كلمة راعي المنتدى في محاضرة “المفكر والرقيب: سؤال القول والفعل”

3٬338

بسم الله الرحمن الرحيمالسلام عليكم أيها الاخوة والأخوات ورحمة الله وبركاته.. وأهلا وسهلا بكم في إحدى أمسيات منتدى الثلاثاء الثقافي وأرحب بحضوركم وبضيفنا الصديق العزيز سعادة الدكتور سعد البازعي، وأشكره على قبوله الدعوة وحضوره ومشاركته لنا في المنتدى. قال الله العظيم في كتابه الكريم: {فَبَشِّرْ عِبَادِي الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ} سورة الزمر (17)، صدق الله العظيم. هذه الآية الكريمة التي نستهدي بها في عملنا في منتدى الثلاثاء الثقافي، جعلناها شعاراً مرفوعاً عالياً كي تكون نبراساً في طريقنا ومنهجاً للتعاطي مع الأفكار المتنوعة والمتعددة التي تطرح باستمرار في أروقة هذا المنتدى، كي نستمع لكل القول بلا تقييد، ونتبع أفضل وأحسن ما فيه.
طوال الثلاثة عشر عاماً الماضية، استضاف منتداكم هذا مئات من رجالات الفكر وأعلام الثقافة وعلماء الدين من مختلف المدارس والاتجاهات الفكرية والمذهبية والسياسية، فاتحاً المجال أمام نقاش وحوار حر ومفتوح وفي مختلف المجالات، وذلك إيماناً منا بحرية الرأي والكلمة والتعبير. وقد سجل منتدى الثلاثاء الثقافي من خلال برامجه الحافلة وفي فعالياته المختلفة وعبر توثيقه لهذه المسيرة الطويلة صوراً عديدة من حرية في الحوار، وتبادل في الآراء والأفكار رغم تعارضها، وذلك بحيادية تامة، من أجل كسر حالة الحجر الفكري، واحتكار الحقيقة، والتفرد بالرأي. إخواني الأعزاء وأخواتي الكريمات، إن من يتابع أنشطة وفعاليات المنتدى يرى بكل وضوح هذه الحقيقة ناصعة أمامه، وهو ماجعله نموذجا للحوار الجاد والمنفتح، ليس على صعيد المنطقة فقط، بل على المستوى الوطني والعربي بشكل عام. وهذا يحملنا كمثقفين متنورين مسئولية العمل الجاد والمتواصل لتعزيز ثقافة الحوار بين مختلف الأطراف، وطرق الأبواب الموصدة التي تتخذ من أساليب التلقين والتقليد والتجهيل لنشر أفكارها وسيلة، دون إعمال العقل والفكر والنقاش والإبداع. وعلينا أن نواصل هذه المسيرة التنويرية، على الرغم من المصاعب التي تعترضها فهي السبيل لمواجهة التحديات الحضارية أمام مجتمعنا وأمتنا.
ستظل أبواب منتدانا هذا مشرعة أمام أي أطروحة بناءة، وفكرة جديدة، وابداع متميز، وستظل ضمائرنا قوية في الدفاع عن حق كل صاحب رأي في أن يعبر عن رأيه بكل حرية واحترام. في هذه الأمسية الجميلة – أيها الإخوة والأخوات – نلتقي مع ضيف متميز له اسهاماته الفكرية على الصعيد العربي، وله دوره الثقافي المعروف في الساحة الوطنية، متحدثا ومتحاوراً حول قضية في غاية الأهمية تحت عنوان (المفكر والرقيب: سؤال القول والفعل) علنا نستكشف أفقا جديدا في هذا الحوار المتميز مع سعادة الدكتور سعد البازعي.
كما أشكر أيضا القائمين على جائزة القطيف للإنجاز وكذلك الفنانة القديرة عبير الفرج على مشاركتهم معنا في هذه الأمسية. فاهلا وسهلا بكم جميعاً، وأشكر حسن مشاركتكم..

قد يعجبك أيضاً

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق أقرأ المزيد