الصدق والأمانة في تعامله مع الجميع مما حافظ على سمعته لدى الآخرين وهو أهم رأس مال يمتلكه الإنسان، موضحا أنه حول أعماله إلى شركة عائلية جعل أفراد اسرته شركاء فيها منعا لأية خلافات أو نزاعات وإيمانا بأن هذه الثروة لا يملكها هو بل هي منحة من الله سيرها على يديه. كما أشار إلى بعض أسباب الفشل التي مر بها ومنها الثقة المطلقة في بعض الأشخاص ومنهم القريبين، والتي أدت إلى خسائر والتزامات مالية كبيرة داخل امللكة وخارجها.

وأشاد رجل الأعمال عبد الله فؤاد بعلاقته بأهل المنطقة موضحا إنه صادق الكثير من شباب القطيف، وكان دائم الحضور إلى بلدة دارين للعمل عن طريق القطيف. بعدها تم فتح باب المشاركات للحضور، حيث سأل الاستاذ وليد سليس في البداية عن سبب إتجاه الشيخ عبد الله فؤاد للبحرين بحثا عن اليد العاملة بدلا من أبناء المنطقة الشرقية، في الوقت الذي أوضح أنه كان يشجع مسئولي أرامكو على توظيف وتدريب السعوديين، أما رجل الأعمال خالد المحروس فأكد على أهمية نقل هذه التجربة التي عاشها عبد الله فؤاد للجيل الحالي باعتبار أنه اعتمد على أن العمل ضرورة وليس خيارا كما هو حاصل الآن.

وتساءلت المدربة رسمية الربابي عن مصدر الرمزية والقدوة في حياة عبد الله فؤاد، الذي جعله يحول الفشل إلى نجاح وأن يسير متفائلا وواثقا من نفسه وقدراته كل الثقة. كما تساءلت المستشارة فرح الفرج عن النصائح التي يمكن أن يقدمها رجل الأعمال عبد الله فؤاد للشباب المقبلين على الأعمال التجارية.

وتخلل الندوة كما في كل أسبوع عرض لفلم تثقيفي عن حقوق الإنسان، ومعرض تشكيلي للفنانة رقية الحلال، كما قدم السيد طالب آل درويش نبذة عن لجنة تكريم المتفوقين بجزيرة تاروت، والذي تقيم حفلا سنويا بهدف تكريم الطلاب والطالبات المتفوقين في المدارس المتوسطة والثانوية بجزيرة تاروت، حيث سيقام حفلها التكريمي الثالث خلال شهر رمضان القادم.
وفي ختام الندوة شكر الشيخ عبد الله فؤاد راعي الندوة ومنظميها والحضور على تفاعلهم وحوارهم المثمر، داعيا إلى المزيد من التواصل الإجتماعي.

 

لمشاهدة الصور اضغط هنا

 

التغطية الإعلامية

 

المحاضرة الكاملة:   

 

 

قد يعجبك أيضاً

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق أقرأ المزيد