كلمة المنتدى التي قدمها الأستاذ زكي البحارنة في أمسية المؤسسات الاجتماعية

3٬827

المؤسسات الاجتماعية وتحديات العمل الاجتماعيالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته باسم اللجنة المنظمة بمنتدى الثلاثاء الثقافي وباسمكم جميعاً أيها الحضور الكريم أرحب بضيفنا وضيفكم معالي الدكتور علي بن إبراهيم النملة، الباحث والمؤلف والأستاذ الجامعي، وزير العمل والشئون الاجتماعية السابق وصاحب التجربة الإدارية الناجحة، ونشكره على تقبله الدعوة وتجشمه عناء الحضور لإثراء موضوع هذه الأمسية حول العمل الاجتماعي وما يحيط به من فرص وتحديات. أيها السيدات والسادة .. تحتضن وزارة العمل والتنمية الاجتماعية ما يزيد على 686 جمعية خيرية على مستوى المملكة، بينها 68 جمعية خيرية في المنطقة الشرقية، عدا المراكز والمؤسسات التي تهتم بالتأهيل والتدريب، ولاشك أن هذا العدد من الجمعيات يحمل بين طياته الكثير من التجارب الاجتماعية الناجحة والبرامج الخلاقة، غير إن كثيراً من هذه التجارب تكون حبيسة بيئتها، أو تدور في إطار عدد من المهتمين بها، مما يساهم مع مرور الوقت في تلاشي تلك التجارب دون الاستفادة منها بالشكل المطلوب، في حين أن فسح المجال لعرضها والحديث حولها يؤدي إلى استمراريتها وتطويرها، ثم إلى مساهمتها على نطاق أوسع في معالجة العديد من جوانب القصور أو الظواهر السلبية في الحياة الاجتماعية. إننا في منتدى الثلاثاء الثقافي نؤمن بأن العمل الثقافي إذا لم يعاضد المبادرات الاجتماعية البناءة فإنه يكون كالمطر الذي ينثر مزنه على ماء البحر، والمطر إنما يؤتينفعه حين يهز الأرض لتنبت من كل زوج بهيج. من هنا أيها الإخوة والأخوات فإن اهتمام المنتدى باستضافة أصحاب الرأي وصناع الفكرة والمؤثرين في أحوال المجتمع ممن هم في موقع المسئولية الرسمية أو خارجها إنما هو مساهمة في إرساء دعائم مجتمع متضامن على أساس من الوعي وتبادل المعرفة، وهو ما دأب عليه نشاط المنتدى منذ تأسيسه عام 2000م ،حيث نفذ المنتدى حتى هذه الندوة 365 أمسية حوارية 40% منها تناولت أبعاداً ومواضيع هامة في الشأن الاجتماعي كلقاء مسئولي لجان التنمية الاجتماعية ولقاء القائمين على الجمعيات الخيرية والمهرجانات الشعبية ورواد العمل التطوعي في المنطقة، كما تناول قضايا مؤسسات المجتمع المدني والتحديات التي تواجهها واستعراض ودراسة تجاربها، وقد شهد الموسم الماضي تعاون مع المعهد العربي لإنماء المدن بالرياض أثمر عن اعتماد مشاريع صديقة للطفل في الأحياء الجديدة لمحافظة القطيف.وفي هذا المساء إذ نلتقي بشخصية معالي د. علي النملة التي جمعت بين الفكر والعمل، واقتربت من هموم الناس اليومية وهي في موقع المسئولية الوزارية، فإنها فرصة مشرفة لمنتدى الثلاثاء الثقافي وبحضور هذه القامة الوطنية أن نكرم رائداً شامخاً من رواد الخدمات الاجتماعية نظير تأسيسه ودعمه أوائل الجمعيات الخيرية على مستوى المملكة وعلى رأسها جمعية سيهات الخيرية إنه المرحوم الحاج عبد الله بن سلمان المطرود، هذا الرجل العصامي الذي اتصف بالشجاعة والإقدام في تحويل تطلعاته الخيرة من أفكار إلى واقع ومن كلام إلى فعل ، وإن كان قد ترجل عن عالم الدنيا إلاّ إن مواقفه ومبادراته الإنسانية ستظل راية وطنية يقتدى بها على امتداد الوطن.وفي ذات السياق يثمن منتدى الثلاثاء الثقافي مبادرة الوجيه المرحوم سعيد المقابي في إنشاء هذا المجلس لمثل هذه اللقاءات البناءة، ويتقدم بالشكر الجزيل إلى اللجنة المشرفة على هذه القاعة وعلى رأسهم سماحة الشيخ حسن الصفار لتقبلهم إقامة هذه الفعالية في هذا المجلس المبارك. كلنا أمل أن تحظى هذه الأمسية بالفوائد الكثيرة، وأشكركم جميعاً مرة أخرى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

قد يعجبك أيضاً

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق أقرأ المزيد