منتدى الثلاثاء يكرم أعضاء ومرشحي المجالس البلدية

3٬895

في سعيه لتعزيز التواصل بين المواطنين وممثليهم من أعضاء المجلس البلدي، وتقديرا منه للدور الذي بذله أعضاء ومرشحوا المجالس البلدية في الانتخابات الأخيرة، أقام منتدى الثلاثاء الثقافي أمسية تكريمية لأعضاء المجالس البلدية والمرشحين والمرشحات وذلك مساء الثلاثاء 4 ربيع الأول 1437هـ الموافق 15 ديسمبر 2015م بحضور جمع من أعضاء المجلس البلدي في محافظة القطيف في دورتيه السابقتين ومرشحي ومرشحات الانتخابات الأخيرة التي انتهت هذا الأسبوع.

وقبل بدء الندوة استعرض الأستاذ أحمد شرف السادة تجربة مدرسة دار العلوم الثانوية بصفوى وتميزها في مجال التعليم حيث حققت المستوى الرابع على مستوى المملكة وحصلت على جائزة القياس للمدارس المتميزة، وتناول أبعاد العملية التعليمية وأوجه الجودة والتميز فيها شرحا تفصيليا. كما أقام الفنان عباس آل رقية معرضا فنيا متميزا جمع فيه أنماط التراث الشعبي وتاريخه مستحضرا دور المرأة ومشاركتها في مختلف شئون المجتمع.

أدار الندوة الإعلامي محمد الحمادي الذي تحدث عن أهمية دور المجالس البلدية وعن الإشكالات التي تطرح حول دوافع المشاركة في الانتخابات، مشيرا إلى مشاركة المرأة في هذه الدورة مرشحة وناخبة. ثم ألقى كلمة المنتدى الأستاذ جعفر الشايب الذي رحب بالحضور الكرام من ناخبين ومرشحين وأعضاء فائزين في الانتخابات البلدية الأخيرة، مثمنا دورهم في الجهد الذي شاركوا به لدعم العملية الانتخابية وتوسيع دائرة المشاركة الشعبية. وأشار الشايب في كلمته إلى الحضور الفاعل للمرأة في الانتخابات البلدية مشيدا بحماسها للمشاركة ومتمنيا أن يكون لوجودها إضافة نوعية للعمل البلدي، ودعا إلى التخلي عن الروح السلبية التي تعيق المشاركة وتخلق حالة اليأس والإحباط بدلا من التفاعل والحراك.

وقدم بعد ذلك الأمين السابق للمجلس البلدي الأستاذ عبد الله شهاب ورقة عمل استعرض فيها أبرز ملامح البرامج الانتخابية للمرشحين في هذه الدورة في العديد من المحاور، ففي محور الإدارة والمالية أوضح أن من بين البرامج دراسة الهيكل التنظيمي للبلديات وتحديد النطاق الجغرافي لها، واستحداث بلديات فرعية وتطوير وتعزيز الميزانية وزيادة إيراداتها. وحول محور الخدمات الالكترونية بين ضرورة تفعيل البرامج والخدمات الالكترونية القائمة وتوسيعها، وإدخال برنامج الحكومة الالكترونية ذات الصلة بأعمال البلديات لتسهيل معاملات المواطنين وتسريع إجراءاتها.

وتناول الأستاذ شهاب في محور النقل والمرور إنشاء الجسور والانفاق والكباري، ومواقف السيارات وفك الاختناقات المرورية وخلخلة الأحياء السكنية، وعمل مداخل جديدة لمدن المحافظة. وأشار حول محور التراث والآثار والسياحة إلى أهمية المحافظة على ما تبقي من آثار المحافظة، وتطوير بنيتها التحتية والفوقية للمواقع الأثرية، ودعم المهرجانات التراثية والسياحية، وتنشيط السياحة وجذب المستثمرين ودعم الأسر المنتجة وأصحاب الحرف اليدوية. وحول المشاريع المتصلة بالإسكان لخص البرامج المطروحة في إيصال الخدمات للمخططات الحكومية المعتمدة، وتوسيع النطاق العمراني لمدن وقرى المحافظة، والترخيص للبناء في المخططات السكنية المعتمدة، إيجاد حلول لمشكلة اعتراض وزارة البترول والثروة المعدنية وشركة أرامكو على قضايا وطلبات التخطيط وحجج الاستحكام، وإعادة دراسة الأنظمة التخطيطية وشروط البناء.
وتناول في محور المشاريع الاستراتيجية والهامة انشاء مبان جديدة للبلديات الفرعية، وإنشاء اسواق وشبكات تصريف السيول والأمطار، ومتابعة المشاريع التي لاتزال تحت التنفيذ أو قيد الاجراءات الادارية والفنية. وحول الحدائق والمسطحات الخضراء والواجهات البحرية تحدث عن العمل على توسعتها وتطوير القائم منها، وانشاء المزيد من الحدائق وملاعب الأطفال والواجهات البحرية وزيادة مستوى التشجير.

وفيما يخص برامج التشغيل والصيانة المباشرة تناول الأستاذ عبد الله شهاب أهمية رفع وتحسين مستوى النظافة العامة في مدن وقرى المحافظة، ورفع كفاءة وتحسين صيانة الإضاءة وتصريف مياه الأمطار، وتوجيه مشاريع صيانة الشوارع للاحياء والمخططات السكنية. وتناول في محور التواصل الاجتماعي مع المواطنين موضوع تنظيم رحلات ميدانية لمدن وقرى المحافظة وتكثيف اللقاءات المباشرة مع المواطنين، وتوظيف التقنيات الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي مع المجتمع بمختلف الطرق.

انطلق بعد هذا لعرض ماراثون الحوار المفتوح بين الحضور، فعلق العضو السابق في المجلس البلدي المهندس عيسى المزعل مشيدا بتجربة المجلس وموضحا العوائق التي تعترض عمله، ومؤكدا على أهمية وضرورة المشاركة في الانتخابات باعتبارها ركيزة من ركائز الحق الإنساني. وعلق العضو الفائز في الانتخابات الأخيرة المهندس شفيق السيف بأن عمل المجلس البلدي يعتريه العديد من المعوقات التي ينبغي العمل على معالجتها كي تتكامل جهود المجلس مع البلدية ويتم تحقيق الشراكة بينهما، وأوضح أنه على الرغم من الإشكالات القائمة إلا أن العمل البلدي ينطوي على قرب من حاجات الناس ومطالباتهم، وأن تحقيق ذلك له أثر كبير على المجتمع بشكل عام.

وأكدت الأستاذة سلوى السيف على أهمية مشاركة المرأة في التجربة الانتخابية الأخيرة مشيرة إلى الدور الذي لعبته مبادرة بلدي وقيامها بتحفيز النساء على المشاركة إضافة إلى تدريب وتأهيل المرشحات منهن، وهو ما أكد عليه أيضا الأستاذ أحمد الخرمدي الذي اعتبر مشاركة المرأة إنجازا حقيقيا واختبارا لدورها وفاعليتها مشيرا إلى أهمية عدم تضييع أي فرصة للمشاركة. وأشار الفائز في الانتخابات البلدية الأستاذ عدنان السادة كل من ساهم في نجاح حملته الانتخابية داعيا الجميع إلى صياغة برنامج متكامل يلخص أبرز اطروحات البرامج التي قدمت خلال الحملات الانتخابية.

وأكد عضو المجلس البلدي الحالي الأستاذ كمال المزعل على الدور الذي يلعبه المجلس وأهمية الانطلاق لمبادرات عمل أوسع من أجل تنمية المحافظة وتطويرها، أما الأستاذ صالح العمير فقد طالب بإجراء تقييم ربع سنوي لأداء أعضاء المجلس البلدي لمعرفة مدى جود ودقة انجازاتهم. وأشار الأستاذ سعيد العمير إلى مشكلة ضبط موظفي البلدية ومعالجة عدم التزامهم أوقات الدوام باعتبار ذلك معطلا لأعمال المراجعين، كما تحدث حول مشكلة محجوزات أرامكو بالمحافظة وضرورة إيجاد حل جذري لها لكونها معيقة للتنمية والتطوير.

أما الدكتور عبد العزيز الحميدي فقد تساءل عن أسباب استبعاد بعض المرشحين في الأيام الأخيرة قبل الانتخابات وإلغاء أسمائهم من قوائم المرشحين، وأكد الأستاذ فاضل العماني على أهمية أن يكون عمل المجلس البلدي مهنيا من حيث المحاسبة والتدقيق على أدائه واستبعاد أية أعذار يتم تقديمها، كما تحدث حول ضرورة دراسة أسباب ظاهرة العزوف عن التصويت في الانتخابات والقيام بإعداد احصائيات واضحة للتعرف على هذه المشكلة بصورة علمية ودقيقة. وطالب الأستاذ عيسى العيد بإعادة تفعيل مجالس الأحياء التي تساهم في تنشيط دور المواطنين وتواصلهم مع المجلس البلدي وبقية الإدارات الرسمية.

وتناول نائب رئيس المجلس البلدي السابق المهندس نبيه البراهيم ضرورة تنفيذ القرارات التي اتخذها المجلس في دورتيه الماضيتين وهي تشكل مجموعة مشاريع عمل من شأنها أن تطور المحافظة في حال تنفيذها باعتبار أن دورة المشاريع لدينا طويلة للغاية قد تصل إلى عشر سنوات أحيانا. كما أكد على أهمية تفعيل الدور الرقابي للمجلس البلدي عبر إيجاد جهاز رقابي فاعل يهتم بالجودة والمتابعة كذراع حقيقي لعمل المجلس البلدي. وأشار الفائز في الانتخابات البلدية الأستاذ إبراهيم البراهيم إلى ضرورة الاستفادة من الطاقات والدرات الموجودة في المنطقة وتوظيفها بصورة تتناسب مع الاحتياجات القائمة كي تمارس دورها في التنمية والتطوير، كما أكد على أن المطالبة المستمرة هي المفتاح الذي ينبغي استخدامه لتحقيق الخدمات المطلوبة في كل مدينة وبلدة.

وتحدث عضو المجلس البلدي الحالي المهندس عبد العظيم الخاطر حول دور مثلث عملية التنمية (المواطن، المجلس البلدي والبلدية) وضرورة إحداث تفاعل وتكامل بينهم حتى يتحقق الهدف التنموي المنشود، كما علق عضو المجلس الحالي أيضا المهندس نجيب السيهاتي على ضرورة الاستفادة من تجربة المجلس في دورتيه السابقتين. وأشار الأستاذ علي آل رضي إلى أهمية معالجة محجوزات أرامكو من خلال طرح حلول استراتيجية بديلة والخروج من دائرة المطالبة التقليدية.
كما أشارت المرشحة التي تم استبعادها الأستاذة نسيمة السادة إلى رغبتها الصادقة في خدمة مجتمعها ووطنها من خلال هذا الموقع وطموحها في مواصلة ذلك، وهو ما أكد عليه أيضا المرشح المستبعد الأستاذ محمد التركي في حديثه عن تهيئه للعمل الاجتماعي والتطوعي ومواصلته فيه.

 

لمشاهدة الصور اضغط هنا

 

التغطية الإعلامية

 

المحاضرة الكاملة:

 

 

قد يعجبك أيضاً

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق أقرأ المزيد